أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


لماذا نرفض الملكية الدستورية !
02-11-2011 09:16 AM
كل الاردن -



alt
علي الحراسيس
في وقت يتحدث البعض فيه عن ضرورة انتقال البلاد الى مرحلة جديدة تتعلق بالإصلاح السياسي ، فانهم يرون ان مفتاح الاصلاح في الاردن متمثل في الإتقال الى نظام الملكية الدستورية كمخرج للأزمات التي تواجه البلاد ، اذ يحاول البعض الاشارة الى ان طبيعة نظام الحكم الحالي مسئوول عن كل الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بسبب التحالفات التي تتشكل في البلاد والدعم اللامحدود الذي يتلقاه تيار الاصلاح الاقتصادي او ما يطلق عليهم بالليبراليين الجدد الى الحد الذي لم يتوقفوا فيه عن بيع مقدرات البلاد وثرواتها والغاء الدور الاجتماعي للدولة بل الى الاعتداء على اموال الخصخصة ونهبها التي قيل انها تحفظ للأجيال القادمة دون ان يلاحق اي منهم او يسأل عن مصدر ثرواته وهي في الغالب حقائق ولكنها تستثمر لاهداف سياسية لا تتعلق بمصلحة البلاد .
وتزداد المطالبة بالملكية الدستورية لدى تلك القوى بعد إخفاقات الحكومة السابقة والازمات التي اثارتها في البلاد ، لتأتي حكومة الخصاونه التي تشكلت في غضون اسبوع لرجل يغيب عن البلاد قرابة 11عاما لتثير قلق الناس اكثر واكثر لأسباب كان أهمها طبيعة تشكيل الحكومة الحالية واستمرار سياسة الارضاء وإشراك المحاسيب وذوي القربى والمقربين ، وكذلك ما يتعلق منها محاولة إرضاء التيار الاسلامي على حساب مصالح الشعب الاردني ومكتسباته وما يمكن لهذه الحكومة ان تقدمه من تنازلات تتعلق بتجنيس ابناء الاردنيات المتزوجات من غير اردنيين وتعديل قانون الانتخاب وتوزيع المقاعد تبعا للكثافة السكانية وهي مطالب تؤكدها الحركة الاسلامية وتعمل من اجل تحقيقها بارغم من معارضة الاغلبية المطلقة لابناء الشعب الاردني ولما لها من اخطار على الشعبين الاردني والفلسطيني ، وكذلك ما صرح به الخصاونه من خطأ دستوري وقانوني قد حدث في إغلاق مكاتب حركة حماس في الاردن في تطور مفاجيء للموقف الرسمي حيال الحركة والذي يبدو انه نابع من محاولة استمالة الحركة ، ولا ندري الى اين وصل الخصاونه في تطميناته ورسائله الى الحركة قبل التشكيل لضمان مباركة الحركة ودعمها .
ان المطالبات بالملكية الدستورية لا يستند لدى المطالبين بالإوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعيشها البلاد ، بل لأجندة سياسية خطيرة تمهد لحكم ما يسمى بالأغلبية في البلاد والتمهيد لوطن بديل للشعب الفلسطيني يلغي حق العودة وتقرير المصير وهو شر يواجه الشعبين الاردني والفلسطيني على حد سواء ، وهو مطلب ينادي به بعض الرموز والاحزاب وخاصة الاسلامية واليسارية التي تضع شروطا تعجيزية للمشاركة في الحياة السياسية للتمهيد لتلك المؤامرة ومنها المطالبة بتوزيع مقاعد البرلمان تبعا للكثافة السكانية ، اي تنحية الاغلبية التي تمثل ابناء المحافظات وجعلهم أقلية لا حول لها ولا قوة وتنفرد الاغلبية بالحكم والسيطرة على القرار السياسي والتلاعب به تبعا لمصالحها دون رقابة او مطاردة من قبل الاقلية ، ومن هنا فأن مطالبة الاسلاميين وبعض الصالونات بإقرار تجنيس ابناء الاردنيات المتزوجات من غير اردنيين يأتي من باب منح تلك الاغلبية قوة وسطوة ، وفي حال تفردت تلك الاغلبية فأن البرلمان لن يستطيع فعل شيء سواء لجهة الحجب عن الحكومة او مسائلتها مما قد يدفع الامور الى التأزيم وخروج الناس الى الشارع وهنا قد تهيء البلاد لا سمح الله لمصادمات بين االحكومة البرلمانية وبين ابناء الشعب حال تصادم المصالح وتعارضها بين مؤيدين للحكومة والمعارضين لها في الشارع وهذا ليس ببعيد في ضل برنامج سياسي يلوح به الاسلاميون وغيرهم للسطو على حقوق ومكاسب ابناء العشائر ، فمن سيكون الحكم حينها ان حدث هذا الأمر ، مما قد يملي على الجيش والمؤسسة العسكرية ان تتحرك للانقلاب على تلك الديمقراطية " الدستورية " لتهدئة الاوضاع والعودة الى المربع الأول وبالتالي ستدخل البلاد بفوضى وحرب أهلية لا يعلم لمن ستؤول الغلبة بالرغم من ان لا أحد منتصر فيها ! ، ولو ان الملكية الدستورية جارية منذ زمن لما تمتعنا بالاستقرار والثبات وحتى الاستمرارية في الحكم الذي ننعم به بالرغم من كل ما اصاب البلاد من أزمات .
ويمكن القول ان الملكية الدستورية وفي ضل الظروف الاجتماعية والسياسية المحيطة بالبلاد وفي ضل رفض اسرائيل الإعتراف بالدولة الفلسطينية واعتبار الاردن وطننا بديلا للفلسطينيين مع وجود تيارات ورموز تبارك تلك الطموحات في كل من اسرائيل والاردن ، وفي ضل الحديث عن اغلبية تفتقد لحقوقها السياسية واقلية تحكم البلاد حسب تصريحات البعض، ، وفي ضل غياب الاحزاب والقوى الوطنية خلا الاحزاب الاسلامية واليسارية ذات المرجعية الفلسطينة ، وفي ضل تعثر المسار الديمقراطي وغياب قوانين ديمقراطية حقة تهيء لدولة المؤسسات ، فأن الحديث عن ملكية دستورية امر غير منطقي ويتعارض مع المزاج العام الشعبي الذي يعارض تخلي الملك عن صلاحياته الدستورية ويمنحها لفئة " حزب " قد لا يمثل طموح الناس وآمالهم ، وقد يؤدي الى إشتعال أزمات ومصادمات بين ابناء الشعب حيال حقوق ومكاسب قد يفقدها ابناء العشائر في ضل تلك المعادلة ويؤدي لا سمح الله الى احداث دامية نحن جميعا بغنى عنها ، فالاستقرار والأمان والاردن والمستقبل متوفر في ضل النظام الحالي طالما ان النية عاقدة على إكمال مسيرة الاصلاح ، واي حديث عن الملكية الدستورية هو حديث محرم ولا اساس له من الصواب ينادي به من ينظر
 للاردن انها وطنا بديلا او معبرا ،كذلك فأن هنالك من يخطط ولخدمة اجندة خارجية المطالبة بالملكية الدستورية لتعطيل انظمام الاردن لمجلس التعاون الخليجي الذي قد يعيد النظر في انظمام الاردن حال تحوله الى الملكية الدستورية او الابقاء على الازمات السياسية والاجتماعية قائمة لنفس الغرض ان استطاع

 aliharasees@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-11-2011 11:55 AM

تخيلوا لو ان الملكية الدستورية قائمه وان الاسلاميين وبعض اليسار شكلوا تلك الحكومة لاغلبية في المجلس ، فهم سيكونون القاضي والجلاد حيث لا احد يستطيع الاقتراب منهم او اسقاطهم ، وان خرج الناس للشارع احتداجا على اجندتهم فسيعاملونهم معاملة حماس للمعارضة في غزه .. . الملكية الدستورية وبال على البلد والاردن وفلسطين معا .

2) تعليق بواسطة :
02-11-2011 12:03 PM

من اجل مكاسب العشائر ينحى بعض الكتاب لمنع الديمقراطية الحقة عن شعبه ، الملكية الدستورية شكل راق لاي نظام ملكي والاوضاع بخير بين الشعبين ولا داع للخوف من التجنيس والوطن البديل والملكية الدستورية ، وان كانت العشائر هي الاغلبية فلماذا الخوف اذا من الملكية ؟

3) تعليق بواسطة :
02-11-2011 12:21 PM

شو قصة توعد ابناء المخيمات للمشاركة في الحراك الشعبي بعد صمت استمر 10 شهور وبعد ان تحدث الخصاونه عن تعديلات دستورية قد تمنحهم التجنيس .. من يلعب بهذه الورقه مجرم لا يريد الخير للاردن او فلسطين . اللعبه اكبر من ملكية دستورية

4) تعليق بواسطة :
02-11-2011 12:32 PM

الذين يطالبون بالملكية الدستورية ليس لاجل عيون الاردنيين بل لاجل عيون حماس وعباس والباقي عندكوا

5) تعليق بواسطة :
02-11-2011 01:04 PM

تخيلوا الملكية الدستورية بعد اقرارها بشهر :
بعد الاطلاع على النظام الملكي الدستوري في الاردن وحسب التعديلات الوارده فيه فقد تقررواستنادا لنتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة الاغلبية ما يلي :

تعين دولة السيد همام سعيد رئيسا للوزراء وقد تم تنسيب كل من :
يعين معالي السيد حمزه منصور وزيرا للخارجية
يعين معالي السيد زكي بني ارشيد وزيرا للداخليه وشؤون الاردن
يعين معالي محمد المخيمجي وزير للسياحه
يعين معالي احمد البقعاوي وزيرا للاوقاف
يعين معالي محمود الغزاوي وزيرا للبلديات
يعين معالي فالح السبعاوي وزيرا للمياه
يعين معالي مرشود الريحاوي وزيرا للتنمية
يعين محمد الرملاوي وزيرا للعمل
يعين د عبدالله اللداوي وزيرا للتربية والتعليم العالي
يعين صالح العكرماوي وزير للشباب
صدر عن رئاسة الوزراء ورئيس الديوان خالد مشعل ووزير البلاط مجدي الياسين .

6) تعليق بواسطة :
02-11-2011 01:53 PM

ههههههههه .. اعجبتني يا طفيلي .. وياخوفي هذا اللي رح يصير في هالبلد على يد الخصاونه وخالد مشعل الراغب بالاقامه في بيتنا .

7) تعليق بواسطة :
02-11-2011 02:26 PM

انا أكثر واحد بنتقد الملك علانية وصراحة وحتى بوجهله اتهامات كمان. كل اللي بدنا اياه انه تمشي الامور بالبلد بشكل مستقيم جداً وتكون في عدالة اجتماعية وتعليق مشانق الفاسدين. وتوزيع التنمية على المحافظات وكف يد الناهبين للخزينة واولهم العائلة المالكة. بعد ان يحصل كل ذلك لن اطالب بملكية دستورية واذا شفت انه الامور رح تمشي تمام التمام (زي دول اوروبا المتقدمة) بدون ديمقراطية.. فبديش ديمقراطية. شكل الحكم هو وسيلة للنهوض بالبلد وليس غاية، لكن في الوضع القائم البلد من سيء الى اسوأ وكلنا عارفين من يقود الفساد.

أنا شرق اردني وافضل ان يحكمني يهودي شريف افضل من ان يحكمني شرق اردني فاسد.

8) تعليق بواسطة :
02-11-2011 08:36 PM

ان الاردن الان هو نصف وطن بديل ...بالملكيه الدستوريه ..يصبح الوطن البديل كاملا ...

9) تعليق بواسطة :
02-11-2011 08:57 PM

ابو الحراسيس ابدعت وليت ابناء حراك الجنوب الاشراف الوطنين يعرفوا ذلك

10) تعليق بواسطة :
03-11-2011 06:10 AM

تحليل غير دقيق وهو ليس اكثر من محاولة لتجييش ابناء الاردن الواحد ضد بعضهم البعض وبذلك فانك تخدم بمقالك هذا اعداء الاردن وفلسطين.
نرجو من الكاتب المحترم وكافة الكتاب ان يكونو اكثر دقة في تحليلاتهم لان المرحلة خطيرة وتستدعي من الجميع اليقظة واذا كان هناك اراء وتخوفات محددة فيمكن بالحوار الهاديء حلها.

11) تعليق بواسطة :
03-11-2011 07:13 AM

تخيل بعد ان يصبح الهمام او نصار ر. حكومة بالتالي سيصبح الامناء العامين والمحافظون من الشلة وسيقع المواطن فريسة للحزب الحاكم الذي شكل الجكومة وبعدها سنصبح مثل مصر التي وقعت تحت انياب الحزب الوطني وقياداته التاريخية من جمال وعلاء وسالم وصفوت--واذا طولت الامور شوية بنصير زي ليبيا المليارات في ايد كذا واحد والبين على الشعب --مش المواطن بياكل خبز وزيت --شو ناقصه --وعلى قولة احمد حسن الزعبي دفيني يا كرمة العلي-هذا اذل بقيت كرمة العلي وما انتقلت للرويشد --مثل ما بخوفونا بخيامنا بالرويشد--بنشرب مية بالتنكات بدون فاتورة من سلطة المياه

12) تعليق بواسطة :
03-11-2011 08:10 AM

لا والف لا للملكيه الدستوريه نحن مع الملكيه لجلالة سيدن وملكيه مطلقه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012