أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
انطلاق العمل بمشروع إعادة تأهيل شارع مادبا لا أردنيين بين ضحايا ومفقودي فيضانات إندونيسيا الملك يصل البحرين للمشاركة بالقمة العربية الملك ورئيس وزراء إيرلندا يبحثان هاتفيا الأوضاع الخطيرة بغزة الملك وولي العهد يحضران الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات أب يحرق طفلته بالمياه الساخنة في إربد .. والأمن يحقق بعد وفاتها الأمن يحذر السائقين من الاحتيال عبر حوادث السير المفتعلة مصدر مسؤول: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة في آذار الماضي الأمانة: ترصيد غرامات ضريبة الأبنية المدفوعة والمشمولة بالعفو للعام المقبل ضبط 621 متسولًا والحاق 35 طفلا بدور رعاية وحل 73 جمعية في نيسان نصائح من الامن للأردنيين خلال فصل الصيف صحة الزرقاء: استمرار أعمال الصيانة والتوسعة للمراكز الصحية ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 40 قرشا للغرام نصف مليون طالب استفادوا من مشروع التغذية المدرسية الاعفاء من غرامة المسقفات والمعارف في عمان اصبح الكترونيا ..وقيمة الاعفاءات أكثر من 50 مليون دينار
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


مؤسساتنا العسكرية و الامنية- كلمة حق
16-11-2011 09:13 AM
كل الاردن -

 
عدنان العطيات
استشرى الفساد في الاردن كالنار في الهشيم, حتى اصبح الفساد هو المؤسسة الاقوى في وطننا الحبيب واصبح الفاسدون هم من يتحكمون  في البلاد والعباد, وظهرت المعارضة الاردنية بكافة اطيافها كردة فعل على استشراء الفساد في مؤسساتنا وفي كافة مناحي الحياة, وظهرت ايضا بعض الاصوات القليلة والتي تحسب نفسها على المعارضة الاردنية, تعادي الاجهزة العسكرية والامنية الاردنية وليس الفساد في هذه المؤسسات فقط. وتطالب هذه الاصوات بحل بعض مؤسساتنا الامنية كدائرة المخابرات العامة على سبيل المثال.

كمعارض اردني وناشط في الحراك الشعبي الاردني, وكأحد ضباط  جهاز امني عريق في الاردن سابقا, اجد نفسي  مستغربا من هذه الاصوات المعادية للاجهزة الامنية والعسكرية, فرغم ادراكنا لحجم الفساد الذي اصاب هذه المؤسسات, الا اننا يجب ان لا ننسى اهمية دور هذه المؤسسات في حماية وطننا الحبيب ودورها في حفظ الامن والنظام وحماية اعراض وممتلكات المواطنين. فالمؤسسات العسكرية والامنية هي مؤسسات وطنية نفتخر ونعتز بها وبانجازاتها على مدار العقود المنصرمة, ونعتز ونفتخر بمنتسبي هذه الاجهزة وحرفيتهم المهنية, فهم صفوة رجال الوطن وخيرة شبابه, وهم الاخ والاب وابن العم وابن العشيرة وليسوا بمرتزقة جائونا من بلاد الواق واق.....

ما يجب ان تعرفه المعارضة الاردنية او الاصوات المعادية لاجهزتنا الامنية, هو ان هذه الاجهزة هي اجهزة عسكرية تتحلى باعلى درجات الضبط والربط العسكري, وتلتزم بمرجعياتها العليا وتنفيذ الاوامر, وهذا لا يعيب افراد وضباط هذه الاجهزة, فهذا هو ما تعلموه وهذا هو ما نتوقعه منهم ولا نرضى باقل منه, فالفساد في هذه المؤسسات لا يعني فساد المؤسسة او افرادها, او فساد الممارسات لا يعني فساد الاشخاص, فمن ادراكنا للفساد الذي امتد ليصل للاجهزة الامنية والعسكرية ندرك ايضا سمو ونبل اهداف المؤسسة  العسكرية والامنية ونبل افرادها, وحياد بعض المؤسسات عن اهدافها الوطنية لا يعني المطالبة بحلها.فيجب ان نميز بين المؤسسة واهدافها الوطنية, وبين من يرسم السياسات لهذه المؤسسات, فقد تكون قيادة جهاز امني ما فاسدة وبالتالي ستكون ممارسات هذا الجهاز مشوبة بالفساد, ولكن في نفس الوقت هذا لا يعني فساد المؤسسة ككل, حتى قيادات الاجهزة الامنية هي لم تكن فاسدة اصلا, ولكن تم افسادها بشتى الوسائل والسبل, وقد تكون هذه القيادات لا تملك خيارا ايضا في فسادها, فالفساد الاكبر هو فوق مستوى هذه القيادات.

في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي, كنت مرشحا في جامعة مؤتة العريقة, وكان آمر كلية العلوم العسكرية هو احد الاشخاص الذين تسلموا قيادة القوات المسلحة فيما بعد, في تلك الفترة كان هذا الشخص من الاشخاص الذين انظر لهم كمثل اعلى بالاستقامة ودماثة الخلق, ليصبح فيما بعد احد الاسماء التي يتكرر اسمها في اكبر قضايا الفساد, لا املك ما يدينه شخصيا, ولكن ان صح الادعاء وانه هو احد رموز الفساد في الاردن, فهل كان فاسدا في الوقت الذي كان مثلي الاعلى عسكريا, الاجابة هي قطعا 'لا' ولكن تم افساده لتمرير قضايا الفساد لمن هم اكبر منه. وهل هذا يعني فساد مؤسسة الجيش؟ الاجابة هي ايضا 'قطعا لا' وانما فساد الاشخاص والقيادات, فهم من يملك ان يمرر الفساد دون حساب او مسائلة, اما ذلك الضابط الذي ما زال يستقل الحافلات العامة وسيارات ' السرفيس' ليصل الى عمله او منزله, ولا يكاد راتبه يكفيه حتى اخر الشهر, فهل هو الفاسد الذي يجب ان نوجه انتقادنا له؟ ام ضابط الامن او المخابرات وحالهم كحال زملائهم في الاجهزة العسكرية الاخرى , هم فاسدون ايضا؟.

احد زملاء الدراسة في جامعة مؤتة, حصل على شهادة الدكتوراة الفخرية من الامم المتحدة, وكان اول ضابط اردني يحصل على هذا الشرف  والتشريف من هيئة دولية بحجم الامم المتحدة,  فهو فخر لجهازنا الامني ' الامن العام' ومصدر فخر واعتزاز لكل الاردنيين ايضا, وفي حديثي معه لتهنئته في هذا الانجاز, قال لي بأنه يدرك وطنية المعارضة الاردنية ونبل اهدافها, وان اختلفنا في الاسلوب, فكلنا يسعى الى خير وطننا ومصلحته, فهل اصفه بالفساد لاختلاف وجهات النظر؟؟  ام اصف زميلا اخر يعمل في جهاز المخابرات العامة والذي كاد ان يبكي وهو يخبرني بمنعي من دخول الاردن وقرار اعتقالي في حال وصولي الى المطار, فهل هو فاسد؟ قطعا لا, فهو ينفذ اوامر من هم اعلى منه رتبة, واذا كان هناك فسادا فهو فساد القيادة التي حادت باجهزتنا الامنية عن اهدافها الوطنية لتصبح الحامي للفساد والفاسدين, اما القيادات الوسطى والدنيا, فهي ضحية لهذا الفساد كما هو باقي الشعب ضحية ايضا.وكما هي المؤسسة ضحية لقياداتها في نفس الدرجة,  فهل من هو برتبة عقيد او مقدم له ان يرسم سياسات او يغير من المسلكيات؟ كلنا لنا اقارب واخوة وزملاء واصدقاء في الاجهزة الامنية من هذه الرتب وندرك انهم لا يملكون من امرهم حيلة, فلو ترك الامر لهذه القيادات لكانوا اول من يعتقل كل فاسد في وطننا الحبيب, فهم الاهل وهم حماتنا,  فلنتق الله في اجهزتنا العسكرية والامنية ونقف خلفها وندعمها بكل ما نملك. ولنوجه نقدنا للفساد في تلك المؤسسات وللنتقد الممارسات الخاطئة, لا ان نهاجم مؤسساتنا الوطنية, مصدر فخرنا واعتزازنا.

وسنستمر بمسيرتنا في كشف الفساد والفاسدين وتعريتهم امام شعبنا الاردني العظيم, كائنا من كانوا واينما كانوا سواء في المؤسسات العسكرية او المدنية, ولكن لن نسمح لاي كان بان يسئ الى مؤسساتنا والشرفاء في هذه المؤسسات

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-11-2011 12:18 PM

والله كلامك صحيح ولا جدال فيه وكل الفخر بقواتنا المسلحه وبالأجهزه الأمنيه حماة الوطن من كل عابث أو عميل وأسأل الله أن ترى وأنا كذلك وكل الشرفاء كل الفاسدين ولكل من أشرت اليه والذين ركبوا موجة الفساد خلف القضبان ويعيدوا للوطن ما نهبوه .

2) تعليق بواسطة :
16-11-2011 02:12 PM

اشكرك اخي الكريم على هذا المقال الرائع....نحن نفتخر بقواتنا المسلحه واجهزتنا الامنيه وندرك تماما ان هذه الاجهزه هي العين الساهره التي لاتنام حتى يهنأ الاردنيون بالطمأنيننه والامان....ولكن اسمح لي بتعقيب بسيط...نحن نفخر اننا كنا ضباط مخابرات يواصلون ليلهم بنهارهم لخدمة هذا الوطن الغالي وجاء من لايخاف الله واستلم زمام الامور في المخابرات(اقصد سميح عصفوره ومحمد الذهبي) ومعه مجموعه من ازلامه وانهوا الحياه الوظيفي هلمجموعه كبيره من ابناء الوطن المخلصين وتركوا وهم في عز عطائهم دون السؤال عنهم وعن اولادهم وذلك بحجج وتهم واهيه تصفيه لحسابات شخصيه...يا ترى الا يستحق هؤلاء ان يعاد النظر في موضوعهم كجزء من محاربة الفساد المستشريه في البلد منذ سنوات.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ شكرا

3) تعليق بواسطة :
16-11-2011 02:51 PM

من كثرة مانسمع ونقرأ عن الفساد في جميع الاجهزه الحكوميه والخاصه وعن رجال كنا نعدهم للوطن وللنائبات صار عندنا قناعه ان الشريف من لم تأته الفرصه بعد

4) تعليق بواسطة :
16-11-2011 09:43 PM

اشكرك على هذا المقال وهو شهادة صادقة بحق هذه الاجهزة ومنتسبيها ولا شك ان الفساد قد لامسها فترة من الزمن لكن الكتلة الرئيسية بقيت بعيدة عن الفساد والغالبية الساحقة منهم هم من ابناء الطبقة الوسطى والحراثين المنتمين بحق وصدق لهذا الوطن وهذه القيادة، والمامول هو تطهير هذه الاجهزة تماما من بعض الرموز القليلة الفاسدة كي تبقى الصورة ناصعة وبهية ويبقى الاداء اكثر فعالية ودقة. ان المدراء الحاليين تقع على كاهلهم مسؤوليات جسيمة ويحتاجون لطواقم نظيفة تفرض احترامها حقا على المجتمع كي يتعاون الجميع مع الامن لتحقيق الامان، ولذا عليهم مسؤولية تنظيف هذه الاجهزة من القلة القليلة التي لامسها شبهة الفساد. كما عليها وضع برامج متقدمة ومتطورة للتدريب وتاهيل العاملين ليكونوا بمستوى الدول المتقدمة .
ان القيام بتقديم بعض كبار الفاسدين للعدالة ومحاكمتهم امام قضاء عادل واسترداد الملايين المنهوبة سوف يعزز الثقة ايضا بهذه الاجهزة والتي ابتلى الله بعضها بقيادات سابقة مراهقة لم تراع في الله الا ولاذمة وتعمدت ايذاء ابناء الوطن الصادقين جهارا نهارا وسيكون مثل هذا الاجراء مؤشر حقيقي على ترجمة مقولة جلالة الملك بانه لاحصانة لفاسد سواء كان حاليا اوسابقا ولكل سابق ذيول موجودة من السهل ملاحظتها.

5) تعليق بواسطة :
17-11-2011 04:41 AM

الفاسدين معروفين وانكشفوا وهم الذين اساؤا للجيش وللمخابرات وللوطن ولعشائرهم ويجب محاسبتهم عاجلا او اجلا وهم اذين اساؤ ا للثقه التى منحهم اياها جلالة الملك وهم السبب الرئيسي للحراك في الاردن وهم الذين ز وروا الانتخابات 2007 ونهبوا الملايين والاراضي

6) تعليق بواسطة :
17-11-2011 01:02 PM

احسنت عطوفة ابو معاذ والله انهم لم يراعوا الله في قراراتهم وظلمهم لابناء الوطن الشرفاء.

7) تعليق بواسطة :
17-11-2011 05:50 PM

انا عن نفسي لن ولم اثق يوما بادارات هذه الاجهزه ولم ولن ادخل ابني يوما ما بهذه الاجهزه لقد فقدت الثقه بها الى الابد

8) تعليق بواسطة :
17-11-2011 05:57 PM

على فكره الفساد الموجود في هذه الاجهزه من اخطر انواع الفساد تاثير على البلد لانه حينما يظلم احد من ضباطه فانه يقدمه فريسة سهله وجريئه للمعارضه وهذا المعارض يتميز دائما بخصوصيه تخصه عن غيره من المعارضين فهو ذكي ومثقف وجريء ومخلص وحاد الطباع ومندفع وهذه النوعيه من الشباب اذا وقفت في كفة ميزان اكيد سترجح

9) تعليق بواسطة :
17-11-2011 09:26 PM

لااعرف ماهو المانع من محاسبتهم طالما انهم هم المسؤولين عن توصيل البلد ال هذه الحاله قفوهم

10) تعليق بواسطة :
17-11-2011 10:34 PM

شكرك اخي الكريم على هذا المقال الرائع....نحن ندرك بأن العقيد والمقدم ليس بجعبته سوى صوت طقطقات لعمله معدنية نساها في جيبه لشراء اثنين كيلو خبز لاولاده فهو مش صاحب قرار ولا يستطيع ان يوقف الفاسدين او يطالب بحقوقه أسوة بباقي زملائه في السلاح فعلى سبيل المثال يطالب العقيد في القوات المسلحة الباسلة ان يتم انصافه بصرف سيارة عسكرية له اسوة بقوات الدرك والامن العام والمخابرات العامه الذين يملكون سيارتين

11) تعليق بواسطة :
18-11-2011 04:09 AM

لاحول ولا قوة الا بالله رب العرش العظيم اعنقد ان الاموال التي نهبوها هؤلاء الظالمين من اموال الجيش والمخابرات تكفي المتقاعدين الذين يطالبون يوميا بانصافهم بزملائهم الالعنة الله على الفاسدين

12) تعليق بواسطة :
18-11-2011 10:54 AM

والله يااخي الكاتب انا شايف انك نايم بالعسل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012