أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


الولاية العامة

بقلم : امجد السنيد
06-08-2018 12:01 PM

تعد حكومة الدكتور عمر الرزاز التي جاءت خلفاً لحكومة الدكتور هاني الملقي مختلفة نوعاً ما عن باقي الحكومات التي تشكلت في عهد جلالة الملك
عبدالله الثاني .

هذه الحكومة جاءت بعد حراك سياسي واقتصادي قاده نخبة من خيرة شباب الوطن في مختلف محافظات المملكة حتى وصل الى الدوار الرابع مقر الحكومة إحتجاجاً على سياسة الجباية وتراجع الوضع الاقتصادي والاستمرار في الاعتماد على جيب المواطن دون البحث عن حلول او بدائل تكف يد الحكومة عن التغول واللجوء الى ابسط الطرق لتحصيل العجز الاقتصادي للموازنة .

هذه الاحداث دفعت جلالة الملك فوراً إلى احتواء الازمة عبر إقالة حكومة الملقي تبعها اجراءات إضافية في ترتيب الديوان باجراء سلسلة من التغييرات طالت رئيس الديوان ورئيس التشريفات ومدير مكتب جلالته وقائد الحرس الخاص وتعيين مدير المبادرات الملكية رئيساً للديوان الملكي.

وبإختيار جلالته شخصا رئيسا للديوان الملكي عرف عنه عدم التدخل في سياسات الحكومات ، تدرج في السلم الاداري في الديوان الملكي إلى ان تولى الإشراف على تنفيذ الاوامر الملكية بخصوص إسكان الاسر العفيفة ودعم نشاط الجمعيات الخيرية ومتابعة سير العلاجات لمن لا يملكون تامينا صحيا، كان ذلك رسالة واضحة وجدية في عدم اعاقة عمل الحكومة من خلال حكومة ظل او ما اصطلح على تسميته حكومة برأسين الديوان الملكي والدوار الرابع ما يعني تضارب الصلاحيات على غرار ما حدث بين شخصين معروفين ايام حكومة سابقة.

واكمل جلالة الملك هذه الحلقة او الطوق بالزيارة إلى الولايات المتحدة والتي تخطت الشهر مما فتح باب التساؤلات والإشاعات اين الملك وكان هناك غاية ورسالة ايضاً من قبل جلالته في إطلاق يد الحكومة لممارسة الولاية العامة على اكمل وجه وكجزء من الرد على من يطالبون بحكومة دستورية كاملة الدسم إذ سارت الإجراءات الدستورية بمناقشات الثقة بين السلطتين التشريعة والتنفيذية على اكمل وجه .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012