أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


وصفي التل والتضحية

بقلم : م. سليمان الموسى
03-06-2015 09:41 AM
تحدث عنه أحد زملائه في الوظيفة آنذاك بقوله: كان راتب وصفي 31 ديناراً في الشهر، وهو مبلغ جيّد نسبياً في تلك الأيام. ومع ذلك كان دائماً في حالة عوز وكثيراً ما استدان ثمن علبة السجاير. ولم نلبث – انا وزملاؤه الآخرون – أن عرفنا السبب، عندما لاحظنا أشخاص غير مألوفين يزورونه في الأيام الأخيرة من كل شهر. أحياناً فرادى، وأحياناً أخرى جماعات، واعتاد الزملاء على رؤية أولئك الأشخاص. وفاجأه أحد أصدقائه ذات يوم وهو يُسلّم نقود لبعض زائريه، وبعد خروجه سأله قائلاً: ما هذا؟ أجاب وصفي: 'كان هذا واحداً من جنودي في فلسطين لقد حملوا السلاح في سبيل العرب، وها أنت ترى أن العرب قد أهملوهم، حتى أصبح الواحد منهم لا يجد رغيف الخبز أو علبة السجاير. وهكذا عرفنا سبب عوز وصفي: كان ينفق الجانب الأكبر من راتبه على رفاقه في السلاح

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-06-2015 12:51 PM

هذا هو وصفي - لماذا وصفي الذي يذكر من بين رؤساء الوزارات اللي مروا على الاردن - لماذا وصفي الذي يذكر عند كل محنة ؟؟ لما وصفي الذي يفتقده الاردنيون ؟؟ لانه الرجل الذي جعل الاردنيين في يوم من الايام يعتبرونه الرجل الثاني بعد الملك حسين رحمه الله - الرجل الذي اعاد لهم بلدهم - الرجل الذي اعاد الهيبة للدولة الاردنية - الرجل الذي قدم روحه فداء للاردن - الرجل الذي اخلص للاردن وشعب الاردن - الرجل الذي عاش من اجل خمة الوطن - الرجل الذي كان يحفظ اسماء القرى والشوارع في كل قرية اردنية لان همه كان الاردن الاردنيين - لانه وصفي احببناه لانه وصفي سنظل نذكره طالما حيينا - وصفي سجل اسمه باحرف من نور

2) تعليق بواسطة :
04-06-2015 07:26 AM

الله يرحمك ياوصفي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012