أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بريطانيا : اجتياح رفح لن يوقف صادراتنا من الأسلحة إلى إسرائيل "حماس":تصريحات نتنياهو بمطالبتنا بالاستسلام سخيفة للاستهلاك المحلي وتعكس وضعه المأزوم القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس حملة للحد من حرائق الصيف في طيبة إربد المغاوير/ 61 تنفذ تمرين "جبل 5" مع الجانب الفرنسي الصديق الحنيطي يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1 الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة بغزة تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين عربيات: تنويع الأسواق السياحية لتعويض انخفاض أعداد السياح بسبب الأحداث الإقليمية إيقاف رئيس نادي الوحدات 4 مباريات وتغريمه 1000 دينار
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


العقد الذي بيننا..هنا الشام
15-11-2011 09:33 AM
كل الاردن -

alt
د. م حكمت القطاونه
انطلقت رصاصة الثورة ألأولى، كان الهدف تحرير الأوطان وإنشاء الدولة العربية الموحدة الكُبرى انطلاقا من الحجاز، صعودا إلى الشام، ومرورا بسايكس بيكوا أضاع الشريف فيما أضاع، الحجاز وكذلك الشام ثم العراق وباقي الأوطان وتجرع مرارة الغدر والانكسار مَنّْفيا وحيدا في جزيرة قُبرص يصحوا صباحا لشغله اليومي انتظارا لتائهات السفن الباحثات عن عتيق الشواطئ يَنشَد أخبار الوطن ومستجديا بحارة العربان أن يخبروه ماذا حل بالأوطان وماذا يجري في ضفاف البحر الجنوبية والشرقية وكم هي المسافات قصيرة بعيدة كمسافة الشوق للأهل وبلاد العرب أوطاني التي استباحها المستعمر الأوروبي قبل أن يبدأ عصر العم سام....كم هو مُحزن ما وصلت له الحال العربية نتيجة ثورتهم الكبرى وقصة ألم يعتصر الخاصرة حينما تقرأ عن عذابات الشيخ المنفي في جزيرة البحر المتوسط تقتله الفاقة بكل أنواعها ومنها شوقه لتلقي الركبان....وليت الفيصل قيصلان وليت الذي كان ما كان!؟.
قصة ميلاد وطن أشبه ما تكون بعملية استئصال زائدة دودية أو كما يقول البعض بالقول والفعل تعاملا مع موطني، أن شرق الأردن (تالي بلاد...لتالي عباد) أو كما في الفكر الصهيوني عن فلسطين أنها بلاد بلا بشر تنتظر قطعان المهاجرين لتكتمل بهم معادلة وطن ومواطنين وتتحقق نبوءة تلمودهم....فكانت هي فلسطين بضفتي النهر لم يستطع الصهاينة ملأ فراغاتها بقطعان مهاجريهم وكانت مُعضلة السيطرة على شرق الأردن عُقدة النجار البريطاني وتقول تقاريرهم في ذلك الزمان أن بريطانيا العُظمى بحاجة إلى مئة ألف جندي لتُحكم سيطرتها على القبائل الأردنية المتناثرة على طول حُفرة الانهدام وبمحاذاة سلاسل الشراة والبحث جارٍ عن طريقة تأمين غرب النهر من المشارقة الأردنيين المشاكسين.
في ذلك الحين كان الأردنيين مشغولين بأول مؤتمراتهم ويبحثون عن صيغة إدارة شأنهم ولأنهم جميعا - الأردنيين وقبائلهم - بمستوى شيوخ وقادة ولا أبالغ أنهم عرب وكاد العرب أن يكونوا ملوكا أجمعين، فكان الحل الأمثل بالنسبة لهم أن يُؤمِْرّوا عليهم من هو ليس منهم ذلك أنهم بقوا بدون هوية قُطريه وهمهم دائما عروبي ولم تكن حدود سايكس في ثقافتهم فوقع خيارهم على الأمير الذي تقطعت به السُبل جنوب معان فقبله منهم من قبله كحل وسط ورفضه منهم من رفضه خوفا وتوجسا من سايكس بيكو وبلفور وعلاقة الأمير بالانجليز وخوفا على ضياع فلسطين ذلك أنهم كانوا على تنسيق مع مُفتي القدس ومتواصلين مع ما يجري في فلسطين أكثر من اتصالهم مع بعضهم البعض.
لقد قبلوا في نهاية المطاف جميعا بهذا الحل راضيين لغياب الحلول ولطمع الأردنيين بشرعية دينية وعروبية توحيدية فقلما يطغى انتماء الأردني وهويته الأردنية على هويته العربية وحدود بيكو وسايكس ملغاة في عقل الأردني الباطن ولو اظهر عكس ذلك ومن هنا أحد أسباب ضعف الهوية القطرية الوطنية الأردنية التي نشاهد الآن ملامح تشكلها وبعض الآم وعسرة ولادتها فكانت العروبة وبالذات عروبة فلسطين وإقامة العدل وشرع الله والدين هما أهم شروط العقد بين الأمير والأردنيين فله الأمارة ولهم الحكم.
تطبيقيا - أصاب العهد الكثير من الخلل والتشوهات مُبكراً ولقد فُهم خطأً أن عدم قُدرة الأردنيين على إدارة وحكم أنفسهم كانت سبب استقدام الهاشميين والعكس هو الصحيح ولسبب وجيه أن الأردنيين جميعا كانوا سادة وأمراء وودوا لو كانوا جميعاً ملوكا وكما قال جدهم النعمان بن المنذر حينما أجاب كسرى حيث عاب الآخير على العرب أن ليس لهم ملك أو قيصر يحكمهم فأجابه: أن تَرْكْ العرب الانقياد لرجل يسوسهم ويجمعهم؛ فإنما يفعل ذلك من يفعله من الأمم إذا أنست من نفسها ضعفاً، وتخوفت نهوض عدوها إليها بالزحف، وإنه إنما يكون في المملكة العظيمة أهل بيت واحد يُعرف فضلهم على سائر غيرهم، فيلقون إليهم أمورهم، وينقادون لهم بأزِمّتهم؛ وأما العرب، فإن ذلك كثيرٌ فيهم، حتى لقد حاولوا أن يكونوا ملوكاً أجمعين، مع أنفتهم من أداء الخراج والوطف بالعسف .
تقدمة لما يلزم قوله، أننا يجب وبأي حال أن لا نُضيع أنفسنا وعلينا إعادة صياغة العهد بيننا بما يضمن سلامتنا ويُعيد حقوقنا إلينا كشعب مُحترم يستحق حُكم نفسه بنفسه، شعب أردني شامي هلالي نسبةً لهلالنا الخصيب ونسبةً لبني هلال من اليمن ومن الشام وامتداداً حتى المغرب، شعب عربي أصيل، عُمقه الأول سوريا لا نُضيعها بتحالفات مع نفطويه ومُسيلمة الجامعة العربية ودجال الناتو ليحققوا طموحات تلمودهم كما ضيعنا بغداد وكما تحالفنا معهم وكفأنا ألقدر ألعراقية قدر صدام وعضضنا اليد الممدودة إلى أفواهنا... سوريا مُهجة القلب وفلسطين لنا و(هذي فلسطينك إلك ...هي إلك... مثل الطفولة وصدر أُمك والكرك) مثلما قال شاعر فلسطين لروح الشهيد أحمد ألمجالي شهيد فلسطين وابن الكرك.
 hekmatqat@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-11-2011 12:26 PM

يسلم ثمك وقلمك
كلام في الصميم ,ياليت من يعقل

2) تعليق بواسطة :
15-11-2011 12:33 PM

مؤرخ يادكتور حكمت وين الهندسة نصيحة اكتب بالتاريخ احسن الك اكتب عن الحراك يامحرك الحراك يادكتور حكمت احلى خطاب الك موجود على اليوتيوب في اعتصام الجامعة
وين بطلنا نشوفك في الحراك انت وصديقك ؟؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
15-11-2011 12:41 PM

بطل دكتور حكمت بطل دكتور حكمت ممتاز جدا جدا جدا لازم وزير ثقافة انت بس مش الحكومة القادمة الي بعدها بوعدك جد

4) تعليق بواسطة :
15-11-2011 12:53 PM

اخي دكتور حكمت ,اشكرك على مقالتك القيمة والجميلة,وبالنسبة لموضوع الخندقة فاعتقد ان الامر ليس بيدنا ,بل تحكمه عوامل كثيرة ,ولاننسى ان النظام في سوريا لم يساعد نفسه والمتعاطفين من خلال عملية اصلاح وازالة القبضة الامنية عن اهل الشام مما ساعد في تكالب الكثيرين عليه وبالتالي الشعب هو الخاسر الاكبر,فهذا الربيع ان كان ربيعا فهو بنكهة امريكية

5) تعليق بواسطة :
15-11-2011 03:38 PM

يبدو ان كل كاتب يريد ان يفسر الموقف الاردني على هواه .
الموقف الاردني يا شباب واضح مثل عين الشمس . الاردن مع الشعب السوري ومع خيارات الشعب السوري وليس ضد او مع النظام السوري او غيره .

اما الحديث عن اضاعة بغداد فالقاصي والداني يعرف ان الاردن اصطف مع العراق في حربه مع ايران . و الاردن اصطف مع العراق في العدوان الثلاثيني عليه في عاصفة الصحراء وتحمل تبعات ذلك . والاردن رفض دخول الجيوش الغازية عبر اراضيه لاحتلال العراق عام 2003 .
بينما موقف النظام السوري معروف في الحرب العراقية الايرانية عندما تحالف على اسس طائفية مع الخميني وقطع خط النفط الواصل من العراق الى موانئ تركيا عبر اراضيه وارسل صواريخه الى الخميني لقصف المدن العراقية . ومن ثم وقف الى جانب الامبريالية ضد شقيقه في العروبة وارسل جيشه الى حفر الباطن .
ماذا تريدون من الجامعة العربية ؟ هل تريدونها ان تنظر الى المدن السورية وهي تباد وتجوع تحت شعارات المقاومة و الممانعة والقومية ؟
فقد صبرت الجامعة 8 شهور وهي ترى نزيف الشعب السوري و آلة القمع والتنكيل والبطش حتى اتهمت الجامعة بالتواطؤ مع النظام السوري ضد الشعب وكل هذا ولا حياة لمن تنادي في دمشق . فالقتل والسحل والتنكيل سار على قدم وساق .
الله يرفع الظلم عن الشعب السوري .

6) تعليق بواسطة :
15-11-2011 03:40 PM

يسعد الله إلي خلقك أخي حكمت

7) تعليق بواسطة :
15-11-2011 04:00 PM

دائما كبير بكتاباتك يادكتورحكمت ورائع

8) تعليق بواسطة :
15-11-2011 06:01 PM

كلامك يادكتور في الصميم , وكبير ,واللي ماله كبير لازم يشتري له كبير , لايصلح القوم فوضى لاسراة لهم ولا سراة اذا جهالهم سادوا ... ماذا نعمل والجهل والجهالة بضاعة هذا العصر ؟ تتحدث عن العقد والعهد والالتزام وانت من انت العارف بانه لاعهد ولا عقد ولا مهابة تردع العايل والمايل والكل يتفلت من عقاله , اعانك الله على همك واشركنا معك ولك كل الاحترام

9) تعليق بواسطة :
15-11-2011 09:23 PM

يا خي شو هالمقال هذة تحفه تاريخيه ادبيه قوميه والله يسلم البطن اللي جابك .دكتور هي شهادة دكتوراه الهندسه عندك بالتاريخ ولغة العرب والادب والوطنيه استمر يا رعاك الله وسلامات والله .

10) تعليق بواسطة :
15-11-2011 09:34 PM

اخي الدكتور حكمت الفاضل . انت تعلم يا أخي العزيز اننا ومنذ انطلاق الرصاصة الاولى نسير فيي فلك الانجلوصهيونيه وكان الثمن فلسطين وتفتيت الامه العربيه وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي وانفراد القطب الامريكي بالعالم تقدم هذا القطب على الانجليز واصبحت بريطانيا العجوز ذنبا متصلا وتابعا للقطب الامريكي وتولت امريكا دور شىطي العالم وحماية الصهيونيه والانظمه التي تخدم الصهيونيه وتدمير كل من يفكر بتهديد الصهيونيه ونيابة عنها فقد تم تدمير العراق وشارك بذلك كل الانظمه العربيه تحت اشراف امريكي وتنفيذ عربي يقودهم نظام المغدور حسني مبارك والعين ترقب سوريا وايران والمقاومه حزب الله وحماس ايضا بمشاركه وتنفيذ عربي وفد تم دق المسمار الاخير في جسد الامه العربيه لاستكمال تفتيته بقرار الجامعه العربيه الامريكيه الاخير .هنالك فصول انكشفت وفصول على طريق الانكشاف كالوطن البديل وغيره وهناك لم يحن الوقت لكشفه .ومن تخاطبهم يا أخي ليس بوارد ما تقول ويقول امثالك فمركبهم سائر رغم انفي وانفك فهم لا يلتفتوا لنا لان ادواتهم من ابناء جلدتنا تكفي لمحاربتنا وهم يتفرجون في بروجهم العاجيه كيف نلتهم بعضنا كالكلاب ومن هنا جاء استقوائهم علينا ولا ينقصك الذكاء ؟؟؟؟؟

11) تعليق بواسطة :
15-11-2011 10:03 PM

لغةالمقال ........... غاية في الروعة

12) تعليق بواسطة :
15-11-2011 10:40 PM

هل يعني ان شيء اسمه الثورة العربية الكبرى قد انتهى .. وفعلا هذه الثورة قد انتهت ولم يبق احد يتحدث عنها حتى اهل الثورة هجروها ربما شخص او اثنين يتحدثون عن هذه الثورة الان والناس صاروا مثل الاطرش في الزفة
هل نحتاج الى رصاصة جديدة ولكن ضد من ؟؟ ونين تثور ومن يطلقها ..
او نبقى بلا ثورة بلا بطيخ ...
شو شو شو نعمل ؟؟؟؟؟

13) تعليق بواسطة :
15-11-2011 10:48 PM

الاردنيون وقعوا وبحسن نيه ضحية عروبتهم وثورتهم الؤتمره باوامر الانجليز،فلا نفعهم العرب ولا نفعهم الانجليز وظلوا يدفعوا هذه الضريبه ولأجيال قادمه..ونحن نؤيد المثل الذي يقول رحم الله امروء عرف قدر نفسه..الأردني اصبح أقليه في وطنه ومعدما ومهمشا لأجل العروبيه المصطنعه وهويته مهدده وهو كالكريم الذي يذبح فرسه ويكتشف ان ضيوفه لا يأكلوا لحوم الخيل!!..في الأردن ضاعت الهويه هوية البدوي والفلاح واللأجئ والنازح والمغترب وإختلطت الأصول بالمنابت بغياب القانون..ونحمد الله ان المواطنه بحسب الماده قد الغيت في سبعينيات القرن الماضي وكان معظم الأردنيون مواطنون حسب الماده الثالثه التي تأتي بالذيل ..الأردن والأردنيون موجودون منذ الملك ميشع ملك ذيبان ومؤاب وعباده الثاني والحارث ملوك الانباط وعمون وسيحون ومؤاب وغيرهم ولما جاء الامير كانت هناك ثلاث حكومات اردنيه..ما دفعني قوله أن التركيز الرسمي ومعه وسائل إعلام كثيره يدعون ان الأردن تأسس منذ عهد الإماره ونسوا تاريخ عشائره بدوه وحضره وم ساهموا برفد حضارات دانت لها شعوب الأرض..الأردن ليس حاله طارئه وانما هو التاريخ نفسه وكأن حاله يقول للحرب صولات وجولات وأذكر الكاتب المحترم والاخوه المتابعين والمشاركين في هذا الموقع المحترم أن يهوذا الإسرائيلي قد حاصر غزه واستنجد حاكمها بالملك الحارث ملك البتراء وسير حمله وفك الحصار عن غزه وحررها وقتل يهوذا ملك العبرانيين وصلاح الدين عبر نهر الاردن وكان معظم جيشه اردنيون وحرر فلسطين..والناصر داود بن عم صلاح الدين حرر بيت المقدس وكان جنوده من أهل الكرك والطفيله وقتل قائد حملة الفرنج مع عشرة الاّف قتيل من جنوده والتاريخ يعيد نفسه..سيبقى الاردن للأردنين ولا ننسى تضحياته من العرب والمسلمين..

14) تعليق بواسطة :
16-11-2011 09:06 AM

هناك ناس يكتب لك ياحكمت الكتابة ليست له تحولت الى قائد جماهيري

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012