27-03-2011 11:31 PM
كل الاردن -
لم يكن الكثيرون يتوقعون السقوط المفاجئ لأحمد عز أو إمبراطور الحديد كما يحلو للبعض أن يطلق عليه، تماما مثلما لم يكن متوقعا الصعود المفاجئ له في الحياة العامة.
الفنان أحمد عز
من عازف للدرامز في منتصف الثمانينات بعد تخرجه من كلية الهندسة جامعة القاهرة إلى أحد أهم صناع القرار خلال السنوات العشر الأخيرة.
وحول المزيد عنه أشار تقرير في برنامج الحياة اليوم المذاع على فضائية الحياة إلى أن عز الذي يبلغ من العمر 52 عاما يعتبره الكثيرون نموذجا لزواج السلطة بالثروة، فقد لمع نجمه في منتصف التسعينات في عالم الاقتصاد والمال.
ليصبح أحد أهم منتجي السراميك في مصر، وسرعان ما تحول لأكبر منتج للحديد، عقب أزمة السيولة التي تعرضت لها شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب 'الدخيلة'.
بسبب سياسات الإغراق التي مارستها الحكومة آنذاك فتقدم بعرض للمساهمة في رأس المال وأصبح رئيسا لمجلس إدارة الشركة، وما لبث أن احتكر تلك الصناعة الإستراتيجية.
عز السياسي
وبالتوازي مع سيطرته على صناعة الحديد في مصر، اجتاح عز عالم السياسية فترشح في انتخابات مجلس الشعب عام 2000 وترأس لجنة التخطيط والموازنة، ثم نجح في اختراق أروقة أمانة السياسات للحزب الوطني عام 2002 بالتزامن مع دخول صديقه جمال مبارك للحزب.
عز أميناً لتنظيم الحزب الوطني
وفي عام 2004 أصبح أمينا للتنظيم بالحزب 'ذلك المنصب الخطير الذي كان يحتله كمال الشاذلي والذي كان غطاءا سياسيا حقق له مكاسب اقتصادية نتيجة احتكاره للحديد وارتفاع سعر 'الطن'.
سقوط عز
وبعد 4 أيام من اندلاع ثورة 25 يناير، استقال عز من الحزب الوطني، بعدما لاحقته اتهامات بالفساد والتلاعب بسوق الحديد وارتباط اسمه بتزوير مكشوف لانتخابات مجلس الشعب الأخيرة والتي كانت أحد أسباب الغضب الشعبي الذي فجر الثورة، بعدها تردد اسمه بقوة بالتورط في أحداث موقعة الجمل بميدان التحرير.
عز في السجن
وفي فبراير الماضي أصدر النائب العام قرارا بمنعه من السفر خارج البلاد وتجميد أرصدته البنكية ضمن قائمة طويلة تضم بعض الوزراء في الحكومة المقالة يواجهون جميعا تهما بالفساد أمام القضاء حاليا.