أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


الجزائريون يستهلكون أزيد من 23 مليون خبزة في يوم واحد من رمضان

26-06-2015 10:30 PM
كل الاردن -
إذا كان شهر رمضان هو شهر التوبة والغفران، الصدقة والإحسان عند المسلمين، فإنه عند البعض من الجزائريين صار يعرف بشهر 'التبذير' ، وهو ما تبيّنه الإحصائيات الأخيرة للاتحاد الجزائري للخبازين، إذ كشف عن أرقام مخيفة تخص استهلاك المواطنين الجزائريين لـ23 مليون خبزة في يوم واحد من رمضان، بينما ما نسبته 70 بالمئة تجد طريقها نحو المزابل، ممّا جعل الاتحاد يدق ناقوس الخطر.

لغة الأرقام لم تتوقف عند هذا الحد بل أكدت التقارير حسب ما كشفه رئيس الاتحاد الوطني للخبازين الجزائريين، يوسف قلفاط، أنه ومنذ بداية شهر رمضان تم إنتاج قرابة 100 مليون خبزة، استهلك منها 30 بالمئة بينما 70 بالمئة المتبقية ذهبت إلى المزابل، وهو 'رقم مخيف وخطير، وهذا ما يتطلب حسب محدثنا اتخاذ إجراءات صارمة للحد من التبذير'.

وحينما قارن ما انتجته الجزائر من مادة الخبز في أول يوم من رمضان للعام الماضي قال إنها انخفضت بأربعة ملايين خبزة، وهذا راجع حسبه إلى 'انتشار بيع الخبز الذي تصنعه ربات البيوت والمعروف باسم 'خبز الدار' أو 'المطلوع'، في الشوارع والمحلات لدرجة صار ينافس بذلك الخبز العادي، وهذا سبب آخر للفساد الذي يلحق بالخبز الموجه للاستهلاك من الخبازين'.

وقال يوسف قلفاط إن الجزائر 'تصرف أموالا طائلة على استيراد مادة القمح لدرجة لم يعد فيها الإنتاج الوطني يغطي الطلب، ما دفع الحكومة لدفع تكاليف باهظة لدول أوروبا من أجل توفير هذه المادة، لكن في الأخير بدل أن تكون هناك سياسة حكيمة من الدولة وتعاون جدي من المواطن في محاربة التبذير فإن الخبز وشتى أنواع العجائن تلقى مصيرها في المزابل'.

ومن جانبه عبر أحمد ميسوم إطار في وزارة التجارة، عن استيائه من 'ظاهرة الإفساد ونقص الوعي التي تميز المواطن الجزائري في صرفه وتبذيره لمادة الخبز'، وأضاف :'في اعتقادي المسؤولية مشتركة ولا يتحملها المواطن وحده، بل الدولة هي أيضا مسؤولة عن الوضع، فنقص ثقافة الاستهلاك والتي يقابلها انخفاض سعر مادة الخبز ساهم بشكل كبير في انتشار التبذير'.

وحسب وجهة نظر الأستاذ أحمد ميسوم فإنه لو تلجأ الدولة إلى رفع الدعم عن الخبز فإن 'سعره سيرتفع في السوق وهنا سيجد المواطن نفسه مجبرًا على شراء ما يحتاج إليه فقط دون تبذير، وبالتالي يساهم في تخفيض الدولة استيرادها من مادة القمح وتوفر بذلك الجزائر على نفسها ما تصرفه من أموال طائلة بالعملة الصعبة كل سنة على هذه المادة'.

وبعيدا عما تتداوله الدولة من تخوفات فقد استقصت 'CNN' آراء بعض المواطنين الجزائريين فيما يخص مادة الخبز في رمضان، وقال بوعلام عبة في الموضوع :'أنا متزوج حديثا وأسكن لوحدي، وفي الأيام العادية فإن خبزة أو اثنين تكفيني أنا وزوجتي، لكن في رمضان لا أدري ما الذي يصيبني وتراني مرات أشتري ستة خبزات دون أن أشعر بالأمر، ولكن كل خبزة من لون وشكل مغاير، وفي طاولة الإفطار لا يتجاوز استهلاكي سوى لنصف خبزة أو ربع، بينما البقية سامحني الله أضعها في كيس وأتركها عند باب العمارة ليأتي أشخاص ويستغلون هذه المادة'.

أما سليم شنوفي فهو إطار جامعي وموظف في شركة للهواتف النقالة أوضح بدوره :'نحن شعب يأكل بعينيه فقط، فكلنا نريد أن تكون طاولة الإفطار مملوءة وبها كل ما لذ وطاب، ولكن في النهاية لا نأكل سوى شيء قليل جدا، بينما البقية للأسف نرميها'.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012