أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
التلفزيون الإيراني: لا توجد أي علامة حياة في حطام مروحية الرئيس وكالة الأنباء الإيرانية: تم العثور على مكان مروحية رئيسي وفرق الإنقاذ تقترب منه مؤرخ إسرائيلي : هل لو زالت إسرائيل ستنهض من جديد؟ مساعد رئيسي يوضح تفاصيل دقيقة عن آخر اتصال مع طاقم مروحية الرئيس الإيراني الأردن يؤكد استعداده لدعم وإسناد جهود العثور على الرئيس الإيراني توضيح جديد من الحكومة حول الإجازة دون راتب "الأردنية" تحيل مثيري شغب في الحرم الجامعي للتحقيق حزب جيهة العمل الإسلامي بالأردن يقررون المشاركة بالانتخابات قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل استقرار اسعار الذهب محليا منحنى التعلّم، الجزء الثاني: كيفيّة تصميم ذكاء اصطناعي قادر على التعامل مع اللهجات المتعدّدة الآثار العامة: تطوير وتأهيل عدد من المتاحف في المملكة أورنج الأردن تطلق حلول الابتكار الأحدث لخدمة الفايبر الملك يستقبل وزير الدفاع السنغافوري تعرض مروحية تقل الرئيس الإيراني لحادث في اذربيجان الشرقية
بحث
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024


المبالغة

بقلم : يسار محمد خصاونه
28-08-2016 03:00 PM


جاء في الأثر أننا أمة وسط ، وخير الأمور الوسط ، وهذا لا أثر له في حياتنا وفي سلوكنا وأفعالنا ، فقد أصبح الكثير من أبناء هذه الأمة يميلون إلى التطرف والمبالغة في كل شي، ويطيب لهم المنفخة وتضخيم الامور ولو كانوا على خطأ حتى انهم يجادلونك بعلمهم المسبق لنتائج غيبية لا يعلمها الا الله ، ومثل هؤلاء نتاج ثقافة الوهم والإسراف والمبالغة المتجذرة في عقول متصحرة لم تؤمن بالآخر بل وتسهين بقدراته ووعيه ومنها ما نقرؤه في برامج وشعارات المرشحين من مبالغات تستخف بعقول الناخبين من هذا الوطن ، والأمثلة كثيرة ،من المدينة الصناعية حتى المدينة الجامعية ، فتقرأ مثلاً في الصناعية ما يلي ' تصليح جميع أنواع السيارات ، قطع غيار لجميع السيارات والموديلات ، وتقرأ في الجامعية ' تصليح جميع أنواع الالكترونيات ، فتفهم أن المعلم الصناعي يعرف كل شيء والدكتور الجامعي يعرف كل شيء ، وفي صيغ المبالغة نقول ... اتصلت بك مليون مره.. كل الناس معي..

بعرف مليون من هالشكل .. قلتلك مليون مره كذا وكذا .. ولو اقتربنا من الدين لسمعنا عن الشيخ أنه يعرف كل شيء عن الدين ، وقريباً من السياسة نعرف كل شاردة وواردة ، هذه المبالغات وهذا الاسراف في القول هو ثقافة تربى عليها أفراد المجتمع فأنتجت التطرف ، فقد امتد في البعض الاسراف حتى في ضمان إرادة الغير ومصادرتها دون الرجوع اليه ، وعند الموت تقرأ في خطابات النعي والرثاء كلمات لا علاقة لها بالراحلين ولا نفع لهم منها سوى المباهاة الفارغة التي لا يحتاج إليها إلاّ من ينشرها فقط ؛ ربما أكون مخطئاً بذالك ، لكن ما يجري حولنا من مظاهر شكلية يجعلك تقف عند الكثير من الامور المتشابهة حتى وصل الأمر الى أسماء عشائرنا فنجد أنها تنتهي بجمع الجموع أو جمع الجماعة أو صيغة منتهى الجموع ، وهي في الاصل مفردة ، ماذا استفدنا من المبالغات ، وماذا حصدنا ؟ غير خلق جيل متطرف دينياً وسياسياً ورياضياً وعشائرياً ، وقد جاء في الأثر ' من قال لا أعرف فقد أفتى ' ِ


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012