أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


عندما يتم تقييد الحريات في بيت الديمقراطية

بقلم : العميد الركن المتقاعد محمود دايج الخرشه
10-12-2015 12:31 PM
نحن المبتدئون في علم السياسة لطالما نتطلع الى مؤسساتنا الديمقراطية لنتعلم ابجديات الحوار السياسي الذي نحلم به لنرى وطنا يضمن كامل الحرية المنضبطة لمواطنية يعبرون عن آرائهم بسقوف عالية ضمنها لهم الدستور وبما انه لا يمكن ايجاد منابر لكل المواطنين جاءت فكرة انشاء البرلمانات في العالم بحيث يقوم المواطنون بانتخاب فرد او مجموعة من الأفراد لينوبوا عنهم ويمثلونهم في التشريع والرقابة وهذا نهج الاردن في العمل البرلماني تطبيقأ للمادة الأولى في الدستور.
وبما اننا انتدبنا ممثلينا في البرلمان للدفاع عن حق المواطن في العيش الحرَ الآمن فعلى النائب ان يحترم حق التمثيل الممنوح له من الشعب وفقا للقانون ولا نقبل ان يصادر حقه في الحديث في مؤسستنا الديمقراطية تحت اي حجة ؛ فما دار في في جلسة مجلس النواب الأحد الماضي يُشعر المهتم والمتابع بأن الديمقراطية ليست بخير عندما يُقمع احد ممثلي الشعب ويُمنع من مواصلة الحديث في موضوع هام يمس مختلف شرائح المجتمع الأردني.
النائب الدكتور بسام البطوش مثَل ناخبيه تحت القبة ونال اعجابهم وزاد رصيده بعد هذه الجلسة وحصد تعاطفا شعبيا اكثر مما لو افسح له المجال لاكمال كلمته وانا على يقين من انه لو مررت كلمة البطوش دون تدخل فأنها ستمر كما باقي المداخلات ولكنها ارادة الله لفرز الغث من السمين.
لقد تحدث النائب المحترم عما يؤلمني ويؤلم الكثيرين من ارتفاع الأسعار وتآكل المدخولات فهو اذن يمثلني ولا ارى انه تجاوز حدود اللياقة البرلمانية عندما قال انه يرى تحالفا بين المال والسياسة لأجهاض الحراك النيابي للانتصار للمواطن المنهك اصلأ من الأعباء المالية التي ما تفتأ الحكومة في اختراع اساليبها المختلفة سواءً المعلن عنها او تلك التي تتم دون الأعلان عنها بين الحين والآخر ؛ ولا ارى ان انتقاد المال هنا جريمة يعاقب عليها القانون الا اذا كان المال يمتلك الحصانة والحديث عنه ممنوعا في العرف البرلماني الجديد.
اما ثاني دلالات ما حدث يشي بأن هناك تمييزا بين النواب تحت القبة فهناك من هم فئة اولى لهم حق الحديث وفئة اخرى ليس لهم الا اكمال النصاب واذا تنفس احدهم اعلى من المعتاد يقذف الى الخارج فكم آلمني الطلب من النواب للتصويت على طرد احد زملائهم من الجلسة وكم سرني عدم الموافقة.
واخيرا ادركنا نحن الغلابى وممثليهم ان الوطن رهن بايدي الحيتان

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-12-2015 06:01 PM

ابدعت ابو احمد لقد وضعت يدك عل الالم ............. فعلا في نواب د1 ود23456..... تابعت الجلسة من بلاد الغربه ..... لك الله ياوطني

2) تعليق بواسطة :
10-12-2015 09:50 PM

نعم ... أجزم الان بأن الإصلاح المطلوب في وقتنا الحاضر لا يثمر إلا بوجود أحزاب برامجيه تضع الحلول للمشاكل التي نعيش بها من بطالة وفقر ومديونية وتحاسب عليها امام الناخبين لا أحزاب أشخاص أو.... الخ حيث ماشاهدته انا والكثير من الأردنيين ليس تقول للسلطات على بعضها بلا تقول السلطة على السلطه نفسها لأن يكون صوت للنائب دام كل واحد منهم يسير بطريق مختلف تمام على الاخر لا يجتمعون إلا بوقت الغداء بالمجلس أو بالمناسبات الاجتماعية ...

3) تعليق بواسطة :
22-09-2016 09:33 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012