أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


بالاصرار والثبات والمثابرة ...نصنع مستقبل العراق الجديد

بقلم : ضياء الراضي
17-08-2015 12:30 PM
تعد المحنة التي تمر على العراق بسبب السياسة العرجاء التي أنتهجها ساسة التبعية والسرقات المتمثلة بالكتل والأحزاب الدينية التي لا تعرف إلا التجاوز على المال العام وسرقته بدون وازع من ضمير فغلبت مصالحها الشخصية على مصلحة الوطن بعد أن تخلت عن كل معاني الوطنية فركضت صوب نزواتها ورغباتها فجعلت العراق البلد الذي يتميز بالخيرات الوفيرة والثروات الهائلة ويعد العراق من اغنى دول العالم لكن مع وجود هؤلاء الساسة الفاسدين صار واقع الحال في العراق في تدهور مستمر فصار تصنيف المستوى المعيشى للناس تحت خط الفقر اضافة الى من وترك الوطن مرغماً فهاجر باحثاً عن أمن وأمان يحفظه من غطرسة وظلم ساسة التسلط والجبروت الذين دمروا كل شيىء كل شيء في العراق فأنتفضت الجماهير الواعية التي أدركت الخطر والمصيبة التي حلت بالعراق وطناً وجماهير وحاضر ومستقبل فخرجت الى الشوارع والساحات بإنتفاضة سلمية بيضاء لتتدارك الموقف المؤلم وتنتشل ما تتمكن من أنتشاله وقبل فوات الأوان لتعيد الامجاد لتصنع تأريخاً تليداً يليق بوطن الحضارات لتوقف هذه المهازل وهذه المهاترات فكانت هذه التظاهرات العفوية النعبرة عن طموحات الجماهير المحرومة لتقول للظلمة كفى ظلماً وحانت ساعة الحساب عن كل قبح وفساد وأن الشعب بكل طوائفه قرر محاكمة من سرق وقتل وخان ومرر مشاريع العداوة والدمار .وقد نادى المتظاهر والناشط المدني الصرخي الحسني الجماهير المنتفضة في بيان الموسوم (من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني) حتى تضيع الفرضة على كل انتهازي وتخريبي عبث بمقدرات هذا البلد بقوله (......اِنَّ اِفشالَ المخطَّط التخريبي في تحويل البلاد الى شريعة الغابِ الاكثرِ توحُّشا وفَتْكاً بالعباد والبلاد هو انجازٌ عظيمٌ ورائعٌ لكن لا يصح التوقف عنده بل لابد من ادامة الزخم والمثابرة في العمل، فانتم تصنعون التاريخ للعراق وانتم تحقّقون المعجزة لو اصررتم وثبتّم اعزائي فَخَري العالمُ كلُّه ينظرُ اليكم وينتظرُ انجازاتِكم وانتصاراتِكم فلا يهمّكم نباحُ النابحين الذين يصِفونَكم بأوصافٍ هم أوْلى بها ، ونأمل من الشعب العراقي أن يهب بكل فئاته لمؤازرة أبنائه المتظاهرين كما نطلب من الشعوب العربية والاعلام الحر النزيه المؤازرة والنصرة أعزائي منكم نتعلم وبكم نقتدي أيها المتظاهرون المصلحون هذه نصيحتي لكم فاعْقُلوها ولا تضيّعوا جهودكم وجهودَ مَن سمِع لكم وخرج معكم وايَّدكم ودعا لكم واهتم لخروجكم وآزركم فلا تخذلوهم ولا تخيبوا آمالهم لا تتخلوا عن العراق الجريح وشعبه المظلوم ،ايّاكم اِياكم لان التراجع يعني الخسران والضياع وان القادم أسوأ وأسوأ فالحذر الحذر الحذر
ولا ننسى ابدا هتافات أفواه وضمير وقلوب الجماهير المظلومة المسحوقة

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012