أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
أورنج الأردن تقدم دورات مجانية بالشراكة مع كورسيرا لدعم مسيرة التعلم الرقمية للشباب النيران تلتهم حافلة جامعية في الزرقاء 213 يوما للحرب .. استشهاد 22 فلسطينيا بينهم 8 أطفال إثر استهداف 11 منزلا في رفح استقرار أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي تدهور تريلا بعد محطة سهل الدبة باتجاه المفرق الخصاونة يتفقد سير عمل مشروع حافلات التردد السريع عمان -الزرقاء فريق وزاري يعقد لقاء تواصليا مع ابناء جرش السير تتعامل مع نحو 15 حادثا منذ الصباح بسبب الانزالاقات وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي - اسماء اجواء باردة نسبياً في اغلب المناطق وسط أمطار في شمال ووسط المملكة وفيات الاثنين 6-5-2024 السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


سقطت أنظمة .. فمتى تستعيد المجتمعات عافيتها؟
17-11-2011 08:38 AM
كل الاردن -

alt
 حسين الرواشدة

 
ندفع -اليوم- ثمن “الفساد” الذين ارتكبته أنظمة سياسية ضد حياتنا وضمائرنا ايضا، فهذه الانظمة لم تحرمنا من تعلم قيم الفهم والسماحة وحق الاختلاف فقط، وانما جردتنا من احساسنا بانسانيتنا وروّضتنا حتى كدنا نكون “نسخة” اخرى لها.

ما حدث بعد الثورات العربية يقدم لنا صورة واضحة عن “واقع” مجتمعاتنا ومدى “التشوه” الذي اصابها، ولو قدّر لنا ان ندقق في “سجالات” نخبنا اليوم ومواقفهم، لما وجدنا ادنى فارق بين هؤلاء الذين ملأوا فراغ غياب النظام واصبحوا بديلا عنه وبين “اسلافهم” من جنود النظام وحاشيته.

عدوى “الافساد” التي اصابت النخب لم تسلم منها الشعوب ايضا، واذا كانت صورة “مقتل القذافي” على يد “الثوار” ما تزال حاضرة في اذهاننا كتعبير عن “القسوة” والكراهية التي اصبحت جزءا من حياتنا، فان بعض الصور التي تصلنا من مصر حول علاقة الناس ببعضهم هذه التي جرحتها ممارسات التطاول على القانون واستسهال الاعتداء على الاخر والتعامل معه بالعنف ناهيك عن انتشار حوادث السرقة والنهب.. الخ، تقدم لنا دليلا آخر على ما فعلته الانظمة السياسية بمجتمعاتنا من “افساد” وما زرعته داخلها من “ألغام” اصبحت قابلة للانفجار في اية لحظة.

اذا اضفنا الى ذلك “الحروب” التي دبّت فجأة بين الاسلاميين وبين العلمانيين والقوميين والحداثيين، وما يجري على هامشها من تراشقات ومحاولات للتجريح والاستئصال والتخوين، فاننا سنكون امام مرحلة جديدة نحتاج فيها الى اسقاط “المجتمع” القديم الذي خرج من رحم “الانظمة القديمة” لبناء مجتمع جديد يتناسب مع الثورات التي تمت ومع التضحيات التي قدمها الناس فيها، ومع ان هذه المهمة تبدو صعبة، الا انه ضروري اذا اردنا ان نتفاءل بثورات حقيقية، لا مغشوشة، ثورات تسقط الانظمة وتسقط معها “تراثا” من المفاهيم والادوات والشعارات التي روجتها لافساد حياتنا كلها.

افهم ان نختلف -سياسياً- حول ما يجري -مثلا- في سوريا، لكنني لا افهم كيف يصاب بعضنا بالعمى، فلا يرون الا “النظام” للدفاع عنه فيما “الدماء” التي تسيل في الشوارع لا تستحق اي اهتمام.

افهم -ايضا- ان تختلف ايدولوجياً، لكنني لا افهم حجم هذه الكراهية والقسوة التي تملأ قلوبنا حين نتعامل مع بعضنا، او حين نتعامل مع “اوضاع” انسانية كتلك التي تحدث في سوريا او اليمن او غيرهما من بلداننا العربية.

الذين افسدوا حياتنا السياسية، افسدوا ايضا ضمائرنا، ورغم ان بعضهم قد سقط وانتهى، الا ان “مجتمعاتنا” لا تزال تعاني من بقايا هذا الفساد الذي تغلغل في اعماق الكثيرين منا.

لقد استطاعت الثورات حقا ان تسقط بعض الانظمة او ان تدفع الاخرين الى “الاصلاح”، لكن بقي المهم وهو ان ترفع عن الناس (وتجنبهم تحديدا) العدوى التي اصابتهم، لتحررهم من اوبئة الكراهية والخوف والحقد والتعصب التي نجحت الانظمة السياسية بنشرها في اوساطنا الاجتماعية والفكرية وفي شتى حقولنا التي لم يصلها الربيع الحقيقي بعد.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-11-2011 06:42 PM

هذه مسؤولية شباب الحراك يجب عليهم ان ينشروا مبدأمحاربة الفساد والمطالبه بالاصلاح الى اناس كثيرون لانه فعلا هناك اناس كثيرون يفهمون ان الذي يطالب بالاصلاح لا يحب الاردن

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012