أضف إلى المفضلة
الخميس , 24 نيسان/أبريل 2025
شريط الاخبار
المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة الملك لوفد من النواب الأمريكي: ضرورة وقف الحرب على غزة بدء تسجيل مواليد 2020 في رياض الأطفال الحكومية وزارة الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين في إسطنبول نتيجة الزلزال القبض على مطلوب خطر ومسلح في الشونة الجنوبية قانونيون: الحبس حتى 3 سنوات لمن يُروِّج لجماعة مُنحلَّة قانونًا الصفدي يترأس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري انخفاض اسعار الذهب في السوق المحلية للمرة الثالثة الأربعاء الرئيس الفلسطيني يشكر الملك على دعمه المستمر للقضية الفلسطينية موعد انتهاء الأحوال الجوية الخماسينية السائدة البلبيسي: لا اصابات بحمى القرم الكنغونزفية في الأردن منذ عقود الملك يعود إلى أرض الوطن هيئة الإعلام: ستتخذ الإجراءات القانونية بمنع نشر أو بث أو إعادة نشر وبث أو التعامل مع ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين المنحلة الملك وولي العهد السعودي يعقدان لقاء في جدة "الجرائم الإلكترونية" تحذر من النشر للجمعيات المحظورة ومنها ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين
بحث
الخميس , 24 نيسان/أبريل 2025


الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان

بقلم : حسني عايش
06-04-2018 04:37 AM

ما يدور في هذه المنطقة من أحداث، وما يحاك حولها من ترتيبات ومؤامرات خطير، فمجتمعاتها وبخاصة العربية التي تكونت بسايكس بيكو ما تزال رخوة، أو مخلوطاً يسهل تفكيكه.
طبعاً، نحن ندعي العكس؛ أي نرفض هذا الكلام، ونكابر أن مجتمعاتنا العربية متماسكة بتماثل أفرادها وفئاتها باللغة والتاريخ والدين والثقافة، ولكن ذلك غير صحيح وإلا اتحدت منذ زمن، أو ما وقعت الحروب الأهلية فيها.
لم يتحول التنوع أو تتحول التعددية فيها إلى مركَّب لأنه لم يقم فيها نظام ديمقراطي أفقي وعمودي متواصل وعادل منذ نشأتها الحديثة إلى اليوم يُحوِّل هذا التنوع أو التعددية إلى ثروة ومصدر قوة.
سيطرت التربية الدينية والمذهبية القائمة على التكفير والإرهاب، والتربية القوموية القائمة على التعصب الأعمى على المدرسة والجامع والإعلام والمرحلة، فكانت الطريق إلى الكارثة. فقد تحول هذا التنوع أو تلك التعددية إلى مصدر للشقاق والحروب الأهلية. وأبقت هذه التربية على المخلوط قائماً ومنعت الاندماج والتركيب، وصار المجتمع سهل التفكك أو التفكيك.
وإذا كان لما حدث في عدد من الأقطار العربية المتآكلة في الحرب الأهلية من عبر ودروس عند الأقطار الناجية منها، فإنه يجب عليها، وبخاصة الأردن، التعلم منها.
يحتاج الأردن إلى الالتزام القاطع بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وكل فرد وفئة فيه إلى التضامن والتلاحم مع الآخر أو الأخرى في مختلف الميادين، وبخاصة ميدان الأمن والأمان والمالية والاقتصاد. إنه التحدي الأكبر ولعله الأجمل للأردنيين إذا التزموا بمواجهته. لقد أكل الجميع في سورية والعراق وليبيا واليمن 'الهوا'.
لو كان العراقيون أو السوريون أو الليبيون أو اليمنيون يدركون معنى الحرب الأهلية وتداعياتها 'لباسوا' الأرض كي لا يحدث ذلك ولقبلوا جميع التضحيات كي يمنعوها، لأن ما أصابهم من تدمير مادي ومعنوي ونفسي واجتماعي واقتصادي وثقافي وسياسي، يفوق كل تصور، وإلا هل خطر ببالك يوماً أن يتم تدمير حلب وحمص وحماة وإدلب والرقة والموصل.. ولجوء السوريين والعراقيين..؟!!
إن المصير أيها الناس الكرام ليس صدفة. كما أنه ليس بيد المرتبين (بكسر الباء) والمتآمرين. إنه اختيار. إنه بأيدينا فنحن الذين يجب أن نقرر مصيرنا استباقياً ولا يجوز أن نتركه للأقدار أو الأعداء.
على الرغم من عوامل التفكك أو سلبيات المخلوط الناجمة عن سلبيات التربية والتعليم والإعلام القائمة، فإنه يوجد ما يجمعنا ويوحدنا كالخطر أو الضرر المشترك والصالح العام.
إن إدارة ناجحة من صندوق الضمان الاجتماعي -مثلاً- كافية للقضاء على الفقر عند أكثر من ثلاثين ألف أسرة بمعدل ثلاثة آلاف وخمسمائة دينار لكل منها. وإذا أضيف إليه ما تفكر به الحكومة ومجلس النواب من دعم للمواطنين، فإن الصندوق يستطيع القضاء على الفقر تماماً الذي يستغله الأعداء لإشعال نار الفتنة لأنه لا أحد يظل وطنياً أو متضامناً متلاحماً مع بني قومه إذا كان جائعاً أو مدقعاً فقراً، بل لا قيمة أو قوة حقيقية للمبادئ أو القيم إذا كان المرء جائعاً كما يقول مارك توين، ولا حتى أوسع ديمقراطية أو حرية سياسية ترضي الجوعى، كما يقول لينين. إن الوطنية وحدها لا تكفي. إنها بحاجة إلى كل ذلك لتعمل وتحمي وتقي.
إن الخبز يتقدم على كل شيء، وعلى الدولة بعد تسمين صندوق المعونة الوطنية محاكمة القائمين عليه إذا بقي في الأردن جائع أو مدقع.الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012