أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 أيار/مايو 2024
الأحد , 12 أيار/مايو 2024


تكليف الجيش الجزائري بإنهاء عنف العرب والأمازيغ

09-07-2015 10:47 PM
كل الاردن -
كلفت الحكومة الجزائرية الجيش والقضاء إنهاء أعمال العنف بين العرب والأمازيغ في منطقة غرداية بالجنوب والتي أسفرت عن أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى في الأيام الأخيرة.
وقد أقيمت متاريس من الإطارات المطاطية والعربات اليدوية ومختلف الحاجيات وأحرقت مراكز تجارية ومنازل وسيارات في مدينة القرارة حيث كانت آثار مواجهات الأيام السابقة بادية صباح اليوم الخميس.
إلا أنه لم يلاحظ انتشار أي جندي في هذه المنطقة التي قتل فيها 19 شخصا ليل الثلاثاء الأربعاء، وهذه أكبر حصيلة منذ بدء الأزمة بين العرب والأمازيغ في كانون الأول (ديسمبر) 2013. وقتل على الأقل ثلاثة آخرون في منطقة وادي مزاب الذي يبعد 500 كلم جنوب العاصمة الجزائرية.
وقد اندلعت الموجة المفاجئة لأعمال العنف قبيل منتصف ليل الثلاثاء عندما فتح رجال مقنعون ومسلحون ببنادق صيد النار على سكان، كما تفيد رواية غير مؤكدة للأحداث نشرتها صحيفة الأخبار اليومية.
وأضافت الصحيفة أن العائلات انتشلت الجثث بصعوبة، بسبب عدم توفر الأمن الذي يتيح لرجال الإطفاء التدخل.
وتحدثت صحيفة الوطن عن وجود 'حشود مقنعة' على متن درجات نارية أرغموا الناس على مغادرة منازلهم ثم أحرقوها، وبدا عناصر الشرطة عاجزين حيال ذلك.
وقد اتخذت القضية أبعادا وطنية حملت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على عقد اجتماع طارىء مساء الأربعاء مع رئيس الوزراء عبد المالك سلال ونائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح.
وإثر الاجتماع، كلف الرئيس بوتفليقة قائد المنطقة العسكرية الرابعة التي تتبعها ولاية غرداية، بـ'الإشراف على عمل مصالح الأمن والسلطات المحلية المعنية من أجل استتباب النظام العام والحفاظ عليه عبر ولاية غرداية'، وفق بيان للرئاسة.
كما كلف بوتفليقة رئيس الوزراء بـ'السهر بمعية وزير العدل.. على أن تتكفل النيابة العامة بسرعة وبحزم بكل خروقات القانون عبر ولاية غرداية لاسيما المساس بأمن الأشخاص والممتلكات'.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء إلى المنطقة خلال النهار.
ومنذ أكثر من سنتين، أرسلت لدى اندلاع كل من موجة من أعمال العنف، تعزيزات من الشرطة والدرك لكنها لم تتمكن من بسط الأمن في الوادي الصخري الكائن على أبواب الصحراء.
ويتعايش في هذه المنطقة منذ قرون المزابيون (قبائل زناتة)، وهم أقلية اتنية دينية من البربر الاباضيين، وعرب يتبعون المذهب المالكي (مسلمون سنة). وانضم إليهم على مر العقود سكان آخرون اجتذبهم التمدن واكتشاف النفط في حقول قريبة.
وذكرت صحيفة لا تريبون الخميس أن 'الحل العسكري' لم يسفر عن أي نتيجة. وأضافت أن 'الأزمة هي وجه من الوجوه التي تعبر عن أزمة الدولة الوطنية التي لم تعمد إلى الاستفادة من خصوصية المناطق بل تجاهلت أشكال التنظيم الذاتي للأجداد'.
ويواصل المزابيون الذين يشكلون الأكثرية في المنطقة، ويشكل معقلهم غرداية المشهورة بهندستها المعمارية المميزة والمصنفة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، حياتهم وفق طريقتهم الاجتماعية الخاصة بهم.

(ا ف ب)
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012