على نحو صادم وغير متوقع سجل كابيتال بنك الذي يرأس مجلس ادارته الوزير السابق ورجل الاعمال المخضرم باسم السالم تراجعا كبيرا في ارباحه السنوية الصافية بعد الضريبة في العام ٢٠١٥، حيث لم تتجاوز حاجز ٢,٢٨ مليون دينار في الوقت الذي بلغت به ارباح البنك في العام ٢٠١٤ اكثر من ٣٦ مليون دينار ، وذلك وفق البيانات الاولية وغير المدققة من البنك المركزي والمفصح عنها في الموقع الالكتروني لهيئة الاوراق المالية .

النتائج المنشورة على موقع هيئة الاوراق المالية فاجأت المراقبين ودفعت الكثيرين للبحث في (ما ورائيات) هذا التراجع ،الذي يعدنا بالذاكرة الى فترة ترؤس المستثمر العراقي 'حسن كبه” لمجلس ادارة البنك .

اقتصاديون لم يصدقوا الارقام المنشورة امامهم، حتى ان بعضهم اصابه الوجوم والدهشه ،كيف لبنك يرأس مجلس ادارته باسم السالم ان يتراجع الى هذا المستوى الدلالي العميق ؟ ما الذي حدث بالضبط ، وما هي التداعيات وكيف نقرأ المشهد ونحن هنا نتحدث عن فارق يصل الى ٣٤ مليون دينار ،وهذا رقم كبير للغاية ..

البعض ربط بين هذا الفارق والاستثمارات والشراكات مع بنوك في كردستان العراق ، الا ان اخرين نفوا ان يكون لذلك علاقة بهذه النتيجة المخيبة للامال ..

وستنشر الكثير من التفاصيل المتعلقة في هذه المسألة تحديدا ،متوقعين ان نصل الى رد جامع ومانع وشاف من الوزير السالم ، وهو الرد الذي يفترض ان يجيب فيه على الكثير من الاسئلة الوجيهة المعلقة وخاصة اننا نتحدث هنا عن احد اهم البنوك الاردنية الذي يسجل هذا الهامش الصغير والمحدود والهامشي من الربح في عام ٢٠١٥ الذي سجلت به بنوك اخرى ارباحا خيالية وكبيرة تجاوز بعضها حاجز ال ٤٠ مليون وبعضها اكثر من ذلك بكثير ..

البنك المركزي سيراجع حتما هذه الارقام وتلك البيانات ، وهيـئة الاوراق المالية لا بد ان تدرس القضية التي ربما يكون لها علاقة بواقع السوق والوضع الاقتصادي في البلد ، وهو ما تفنده ارقام وارباح حققتها بنوك اخرى في ذات الفترة الزمنية ؟.جو24