أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


جودة: الأردن سيبقى في طليعة جهود مجابهة عصابات الإرهاب والفكر المتطرف

28-05-2015 01:08 AM
كل الاردن -
شارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، في اجتماعات الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي افتتحه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في الكويت، امس الاربعاء، تحت عنوان «الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب».
وقال جودة في كلمة له اثناء الاجتماع، إن الإرهاب اصبح خطراً داهماً، وتهديداً مباشراً، ولم يعد مجرد تحدّ ، تواجهه دولةٌ بمفردها، بل هو عدوى تنتشر، وتنقلُ الروحَ السلبية، ومشاعرَ الكراهية، وتبثُ الفرقةَ وثقافةَ التكفير.
واضاف ان هناك عصابات إرهابية إجرامية تنتشر وتتمدّد، وبمسمّيات وأشكال مختلفة من (القاعدة وبوكو حرام وما يسمَّى بالشباب في القرن الإفريقي إلى داعش)، وأمست تسيطر على مساحات كبيرة من اراضي دول عربية واسلامية شقيقة، وتهدد أمن وسلامة شعوب تلك الدول، وأبعد من ذلك تهدد ايضا الامن والسلم الدوليين، وتسعى لاختطاف الدين الإسلامي الحنيف وتشويه صورته والدين منها براء، وكما قال جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، فإن الحربَ على هذه العصابات الارهابية الضالة وخوارج العصر وعلى الارهاب والتطرف، هي حربُنا نحن العرب والمسلمين في المقام الاول، دفاعا عن ديننا العظيم وحضارتنا النبيلة وحماية لها، وصوناً لأمن شعوبنا ودولنا».
وتابع جودة: «اننا في المملكة الاردنية الهاشمية، كنا -وسنبقى- في طليعة كل جهد يهدف الى مجابهة عصابات الارهاب ودعاة واتباع الفكر المتطرف، ولقد دفعنا ضريبة الدم في معارك الشرف التي خضناها مع هؤلاء ولعقود خلت، حيث قدمنا شهداء قضوا، كان آخرهم ابنُنا الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة الذي اغتالته هذه العصابات المجرمة بوسيلة وحشية تنتهك تعاليم ديننا العظيم».
واكد أن فئة الشباب هي الأكثر استهدافاً من قبل هذه التنظيمات المتطرفة، وسماسرتها وتستفيدُ هذه التياراتُ على نحو كبير من التكنولوجيا الحديثة ومن وسائل التواصل الاجتماعي وإمكاناتها الهائلة، لتنشرَ أفكارَها الظلاميةَ وتبثَ سمومها، وتستقطبَ الشبابَ وبالاستفادة من ظروفهم الاقتصادية، وعليه فلا بدَّ أن نركز في حربنا على الإرهاب على تحصين فئة الشباب أمل الأمة وبناة المستقبل، فأكثر من 780 مليون شاب في أمتنا الإسلامية هم دون سن الخامسة والعشرين يمثلون 11 بالمئة من عدد سكان العالم نحن مدينون لهم بتوفير فرص العمل والحماية وأكثر من ذلك بكثير.
وأشار بهذا الخصوص الى الكلمة التي القاها صاحب السمو الملكي الامير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد أثناء رئاسته لمجلس الامن الدولي نهاية نيسان الماضي، والتي أكد فيها أن الشباب هم اولى ضحايا التطرف والارهاب وأنهم ليسوا شريحة مهمشة بل مستهدفة، لطاقاتهم الهائلة وثقتهم بأنفسهم وبأنهم قادرون على تغيير العالم.
وقال إن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين تنبه، مبكراً، ومنذ سنوات، لأهمية البعد التنويري والعقائدي، وضرورة إبراز المنهج الإسلامي القائم على احترام التنوّع، وإعلاء قيم الحوار والانفتاح فأطلق جلالته مبادرات نوعية، مثل «رسالة عمان» و»كلمة سواء»،كما قامت الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة وبالإجماع في العام 2011 بتبني مبادرة جلالته بتخصيص الأسبوع الأول من شهر شباط من كل عام أسبوعا عالميا للوئام بين جميع الأديان والعقائد والمعتقدات.
ودعا جودة إلى أهمية العمل الجماعي الفوري وتطوير منهجية كفؤة وشاملة، تتضمن محاور أمنية وعسكرية في المدى المنظور، يواكبها على المدى الأبعد العملُ على تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة ولا سيما لدى فئة الشباب، وإطلاق حملات فكرية وثقافية تخاطب العقول وتنتهج المنطق السوي والسليم وفي إطار مواجهة أيديولوجية طويلة المدى حرب بين الفكر المستنير والفكر الظلامي.
وقال جودة إن «كل يوم يتأخر فيه المجتمع الدولي عن القيام بواجبه تجاه القضية الفلسطينية إنما هو لصالح قوى التطرف والانغلاق، التي تتغذّى على فقدان الثقة بالشرعية الدولية وقراراتها».
واضاف إن استمرارَ غياب الحل العادل، للقضية الفلسطينية، والمتمثل حصريّاً، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتُها القدسُ الشرقيةُ في إطار حل الدولتين هو جوهرُ وأساسُ كل التوترات في المنطقة.
وفيما يتعلق بالقدسُ الشريفُ والمقدسات الاسلاميةُ والمسيحية، قال جودة انها عُرضةٌ لاستهداف دائم، من القوى اليمينية الإسرائيلية وقد وقف الأردنُ، وبجهد مباشر ومتابعة من صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني متصدياً بحزم لكل محاولات التهويد أو المساس بهوية المباني التاريخية وقيمتها الرمزية، ودعم صمود أهل المدينة المقدسة من عرب مسلمين ومسيحيين وثباتهم على أرضهم وفي مدينتهم، مشيرا الى ان جلالته استطاع أن يحشد الموقفَ العالميَ، للضغط باتجاه وقف التصعيد الإسرائيلي، والذي كان سيأخذ المنطقةَ برمّت ها، نحو احتمالات مفتوحة ، فيما لو نجحت أهدافُه.
وقال إن موقف الأردن اتسم بالحزم، إزاء الانتهاكات والاستفزازات الاسرائيلية، ونجحت اتصالاتنا الدبلوماسيةُ المكثفةُ التي قادها صاحب الجلالة، في إجبار سلطات الاحتلال الاسرائيلي على التراجع عن إجراءاتها الخطيرة، تجاه المسجد الاقصى المبارك مثلما أدت هذه الجهودُ الى وقف إعاقة سلطات الاحتلال الاسرائيلي للمصلين عن أداء صلاة الجمعة فيه لمختلف الفئات العمرية بعد أن كانت منذ العام 2000 تمنع من هم دون سن الاربعين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى.
واضاف: «اننا لن نتردّدَ، كما هو عهدُنا دائماً، في اتخاذ كل الاجراءات الدبلوماسية والقانونية والسياسية، تجاه أي محاولة انتهاك أو إجراء يستهدف عروبةَ القدس الشرقية، ووضعَها القانونيَّ كمدينة واقعة تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، وفي تعزيز صمود أهلها».
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال جودة ان المأساةُ التي تشهدها سوريا دخلت عامَها الخامس، وما تزال تزداد استعاراً يوماً بعد يوم، وما يزال مسلسلُ القتل والعنف والدمار مستمراً في هذا البلد الشقيق وبحق شعبه العريق، مشيرا الى ان موقفُ الأردن كان واضحاً، منذ بداية الأزمة، باتجاه حصريّة الحل السياسي السلمي، وكارثية استمرار القتال والانهيار، على الشعب السوري الشقيق، وعلى أمن واستقرار المنطقة برمَّتها.
وفي الشأن العراقي جدد جودة التأكيدَ على دعم الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية ورئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، لمكافحة الإرهاب وإزالة عصاباته وتنظيماته الإجرامية من أرض العراق وإنهاء سيطرتها على كل مساحة تغتصبها من أراضيه، وتقديم كل أوجه العون والمساعدة للحكومة العراقية والشعب العراقي الشقيق.
واكد جودة دعم الاردن للشرعية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، التي يجسدها الرئيس عبد ربه منصور هادي ومساندته الكاملة لقرارات مؤتمر قمة شرم الشيخ التي أقرت دعم الشرعية في اليمن والاستجابة لطلبها بالمساعدة، وفقا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك لمنع المساس بالشرعية وصون وحدة اليمن الترابية واستقلاله السياسي.
وتشهد الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية التعاون الإسلامي أيضاً، اجتماعاً لفريق الاتصال الوزاري لبحث تطورات الأوضاع في الصومال، ودعم خطوات التنمية وإعادة.
واجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة على هامش الاجتماعات عددا من اللقاءات الثنائية مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي ووزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية اليمني ووزير خارجية غينيا ووزير الخارجية المصري ووزير الخارجية الاماراتي، إضافة الى عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة تم خلالها بحث العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجهها واهمية التنسيق والتعاون للتعامل مع هذه التحديات والمستجدات وعلى رأسها تنامي ظاهرة الارهاب والتطرف.(بترا)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-05-2015 01:44 AM

والله مسؤولينا بشكل خاص ومسؤولين الدول العربية بشكل عام ما صدقوا لقولهم جماعة تلاهيهم عن النزاع العربي الاسرائيلي الا وهو الجماعات الارهابية وبطل حد من القادة والمسؤولين الغرب يذكر اسرائيل وكأنها اصبحت أمر واقع مقبول ولا يشكل أي خطورة عليهم وعلى الشعوب العربية ياحبف عليهم يقومون بحرب ضد العرب والمسلمين نيابة عن اميركا واسرائيل تحت مسميات عصابات مسلحة او دولة الخلافة او مجموعات ارهابيه او اي مسمى تطرحه امريكا وحليفتها اسرائيل ليتم الجشد الاعلامي والعسكري منهم ضد هذه الجماعات نيابة اسرائيل والغرب

2) تعليق بواسطة :
28-05-2015 08:28 AM

احنا بس بندعم وبنسلح وبندرب جبهة النصرة والجيش الكر ونقود عملياتهم اما داعش فهي من مسؤولية دول الخليج فهم المسؤولين عنها دعما وتميلا وتسليحا ..طبعا الادارة رسرائيل وامريكا ..

3) تعليق بواسطة :
28-05-2015 01:14 PM

نطمع بكرم اخلاقك تنقطنا بسكاتك فيه ناطق رسمي برئاسة الوزراء وفيه وزير اعلام حط عنها واستريح

4) تعليق بواسطة :
28-05-2015 02:24 PM

الكر؟؟ ؟؟ عيب احترم الشعوب ..هل انت مؤهل تحكم على غيرك؟؟!!! اكيد لا ..لانك استعملت مصطلح صغير زي ..

5) تعليق بواسطة :
28-05-2015 02:25 PM

هذا الوزير مثل الببغاء بيردد ذات العبارات....!!!!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012