أضف إلى المفضلة
الإثنين , 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
شريط الاخبار
الملكة تلتقي بسيدات من المفرق وتشاركهن الغداء في أم الجمال أولى رحلات الطيران العارض تحط في مطار الملك الحسين بالعقبة النواب يحيل الجريدة الرسمية إلى لجنة التوجيه الوطني وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري تطورات الأوضاع في المنطقة الملك والعاهل البحريني يبحثان هاتفيا العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية المومني: إعلان أسماء أول دفعة لخدمة العلم قريباً الجمارك: تعديلات التعرفة الجمركية لا تمس السلع الاساسية مجلس النواب يُقر مُعدل خدمة العلم مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.1 مليون مسافر حتى تشرين الأوّل الماضي الأردن يجنب نحو 14 ألف محكوم السجن خلال 8 سنوات ويمنحهم عقوبات بديلة انخفاض أسعار الذهب محليا إلى 82.70 دينارا للغرام أمانة عمّان تُنذر 32 موظفًا بالفصل - أسماء القوات المسلحة تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة بالونات ارتفاع مساحات الأبنية المرخصة بالمملكة بنسبة 13 % خلال 9 أشهر من العام الحالي نقابة الألبسة تثمن قرار الحكومة بفرض ضريبة مبيعات على البضائع الواردة عبر الطرود البريدية
بحث
الإثنين , 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025


كيف صفعت المقاومة الفلسطينية موجة التطبيع الخليجي!

بقلم : سارا سعد
21-11-2018 06:18 AM

النضال المقاوم، والممانع الذي يحدث ويتجدد في فلسطين في هذه الليالي المُشرّفة، وبالتحديد في قطاع غزة في الحقيقة له دلائل ودواعٍ إيجابية عدة.
فما جرى ماهو إلا صفعةً لموجة التطبيع الخليجي العلنية التي حدتث مؤخرًا، وعلاوةً على ذاك مجرد بضعة صواريخ جعلت من العدو يصرخ طالبًا الهدنة.
في الحقيقة ما حدث لم يكن مفاجأة عسكرية فحسب، بل أن استقالة ليبرمان من وزارة الأمن الصهيونية التي لحقت مباشرةً رد المقاومة على الإرهاب الصهيوني كانت مفاجأة سياسية سلبية للإحتلال رغم أنها ليست الأولى لـ(ليبرمان)، وليست مفاجأة جديدة في تاريخ الحكومات الصهيونية التي أحبطها النضال الفلسطيني مثلما أُحْبِطَ (ليبرمان) هذه الفترة، وبلا شك ما حققته المقاومة مؤشرً على ضعف جودة جهاز الأمن الصهيوني، وفعليًا ما حدث هو هزيمة، وإستسلامً لقوات المحتل الصهيوني أمام النضال الفلسطيني، وهذا ما صرح به وزير الأمن الصهيوني المُستقيل حديثًا (ليبرمان).
وما يمكن إستنتاجه أيضًا أن ما حدث يثبت مدى فشل المفاوضات السياسية العربية-الصهيونية ومُبادرات التسليم للعدو أو السلام مع العدو -كما يزعمون- التي يُعاد سيناريوها منذ مارس 1979، وعلميًا من السذاجة أن نرد على سلاح العدو بالكلام الأبيض المُنمقِ، فمنطقيًا السلاح يُرَدُ بالسلاح أما دون ذلك فمصيرك الهلاك، وهنا المقاومة العسكرية بقيادة مختلف الفصائل الفلسطينية تثبت مجددًا فعاليتها وأن الحل مع هذا البطش الصهيوني الإرهابي يكون بالمقاطعة والمقاومة لا بالمفاوضات السياسية الزائفة، وفي الحقيقة الحكومات العربية التبعية تعي ذلك جيدًا لكن نفوسهم تعز عليها أن تتعارك مع أخيها بدلًا من أن تأخذ حقها من حبيبها اللعين (الكيان المُحتل).
ومن السذاجة مرةً أخرى أن نقارن الحرب في فلسطين بحروب دول المنطقة، لأن هذه الدول حروبها حروبٌ مع أبناء جلدتها بخلاف فلسطين فحربها وثورتها ضد مُحتل دخيل مُتطفل، فقد تكون المفاوضات السياسية الحل العقلاني في حروب الدول العربية ولكن عدا فلسطين، وذلك لأن مايحدث في فلسطين حرب وجودية بين شعب مالك وإحتلال سارق، وليست حربا أهلية بين أطراف شعب واحد أو أمة واحدة، لذلك من العدل الإنحياز في هذه المسألة، لأن الحياد فيها يعني كما ستقر حق الفلسطينيين؛ فستقر حق الصهاينة الكاذب أيضًا! وأي حقٍ يملك الصهاينة يا تُرى!
على أي حال، حقيقةً التنظيم الإعلامي الذي وظفته المقاومة في رصد ونقل الصورة التي مارستها لعب دورا مهمًا جدًا، وقد إنعكس صدى هذاالدور في شارع الشعوب العربية وخصوصًا الخليجية التي رحبت برد المقاومة.
والجدير بالذكر أن في هذه الحالة تصطدم مجددًا ضمائر الشعوب العربية بسياسات حكامها، فبينما تقف الشعوب العربية أمام صف المقاومة تشير وتصوّت الحكومات العربية أن المقاومة الفلسطينية المسلحة والفصائل التي تستخدم السلاح ضد عدوان الإحتلال هي جماعات إرهابية! وفي الواقع ما تقره الحكومات العربية ليس صادمًا طالما أنها حكوماتٌ تبعية؛ فلأن شرطية العالم (أميركا) تعتبر كل من يعاديها ويقف أمام مشروعها الإمبريالي في المنطقة إرهابيًا عدوًا فمن الطبيعي جدًا أن تنفذ حكوماتنا ما تراه أميركا، الأمر ليس جديدًا بالمطلق.

وناهيك عن هذه المفاجآت العسكرية والسياسية والإعلامية فلا يوجد شيء أوجع من المفاجأة النفسية السوداء للكيان المحتل التي شلت إطمئنانه جندًا، ومدنيين، وحكومةً؛ لأن هذه المفاجأة النفسية فرضت واقعية قوة المقاومة الفلسطينية، وهذا تنبيه على أن المقاومة مازالت تنبض فلسطنة،وهذا إقرار فعلي على أن “المقاومة هي الطريق نحو القدس ونحو كل أرض فلسطين” كما أشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقاومة،بما يعني سيستمر هذا الغضب النضالي المقاوم حتى يتم إقتلاع جذور العقيدة الصهيونية الإرهابية من التراب العربي بإذن الله تعالى.
سلطنة عُمان. رأي اليوم '

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012