أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


بين إصلاح المعارضة ومعارضة الإصلاح
05-11-2011 02:57 PM
كل الاردن -

alt

    يسار خصاونه
نتفق مع المعارضة أن هلال الإصلاح لم تثبت رؤيته ، ونتفق معها أيضاً أننا ما زلنا حائرين بين الخيط الأبيض ، والخيط الأسود ، وأن ملامح وهوية الإصلاح لم تتشكل بعد ، فهل تتفق معنا المعارضة أنها هي ذاتها بحاجة إلى إصلاح أيضاً ؟؟
لم تكن مفاجأة لأي مطلع ما ظهرت عليه المعارضة في صورتها النهائية في ليبيا ، واليمن ، وسوريا ، فإن ما كشفته وسائل الإعلام كان كفيلاً بأن نحكم عليها وليس لها ، فقد ميـّزتها ضبابية في الرؤية ، والتسرع في اتخاذ القرارات غير المدروسة ، إضافة إلى انقسامها ، وغياب التنسيق بينها ، فإذا كانت هذه حالها فماذا نرتجي منها ؟ لقد دفعها ذلك إلى الاختباء خلف الأحلاف غير المؤمنة بحق الشعوب بحياة كريمة ، إننا بحاجة إلى معارضة واعية تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبارات ،وعندهاوضوح في الرؤية ، وتعقل في اتخاذ القرارات وإطلاق الأحكام ، معارضة متحدة في أهدافها تملك برنامجها المتفق عليه من جميع الأطراف ، إننا بحاجة إلى معارضة ذات صوت واحد هو نعم للوطن ، والوطن فوق الجميع .
كنا وما زلنا ضد أي حاكم يقتل شعبه ، وبالمقابل فنحن لا نتفق مع أي فئة تتجرأ على رموز الوطن حين تُخطيء هذه الرموز في اجتهاداتها ، فتتجاوز هذه الفئة مرحلة التصويب إلى مرحلة العقاب ، فهل أخذت تصريحاً من شعبها في موقفها هذا أو ذاك ؟
تُخطيء المعارضة حين تظن نفسها بديلاً عمن تُعارضه ، وإذا كانت كذلك فهي تسعى إلى الحكم وليس إلى الإصلاح ، فإذا كانت هذه المعارضة تطالب بالحكم حقاً مشروعاً لها وحدها وبالتالي إقصاء الآخرين الذين لا يتفقون معها في طرحها فتكون بذلك نسخة مشوهة عن الحُـكم الذي رفضته وعارضته ، وسوف تكون أشد فتكاً وظلماً ، وقبل أن تفكر المعارضة بذلك عليها أن تدرك تماماً التجانس الكبير بين فئات الشعب ، فكراً ،ومُعتقداً،وتربية ، إلا إذا كانت تملك قيادات من خارج هذا التجانس فتلك المصيبة الكبرى ، وليس جديداً القول ، أن على المعارضة ، وأجهزة الحكم أن تدرك كل منهما الدور الوطني الذي هو أمانة من الشعب في أعناقهم.
ليس فينا من لا يخطئ ، وأكثرنا خطأ ذلك الذي يُصر بأنه لا يخطئ ويحاول أن يفرض خطأه على الجميع بكل وسيلة يراها ، دون أن يفكر لحظة واحدة بالمصلحة العامة للوطن والمواطنين ، ويكون بذلك قد أسلم نفسه لطيش سوف يدمره قبل أن يدمر الآخرين ، وهذا الأمر من حالة الأنا المتغطرسة يلتقي فيها صوت بعض المعارضين مع صراخ بعض المسؤولين ، فالفاشل من الاثنين هو الذي يُعارض الآخر من أجل المعارضة فقط ، وبالتالي من أجل مصالح رخيصة يتمنى أن يحصل عليها .
علينا أن نكون أكثر حضارة في نزاعاتنا ، ولن نكون كذلك إذا لم نتوحد تحت راية الوطن ، عندها فقط تتوحد كلمة المعارضة وكلمة النظام ضمن برامج تحفظ حق الوطن في وجوده حراً وعزيزاً ، ويبقى شيء واحد نتنازع عليه هو آلية تنفيذ هذه البرامج . وهذا ما يخدم الوطن ، عندها سنقف مع المعارضة والنظام معاً.
وأخيراً أقولها بصراحة مطلقة ويلٌ لمن أجبرنا على قول نعم وفي فمنا تكبر والويل الويل لمن قال لا وفي نفسه نعم فكم ظلموا الوطن

YASSAR.KHASAWNEH@YAHOO.COM

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-11-2011 04:49 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
05-11-2011 08:01 PM

وكأني بالاستاذ يسار الخصاونه يريد من حكامنا ان يبقوا على كراسي القمع والبطش وامتهان كرامه الشعوب الى ان تتوفر في المعارضه شروط لا يمكن ان نتعلمها في اجواء يتحكم بها الطغاه بكل مفاصل الدوله لدرجه ان اجهزه المخابرات العربيه تعد الانفاس ودقات قلوب الناس واطفالنا يبدأوا التعليم بالسمع والطاعه للحاكم الذي انتخب مدى الحياه وما علينا الا نسبح بحمده كون وجوده مرتبط بوجود الدوله
كيف لهذه المعارضه ان تتوحد وهي تتعرض للقمع والتنكيل لكل من يقول للسلطه نريد الاصلاح ففي سوريا الاسد الحكم الدكتاتوري منذ اكثر من اربعه عقود يقتل ويظلم ويهمش ويكمم الافواه ويفرق ويفكك الشعب ليسود نظامه الابدي ويهيء الكرسي لولي العهد ...المعارضه عليها ان تهاجر او تبقى في غياهب السجون هل مثل هذا الحاكم يعتبر من الرموز الوطنيه الذي استعبد شعبه كل هذه السنوات والى متى نتحمل اخطاؤه ومفضائعه ...........ولا استثني اي حاكم عربي لعل وعسى يثبت هلال الاصلاح يوما

3) تعليق بواسطة :
05-11-2011 09:04 PM

"لم تكن مفاجأة لأي مطلع ما ظهرت عليه المعارضة في صورتها النهائية في ليبيا ، واليمن ، وسوريا" إقتباس.
هذا رأي أعوج ..أليس من الأولى إنتقاد الطريقه التي تعاملت وتتعامل بها الأنظمه هناك مع الحراك الشعبي المطالب بالحريه والكرامه..أليس من المجحف إلقاء اللوم على الضحيه بدل الجلاد.
الوطن أهم من الأشخاص.. والقدسيه للشعب والوطن فقط.. ومن يجلس على كرسي المسؤوليه عليه أن يتحمل النقد عندما يخطأ..فأن لم يطق صبرا فليقعد في بيته.

4) تعليق بواسطة :
05-11-2011 09:21 PM

أستاذ يسار سؤال خارج موضوع المقال هل مازلت مستشاراٌ لوزير الثقافه أم أنك متقاعد الآن؟؟

5) تعليق بواسطة :
06-11-2011 04:59 PM

يا سيدي ما زلنا لغاية هذة اللحظة صائمين منتظرين افطار الاصلاح , منذ 9 شهور صيام متتابع وذلك لعدم رؤية هلال الاصلاح المزعوم,رغم ان السماء صافية , والجو بديع ,يأتينا نزر بسيط من الرحالة القادمين لمدينتنا مفادة ان الهلال موقوف للتأكد من انة لايحمل اي بذار مستوردة من بذار الربيع العربي لأنتاجها بوطني.

ولحين الافراج عنة ورؤيتة سنبقى حول عليقتنا ننتظر الافطار

وأسلم سيدي

6) تعليق بواسطة :
06-11-2011 05:50 PM

مقال رائع وينم عن وعي كبير. فقط اود ان اضيف .... من اعطى الحق لمن يدعي المعارضة ان يقول انه يتحدث باسم الشعب فهل الشعب اعطاه وكاله عامة يرافع بها عنه ومن قال له انه يمثل الشعب// وبالمقابل نحن مع المعارضة التي تخاف على الوطن والمعارضة الامينه لا المعارضه التي تبحث عن مكتسبات على حساب الشعب. الشرح طويل اطالب ان يتم التمحيص والتفحص بالمشهد وسنجد ان كلام السيد يسار في محله ولا غبار عليه الا في بعض النفوس التي لا تمثل الشعب وما كتب السيد يسار يلاقي استحسان كثير وهناك مقالات كتبت تصب في نفس ما جاء به حمى الله الاردن

7) تعليق بواسطة :
07-11-2011 03:06 PM

الرغبة في الاصلاح اهم من الاصلاح نفسة والرغبة هنا تعبير عن تصميم مستقر في النفس يعبر عنة بفعل ارادة الاصلاح وحسن النوايا ارتكاز لحالة (ماستطعت) الموجودة في كتاب اللة وعلية يكون الاصلاح حالة عامة متفق عليها بتنازل جميع الاطراف عن امتيازاتها اللا منصوص عليها في الدساتير والقوانين بل وتغوص عميقا نحو اعراف جديدة لتأسيس حالة نوعية تخدم الجميع وتصب في صميم مصالحهم واعني هنا الحاكم والمحكوم وفي الحالة الاردنية تتعقدالامور بالرغم من مناداة الجميع بالاصلاح والسبب عندي يكمن اتجاهين الاول هناك صراع داخل طبقة الحكم نفسها والثاني هناك انقسام داخل المنادين بالاصلاح كلا حسب رؤيتة وموقعة وسنبقى ندور في حلقة مفرغةوعندها يخشى من الانتقال من حالة الفوضى المنظمة الى حالة الفوظى غير المنظمة لماذا لاتعلن الدولةكنظام و كحكومة وبرلمان بتوافق شعبي مشروعا بحلقات ثلاث:
1- تأسيس مرحلة سياسية لاردن المستقبل كانموذج يحتذى من الديمقراطية والاجابة على اسئلة تقاسم السلطة ودور الدولة في محيطها والهوية في معناها
2- تأسيس مشروع الدولة التنموي لاقتصاد حقبقي الثروة فية للجميع كلا بحسب جهدة
3- ضرب الاحتكار المؤسس للفساد بكل اشكالة وعدم استعمالة كأداة حكم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012