أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


د. تيسير عماري : حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا

بقلم : تيسير عماري
03-06-2018 12:14 PM

ما حدث في 30 ايار يستحق القراءة العميقة والمسيرات والاحتجاجات التي جرت في كل محافظات المملكة تثير اسئلة عميقة لمفاصل الدولة العميقة .
اين كانت مؤسسات الدولة واجهزتها من نبض الشارع وعن احوال الناس وظروفهم المعيشية القاسية .
ما حصل ليس زوبعة في فنجان ولا اصابع خارجية انما كان نتيجة تراكمات عبر سنوات طويلة ومن خلال حكومات متعاقبة ومجالس نواب متعاقبة حيث كان لأصحاب المعالي والسعادة وظائف مزدوجة في المناصب الرسمية والمؤسسات والجامعات والتي كلفت عشرات الملايين لو صرفت على مشاريع للشباب لأنخفضت نسب البطالة بينهم .
اين كان المسؤولون من ارتفاع الاسعار ومعاناة الناس في لقمة الخبز والرواتب وفاتورة الكهرباء والسكن والمرض والدواء والمدارس والنقل وغيرها التي ارهقت الناس .
اصحاب المعالي والسعادة كان همهم تحسين رواتبهم وتقاعدهم ومكاسبهم ومصالحهم غير مكترثين بهموم الناس .
كلمة وزير في الدول المتقدمة تعني خادما حولاناها الى معالي تلهث فئة السياسين والمثقفين للحصول على ذلك اللقب بكل الوسائل من كذب ونفاق
وغيرها .
اين الحكومات ومجالس النواب من الرسائل الملكية التي بقيت شعارات
بلا مضمون .
اعتمدت الحكومات على كتاب الحكومة الذين تحولوا الى كتاب مدح ونفاق بدل ان يكونوا كتاب وطن وكانت النتيجة مأساوية على الوطن .
اين كان كتاب الحكومة عندما كان عدد من الوزراء والنواب يقومون بالواسطات ويضغطون على مدير عام المواصفات والمقاييس لأدخال بضائع مخالفة الى ان قامت الحكومة الى احالة مديرها الى التقاعد فأنتصر الفاسدون والمتنفذون .
بقي الكلام المكرر عن الاصلاح السياسي والاقتصادي مجرد شعار سئم الناس منه وارتد سلبياً على الثقة العامة وسلطات الدولة .
ماذا بعدما حصل ؟ الا يستحق وقفة حقيقية وجريئة ؟ الم يكف ان تتخذ الدولة قراراً بتغيير النهج والبدء فوراً في ثورة اصلاحية ام ستستمر في النهج الحالي وفي هذه الحالة سيكون الخاسر الوحيد هو الوطن .
حمى الله الوطن .
الدكتور تيسير عماري

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012