أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مندوبا عن الملك الخصاونة يشارك في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الحاج توفيق نقيبا لتجار المواد الغذائية لدورة جديدة موجودات صندوق استثمار أموال الضمان تتجاوز الـ 15 مليار دينار استقرار اسعار الذهب بالسوق المحلي ولي العهد يهنئ الاميرة رجوة: كل عام ورفيقة العمر بألف خير الصبيحي: وفاة كل 1.8 يوم وإصابة عمل كل 30 دقيقة في الأردن مدعوون لحضور الامتحان التنافسي بوزارة الصحة - أسماء بدء الامتحان العملي لطلبة الشامل الاثنين بالبلقاء أجواء غير مستقرة في اغلب المناطق اليوم وتوقعات بهطول امطار متفرقة في مختلف المناطق وفيات الأحد 28-4-2024 بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة) لازاريني: المساعي لحل "الأونروا" لها دوافع سياسية وهي تقوض قيام دولة فلسطين منزلق طوارئ يسقط من طائرة "بوينغ" خلال تحليقها أمطار رعدية عشوائية الاحد .. وتحذير من السيول الأردن يدين هجوما إرهابيا استهدف حقلا للغاز في كردستان العراق
بحث
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


الانعتاق النفسي من دكتاتوريات العصر

بقلم : د. محمد جميعان
11-03-2018 05:34 AM

والتعبير هنا جاء من عتق العبيد (من الاستعباد) او الرقيق الذي يعتبر اعظم منجزات الانسانية والذي اولاه الاسلام ابوابا كثيرة لتحرير البشر من عبودية بشر مثلهم.
الا ان الاستعباد ذاك انتقل من اختيار شرائح لاسترقاقهم في العصور الغابرة الى استعباد شعوب باكملها وتكبيل عقلها الباطن من الانطلاق والانعتاق في عصرنا الحاضر مستغلين في ذلك حاجة الناس وعوزهم و طبيعة النفس البشربة وسطوة المال عليها وتعظيم الانانية المفرطة في النفوس، واحلالها على حساب الكرامة والوطنية والحقوق..
ومن هنا نجد ان في النفس حواجز يصنعها الانسان في عقله الباطن تبعا لظروف الاستبداد وسطوة المال والسلطة عليه.
هذه الحواجز تجعل منه انسانا مكبلا حتى امام من يسلبه حقوقه او يعتدي عليها.
بل ويصبح معها اسير مفهوم السلامة بنفسي ولنفسي ولياخذ الفساد ما اخذ ما دمت اتناول القهوة صباحا واعود لفراشي ليلا وهكذا…
وتتجذر هذا الحالة في العقل الباطن مع الزمن وفنون السلطة في ممارسة الاستبداد مع قليل من التنفيس والتسحيج بحيث يعجز ألناس او الجمع مهما بلغت قوتهم من الاندفاع نحو الظالم لدفع الظلم وتحصيل الحقوق..
وكل ذلك خدمة للفساد واهله والاستبداد وسطوته بعيدا عن الحرية والعدل الذي هو اساس للاعتدال والإبداع.
لذلك فان التخلص من هذا الاستعباد الذاتي النفسي يحتاج الى انعتاق نفسي اكثر قوة وجسارة ..
وهذا الانعتاق لا يتاتى الا في حالتين ؛
الاولى؛ انفجار من ظلم قاهر غبي لا يترك مجالا للتنفيس ، ولان الدهاء والمكر اصبحت ملازمة لطباع الفسدة والمستبدين واصبحوا معها يستخدمون فنون التنفيس والتسحيج فانه معها قد تعطلت هذه الحالة من الانعتاق، واصبحت الحالة الثانية هي المتاحة
الثانية ؛ تحرر بالنخبة الجسورة المقدامة التي تكسر الحواجز النفسية في الباطن وتمارس الانعتاق النفسي للمجموع بجسارتها وبما تقدم عليه من جسارة في الوعي والانطلاق تاخذ الاخرين الى التغلب على موروثهم النفسي ليمارسوا الانعتاق نفسه ويشكلوا ثورة او ما يشبه الثورة او ما جرت على تسميته بالديمقراطية (واقصد هنا الديمقراطية الحقيقية وليست المزيفة والصورية ) والتي اخرجت الشعوب من الاسترقاق الجمعي الى الانعتاق النفسي لتحدث التغيير وينطلق الوطن واهله نحو ممارسة حقوقه وحريته والنمو والازدهار..

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012