اليوم تعلن الحروف صومها عن الكلام أريد هنا أن أكتب وأكتب أريد أن أُخرج ما في قلبي من حزن وألم أريد أن أُطفئ لهيب يستعر بداخلي .

لكني أجد قلمي يقف واجماً بلا حراك يدعني وحدي أتجرع الحزن والأسى فأركن إلى دموعي ويجري الحزن في عروقي قضيت معكم أجمل أيامي وعرفت معكم أجمل المعاني تعلمت معنى الأخوة الحقة تعلمت أن أعطي بلا حدود تعلمت أن أكتب وأناقش لأفيد وأستفيد تعلمت أن الصدق وحسن الخلق والمعاملة الحسنة.

هو أساس النجاح والتميز لحظات بحلوِها ومرّها عشناها معا تشاركنا فيها أروع اللحظات وأجمل وأعذب الذكريات فلطالما جاشت المشاعر وحلقنا بالاحلام سوياً ضحكات بريئة هنا ودمعات في الجفون هناك.

كم هو مؤلم أن تبكي الحروف حزناً عند الوداع لتبث المشاعر رحيقا من ألم يذوي الأنفاس
إخوتي .....لن أذكر هنا أحد معينا فكل واحد منكم له مكانة في قلبي وسأذكركم جميعا ولن أنساكم.
والآن بدأ العد التنازلي للحظات الوداع والفراق التي لا أحبها ولا أقدر عليها فإني مسافرة وسأعود لكم .

و لكن لا يعلم أحد منا ما هو القدر وماذا سيحل به وهل سيعود أم لا فكم سأفتقدكم وكم سأشتاق
لكم مني جميعاً أصدق المشاعر محملة بأريج الزهور ومغلفة بحنين الإخوة واعذروني على قلة كلماتي هنا.

فإن في القلب الكثــيـر ولكن محبتكم قد ألجمت العبارات وجمدت الكلمات وأخشى أن تمتلئ أحداقي بالدموع.

أستودعكم الله تعالى
ألقاكم قريباً في أمان الله وحفظه