أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 أيار/مايو 2024
الخميس , 16 أيار/مايو 2024


في المسألة السورية ...
07-12-2011 09:23 AM
كل الاردن -


alt
علي الحراسيس
قد تصدق تصريحات الساسة في دمشق حول اختلاف ظروف الأوضاع بين دمشق وبقية العواصم التي شهدت تغييرات جذرية في نظامها السياسي ، ويبدو أن النظام في دمشق محافظ حتى اللحظة على رباطة جأشه وقدرته على مواجهة التحديات الداخلية بحزم، وكذلك مواجهة الميوعة العربية والدولية المحددة بحصار اقتصادي قد تفشله الامكانات المتوفرة لدى سوريا والظروف المحيطة ، فما يقال عن تمرد في صفوف الجيش لا يعد في الميزان والحسابات العسكرية ذاك الشيء الهام أو الملفت للنظر ، والدبلوماسية السورية لم تسجل حتى اللحظة إختراقا من قبل حتى ملحق ثقافي او سفير او قنصل عام يعلن رفضه وانفصاله عن النظام هناك ، والجيش لا زال بقبضة النظام وموال له ، والمحافظات السورية خلا حمص وبعض حارات درعا وحلب وحماة لا زالت تترقب تطورات الاحداث خشية ان تدفع الثمن مقابل عودة النظام نفسه اكثر قوة وجبروتا ، وأما المعارضة الخارجية فحدث ولا حرج ، اذ ينخر جسدها الخلاف والاختلاف في التوجه المتعدد تبعا لتعدد الاتجاهات بين الغربية والعربية والتركية ، وكأن لسان الحال يقول ان دمشق استطاعت اختراقها والعبث في ديناميكية أدواتها الضعيفة ، كذلك لم تشهد العواصم الغربية تلك التحركات الشعبية التي تطالب بوقف القتل والتنكيل بحق ابناء الشعب السوري كما كنا نشهده أبان حكم الرئيس العراقي وغيره ، ويبدو أن الدوائر الغربية باتت مقتنعة بعدم جدوى تلك التحركات ولذلك غابت عنها مؤسسات رسمية كانت هي المحرك الرئيس لتلك الجماهير في الغرب .
إسقاط النظام في سوريا هو الهدف الأساس لتلك الدول مجتمعة عربية كانت ام غربية ، والقناعة بدأت تتضاعف لدى الناس ان التحالف الناتويالعربي والتركي ليس معني بتحرير شعب سوريا من قبضة النظام بقدر ما يهدف الى إسقاط النظام السوري وهناك فرق كبير ، فمنذ متى كانت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا تذرف دموع الحزن والألم على واقع الامة العربية وشعوبها وهي التي أذلت وقسّمت ونهبت خيراتها وحالت دون تطورها ، فالادوار الغربية المساندة والداعمة لإسرائيل في احتلالها وغطرستها للضفة الغربية يشير الى كذب ودجل تلك السياسات الهوائية، فمن يستخدم حق الفيتو ضد قرار الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في مجلس الأمن لا يحق له الحديث عن حقوق الشعب السوري والتباكي على أوضاعه ،اوحتى ما يتعلق منها بمساندة اسرائيل في حربها المدمرة على غزة والدفاع عن ممارساتها في قتل وتدمير القطاع واعتبارها حربا مشروعة لاسرائيل لحماية شعبها ! ولم تكن حتى البلاد العربية وانظمتها الشمولية معنية بحقوق المواطن العربي ، وهي التي كرست اكثر من خمسة عقود مضت كل أدواتها ومقدراتها للحيلولة دون تطوير بلدانها ومنح شعوبها الحرية والكرامة ، وتسامح الغرب بل وساند كل أدوات الانظمة العربية القمعية وسياسات القتل والتنكيل والملاحقة حينما كانت تلك الانظمة تغرد مع السرب الامريكي والغربي !
بعض الدول العريبية والخليجية منها خاصة اتبعت سياسات براغماتية وفرت لها الإدارة الأميركية الغطاء والحاضنة لتقاطعها التام مع مصالحها وإستراتيجيتها وخدمتها للكيان الصهيوني الذي وجد في البوابة الإعلامية والسياسية والاقتصادية لتلك الدول ضالتها ونافذتها الواسعة للتطبيع العملي مع شعوب المنطقة المسكونة بحالة العداء التاريخي لها.‏ ولا يخفى على أحد ان الدور التركي القادم الينا بعباءة الاسلام العلماني ليس إلا محاولة أخرى لتتريك الاسلام بعد ان انتهى مشروع تتريك العروبة وهي مهمة يقودها باقتدار عرابوا المشروع في حزب العدالة والتنمية التركي الذين يكثفون سعيهم لتلقي الدعم من المال العربي الخليجي والغربي للاستمرار في الانتعاش الاقتصادي، ونيل رضا الغرب بنفوذ إقليمي على حساب الشعوب العربية وسفك دمائه إرضاءً لطموحاتها في أن يكون لها مكان متميز في الشرق الأوسط ولو كان هذا الدور خدمة للمصالح الاستراتيجية لإسرائيل والاستعمار الأميركي والغربي ، فالموقف التركي للاسلام المعتدل كما يوصف كان ضعيفا في مواجهة معارك بسيطة مع الكيان الاسرائيلي، ولم نرى طحنا بقدر الجعجعة التي صمّت أذاننا لسنوات خلت .
واضح تماما، إن السيناريو القادم لن يتعلق بحرب الناتو على سوريا وإن كان خيارا قائما، بل قد يستعاض عنه ولطبيعة الظروف الاقليمية والتحالفات القائمة في المنطقة الى تعزيز الحصار العربي و التركي على سوريا والتحضير لحرب أهلية شاملة تنتهي بسقوط سوريا في أوحال لن يسلم منها أحد قد تعود نتائجها الى تقسيم سوريا الى دويلات ضعيفة كانت فرنسا نفذتها ابان الاحتلال الفرنسي عام 1925 وهي دويلات "حلب - الدروز - العلويين – دمش ولكن بصورة مغايرة ومختلفة الى حد ما تستجيب وتعززالتقسيمات الديموغرافية في البلاد سيكون لها ان حصلت تأصثيرات واسعة على دول الجوار لا يستفيد منه إلا اسرائيل والضالعين بتقسيم البلاد العربية الى دويلات ضعيفة .
يبدو ان الدور الحاسم والمانع لمثل تلك التطورات التي قد تحدث متوقف على موقف القيادة السورية وسرعة تحركها نحو الإسراع في إجراء الاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي كانت سبب انطلاقة الثورة ، والتعامل مع التطورات بشكل جدي من خلال الدعوة الى وقف إحتلال المدن الكبرى وسحب قوات الجيش والاجهزة الامنية ، ووقف الاعتقالات والملاحقات وإطلاق سراح المعتقلين والدعوة الى مؤتمر أو حوار وطني شامل تلبي نتائجه طموح الشعب السوري وتحافظ على وحدة الارض والشعب المستهدفة بالتقسيم كما يبدو ، فالقيادة السورية قادرة على تجاوز تلك المحنة ، والشعب لا بد ان يتناسى جراحه ان تعلق الأمر بتهديد جدّي لوحدة أرضه وشعبه

aliharasees@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-12-2011 11:29 AM

اتفق معك عزيزي الكاتب بالتحليل حول الموقف الخليجي المتوافق مع السياسة الامريكية في المنطقة وموقف السلطة في تركيا ، لكن موضوع استبعاد تدخل الناتو ليس مستبعد في ضل زيادة سياسة القمع والتنكيل ، صحيح ان سوريا ليست ليبيا او العراق والمحيط بها من دول عربية لم يحاصرها او يرفض حصارها ، ولكنها ستتحول الى دولة مقسمة كما اوردت ان استمر الاسد في سياسته تجاه شعبه ، فهل يفكر الاسد بطريقة للحفاظ على وحدة بلاده ام ان العقيدة العلوية تستهدف تقسيم سوريا الى دويلات لصالح التحالف الايراني - السوري وحزب الله ..

2) تعليق بواسطة :
07-12-2011 12:07 PM

هناك عدة تقارير تتمحور عن مدى قدرة النظام السوري على حفظ التماسك الداخلي بعدما بدأت أولى ثمار التعاون الوثيق مع طهران تنعكس خللا في التوازن وتهدد بإثارة حساسيات مذهبية. ويبدو أن انتشار ظاهرة التشيع والتفريس بات ينظر إليه لدى غالبية السوريين على أنه "تحالف ديني" وليس سياسيا أو عسكرياً فقط مع إيران. وهي نظرة تنذر في حال تجذرها وانتشارها رغم إصرار النظام على التعتيم الإعلامي الكامل عليها، بإشعال ظاهرة التطرف الديني في سورية وتهديد مستقبل البلاد والنظام. وثمة من يضيف إلى هذه المخاوف تحذيرات من أن تؤدي مجدداً إلى إعادة صراعات الأجنحة داخل النظام حيث يقال إن ثمة جناحا كان يحذر من مغبة وضع كل بيض سورية في سلة إيران وأن هذا الجناح قد يستغل المخاطر التي تنذر بها هذه المعادلة.
وليس مستبعداً أن يكون استمرار رهان البعض على قرب حصول التغيير الداخلي في دمشق مرتبطاً بهذا الوضع الصعب للنظام رغم إشراف ومراقبة وحماية المستشارين الإيرانيين من قلب العاصمة السورية!

3) تعليق بواسطة :
07-12-2011 12:46 PM

اشكر اولا موقعكم الرائد واتمنى وعملا بحرية الرأي ارجو نشر التالي :
طوال فترة السبات العربي وتلهي الزعماء العرب بثرواتهم ومصالحهم الشخصية بقيت الجمهورية العربية السورية إلى جانب لبنان البلدين العربيين الوحيدين الرافضين للتطبيع مع العدو الإسرائيلي وبقيت سوريا منتهجةً لسياسية الممانعة مع الإدارة الأميركية مما جعل منها البلد العربي الأكثر استهدافًا من الغرب. و مع انتصار الثورة الإسلامية في ايران وقيام العلاقات المتينة بين الإيرانيين والسوريين والتعاون المشترك بينهم لمواجهة التحديات والهجمات الغربية عملوا على تنمية بلدانهم وشعوبهم في مواجهة الغرب فأصبحت سوريا عبر التعاون الإيراني البلد الأقوى سياسيا بين الدول العربية مما جعلها المفاوض الأول الذي يفرض شروطه على العدو الإسرائيلي فلا يقام إتفاق في المنطقة إلا برضى النظام السوري .
الوضع القوي للنظام السوري الداعم لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق أزعج الإدارة الأميركية وقاعدتها الإسرائيلية في المنطقة وخصوصا مع الإنتصارات التي تحققت لصالح المقاومة مع انتصار الثورة في تونس ومصر وبدايتها في معظم الدول العربية الحليفة للإدارة الأميركية عملت الأخيرة على استغلال الوضع القائم لزعزعة الوضع الأمني في الجمهورية الإسلامية في إيران وفي سوريا عبر تحركات مندسّة لتوحي بوجود ثورة ضد النظام تعمل فيها عبر مندسّيها على إسقاط الحكم. فلا تخشو على سوريا سواء سقط النظام او بقي . البقاء بعد الله دوما للدولة والشعوب ، والمؤامرات التي تحاك ضد شعب سوريا ستسقط بعون الله وعون الرجال .

4) تعليق بواسطة :
07-12-2011 12:47 PM

سوريا الله حاميها

5) تعليق بواسطة :
07-12-2011 12:51 PM

كتاب «في سر الرؤساء» الصادر قبل أيام في باريس، جدير بأن يصبح وثيقة رئيسية في مكاتب السياسة اللبنانية، لفهم بعض أسرار الخضات التي عاشها لبنان وسوريا قبيل وخلال وبعد اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، ذلك أن فيه معلومات تُكشف للمرة الأولى من قلب الاليزيه حول سعي الرئيس السابق جاك شيراك لإسقاط النظام السوري، وحول الصفقة الأميركية - الفرنسية مع الحريري نفسه لفرض القرار 1559.
هـي وثيـقـة لأن مـؤلفــها فنســان نــوزي (Vincent Nouzille) صاحب المؤلفات والتحقيقات العديدة حول الاستخبارات وكواليس السياسة والأمن والمخدرات، حصل على إذن خاص للدخول إلى أرشيف الرئاسة الفرنسية، وقابل معظم صنّاع القرار الفرنسيين والأميركيين الذين أشرفوا على تلك السنوات العصيبة التي عرفها لبنان وسوريا في السنوات التي سبقت وتلت اغتيال الحريري، وهو أمر نادر لأن القانون الفرنسي لا يسمح بفتح أرشيف كهذا إلا بعد مرور 60 عاما على الأحداث.
وهي وثيقة كذلك، لأنها تتضمن بالتفصيل محاضر اللقاءات الأميركية الفرنسية، منها مثلا كيف أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش يقول لشيراك في أيلول 2003 على هامش دورة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة : «قل لبشار الأسد إني شرير أُحادي التصرف» وكيف أن الخارجية الأميركية وصفت في حينه الرئيس السوري بأنه «يتصرف كناصري جديد، ويبحث عن موقع البطولة في العالم العربي»، ويجب الحد من طموحه.

6) تعليق بواسطة :
07-12-2011 09:50 PM

ويضيف الكاتب ، ان المؤامرة ضد سوريا كانت حتى من قبل تسلم بشار الحكم ، حيث منح الرعاية والدعم لعله يتحول عن مواقف ابيه المتشددة نحو الغرب ولكن الرفض الاسرائيلي والتعنت الذي ازعج فرنسا وخضعت له كذلك في عهد ساركوزيه حرم فرنسا متعة تغيير النظام وتمسك السوريون به ، والغريب أن شيراك أظهر تشددا ضد سوريا أكثر بمرات مما كان عليه أمر جورج بوش، فما إن يعلن الرئيس الأسد الرغبة بالانسحاب من لبــــنان، حتى يســـارع سيد الاليزيه للقول لبوش «إن هذا غير كاف فالأسد سيحتفظ بنـــقاط إستراتيجية في لبنان، ويجب مواصلة الضغط عليه وإقناع «حزب الله» بالابتعاد عنه».
شيراك: النظام السوري سينهار
ويقول شيراك صراحة «إذا حصلنا على انسحاب السوريين وعلى فقدان سيطرة سوريا على لبنان سينهار النظام السوري... وستقود الديموقراطية في سوريا الغد إلى وصول السنة والمسيحيين إلى السلطة، وهو ما سيدق مسمارا في الهلال الشيعي».
وحين يستقبل الرئيس الفرنسي ضيفته الأميركية رايس في 14 تشرين الأول 2005 يؤكد لها بيقين مطلق أن «النظام السوري يتحلل، ولن يستطيع مقاومة الضغط المزدوج، والمتمثل من جهة باستقلال لبنان المناهض لمشروع إقامة سوريا الكبرى، ومن جهة ثانية بالتناقضات داخل الأقليات... وإن فرض عقوبات على سوريا سيؤدي حكما إلى إسقاط النظام».
وفي اللقاء نفسه تنضج الطبخة الفرنسية الأميركية لإنشاء المحكمة الدولية بغية ملاحقة قتلة الحريري، وذلك بعد أن تؤكد رايس على ضرورة استصدار قرارين ضد سوريا، الأول يشدد على عدم تعاونها مع لجنة التحقيق، والثاني على تصرفاتها بعد تقرير لارسن، ولم تمض أسابيع قليلة حتى طلبت حكومة لبنان من الأمم المتحدة إنشاء تلك المحكمة.

7) تعليق بواسطة :
07-12-2011 09:51 PM

ويضيف الكاتب ، ان المؤامرة ضد سوريا كانت حتى من قبل تسلم بشار الحكم ، حيث منح الرعاية والدعم لعله يتحول عن مواقف ابيه المتشددة نحو الغرب ولكن الرفض الاسرائيلي والتعنت الذي ازعج فرنسا وخضعت له كذلك في عهد ساركوزيه حرم فرنسا متعة تغيير النظام وتمسك السوريون به ، والغريب أن شيراك أظهر تشددا ضد سوريا أكثر بمرات مما كان عليه أمر جورج بوش، فما إن يعلن الرئيس الأسد الرغبة بالانسحاب من لبــــنان، حتى يســـارع سيد الاليزيه للقول لبوش «إن هذا غير كاف فالأسد سيحتفظ بنـــقاط إستراتيجية في لبنان، ويجب مواصلة الضغط عليه وإقناع «حزب الله» بالابتعاد عنه».
شيراك: النظام السوري سينهار
ويقول شيراك صراحة «إذا حصلنا على انسحاب السوريين وعلى فقدان سيطرة سوريا على لبنان سينهار النظام السوري... وستقود الديموقراطية في سوريا الغد إلى وصول السنة والمسيحيين إلى السلطة، وهو ما سيدق مسمارا في الهلال الشيعي».
وحين يستقبل الرئيس الفرنسي ضيفته الأميركية رايس في 14 تشرين الأول 2005 يؤكد لها بيقين مطلق أن «النظام السوري يتحلل، ولن يستطيع مقاومة الضغط المزدوج، والمتمثل من جهة باستقلال لبنان المناهض لمشروع إقامة سوريا الكبرى، ومن جهة ثانية بالتناقضات داخل الأقليات... وإن فرض عقوبات على سوريا سيؤدي حكما إلى إسقاط النظام».

8) تعليق بواسطة :
07-12-2011 09:53 PM

تابع التقرير :

توقف رياض الشقفة ثلاث مرات في هذا المحل وطلب مرافقوه اربعة سندويشات شاورما منه وقال لزوجته التي ترافقه: "انشاء الله بناكل شاورما قريبا في الشيخ سعد حيث جلس قادة الثورة السورية لوضع اللمسات الاخيرة على الانتفاضة المسلحة ضد بشار الاسد في حمص وجبلة وقريباً في حماة وادلب".
في الطابق التاسع - الأجنحة الملكية - نزل الفريق الأميركي وتوزع المرافقون على جوانب الممرات في حركة اعتادوا عليها، بينما أكمل فيلتمان ومسؤولي مجلس الأمن القومي والمخابرات المركزية إلى الجناح رقم 910 أي & بي، حيث كان بانتظارهما على باب المدخل أمل مدللي مستشارة سعد الحريري في واشنطن وصديقة جيفري فيلتمان الحميمة والوسيط التركي طلعت جيم المقرب من التيار الطالباني في حزب العدالة والتنمية وممثل رجال الأعمال في المجلس المركزي للحزب الحاكم، تقدم فيلتمان وعرف مستقبليه على مرافقيه بعد أن صافح كل من رياض الشقفة المرشد العام لحركة "الإخوان المسلمين" المحظورة في سورية وقبله على الوجنتين على طريقة الرجال العرب حين يلتقون الأصدقاء الحميمين.
أحد مساعدي فيلتمان مع احد مساعدي امل مدللي في الصالة الملحقة بالجناح الذي ينزل فيه الشقفة في استنبول.

9) تعليق بواسطة :
07-12-2011 09:54 PM

بعد دخول الوفد الأميركي بدقائق وصل السوري محمد غزوان المصري وهو رجل أعمال مقيم في تركيا منذ عقود ويعتقد على نطاق واسع بأنه رجل الاتصالات المخابراتية بين الإخوان الطالبانيون وبين الأميركيين والإسرائيليين وهو أيضاً مفتاح علاقات الإخوان الطالبانيون مع أوساط بعض البازار التركي المتطرف دينياً الذي ضغط بقوة التمويل وبقوة الإمساك بالمنظمات الخيرية التابعة لحزب العدالة والتنمية لدفع أردوغان لاتخاذ موقف متوافق والاتفاق الأميركي - السعودي الإخواني القاضي بإقامة حكومة سورية جديدة بعد قلب النظام يكون عمادها الأساس هو حركة الإخوان الطالبانيون في سورية وبعض المثقفين المتأمركين وبقايا الموالين لعبد الحليم خدام وشخصيات موجودة في الداخل السوري وتعمل الآن في صمت على دعم ما يعرف بـ"الثورة السورية" التي تبين بأن قياداته المحلية في بعض المحافظات يقفون على رأس التحرك.
انتهى الاجتماع بعد سبع ساعات تخللتها وجبة فطور صباحية بين رفاق السلاح جيفري فيلتمان وصحبه ورياض الشقفة وصحبه وبنتيجة الاجتماع التفصيلية توافق كلا الطرفين على ما يلي:

10) تعليق بواسطة :
07-12-2011 09:55 PM

تعهدت الولايات المتحدة الأميركية بالضغط على كل من تيار المستقبل اللبناني ورئيسه سعد الحريري وعلى الطرف السعودي ممثلاً ببندر بن سلطان لكي يتوقف مرتزقة كلا الطرفين في سورية عن التحرك في سياق منفصل عن تحركات الإخوان الطالبانيون الذين يعتقدون أنهم قادرون على تجيير التيار الديني الشعبي في سورية لمصلحة الانتفاضة الحالية، بينما فشل رجال بندر وسعد الحريري العاملان في سورية من خلال شخصيات محدودة، بينما الإخوان يملكون قدرة التأثير على المئات من رجال الدين وأئمة المساجد في كافة المدن السورية وقد اثبتوا في بانياس وسيثبتون في حمص قريباً بأنهم قادرون على "تحرير" المدينة من السلطة السورية بقوة السلاح إن لزم الأمر.
تعهد فيلتمان أيضاً بأخذ وجهة نظر رياض الشقفة عند تركيب السلطة الجديدة في سورية بعد قلب النظام لناحية إبعاد جماعة البيانوني وجماعة العطار - السباعي عن الحكومة السورية المقبلة وترك الأمور الداخلية لإخوان طالبان في سورية لرياض الشقفة وحده دون أي تدخل أميركي. يتعهد الأميركيين بالإبقاء على أمير قطر ثابتاً على موقفه الحالي المناهض لصديقه الحميم على المستوى الشخصي بشار الأسد والتأكيد على بقاء الملف السوري في قطر بيد رئيس الوزراء وزير الخارجية الصهيوني الهوى حمد بن جاسم.
الإيعاز لبندر بن سلطان للتنسيق مباشرة مع الإخوان على الأراضي السورية بدل الوقوع في فخ جر الإخوان الطلبانيون إلى مواقف سيعتبرها أنصارها والشعب السوري مواقف متخاذلة من إسرائيل في حال ذهاب سورية إلى الهجوم على إسرائيل.

11) تعليق بواسطة :
07-12-2011 09:56 PM

يؤكد رياض الشقفة على أنه ملتزم شخصياً وجماعته أيضاً بكل فروعها وأقسامها المتصارعة بالبقاء على العهد القائم مع الأميركيين منذ العام 1979 والقاضي بحفظ مصالح الأميركيين في سورية وفي المحيط الذي لها تأثير فيه.
قدم فيلتمان ضمانات مكتوبة يتعهد من خلالها باسم الإدارة الأميركية بالإبقاء على موضوع اتفاقية السلام السورية الإسرائيلية مؤجلة إلى حين قيام السعودية بتوقيع اتفاق مماثل قبل سورية.
يتعهد فيلتمان بالإبقاء على الضغط الإعلامي بالمستوى الحالي وزيادته لكي يمكن الإخوان من إخراج ملايين المتظاهرين في كل محافظة وتغطية الأعمال المسلحة التي ستقوم بها حركة الإخوان الطالبانيون في المحافظات التي لا تتمكن من خلال التظاهر من السيطرة عليها.
توافق الطرفان على أسماء الحكومة السورية المؤقتة التي ستقود مرحلة انتقالية تلي عمليات اغتيال شخصيات القيادة السورية الحالية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية والعميد ماهر الأسد ورامي مخلوف وشقيقه حافظ واللواء علي المملوك ورئيس أركان الجيش السوري واللواء قائد الحرس الجمهوري واللواء قائد الفرقة الرابعة وعدد كبير من رجال الدين المسلمين الداعمين للرئيس بشار الأسد، والعديد من قادة الحكومة والشخصيات الأمنية.
وقد أطلق فيلتمان صفارة البدء بالاغتيالات في سورية بالتزامن مع القيام بعمليات داخل المدن تضرب الأمن والمدنيين وتزلزل النظام وتدفعه إلى الإحساس بالفشل والضعف والوهن.

12) تعليق بواسطة :
07-12-2011 10:01 PM

أبدى فيلتمان إعجابه بالطريقة التي بنت خلالها حركة الإخوان الطالبانيون شعبيتها في سورية من خلال جمعيات خيرية وجمعيات دينية شعبية وشخصيات علمانية يدعمهم أثرياء موالون في العلن للسلطة وفي السر للسعودية ولم تعلن تلك الجمعيات الخيرية الدينية حتى الساعة عن انتمائها وإنما لا تزال تلعب لعبة الوقوف على التل.
شاكرا للصحيفةالرائدة اتساع صدرها ونشرها للحقائق لتكون في متناول المواطن الاردني الذي يغيّب عن الحقائق وشكرا لكم .

13) تعليق بواسطة :
07-12-2011 10:50 PM

في ضوء تكالب العالم وانفتاح شهيته على الدماء، وإلصاق التغيير بالدول التي وضعت تحت المجهر وقيد التخريب، والإصرار على تجسيد الفوضى الخلاّقة الأمريكية في أرجاء كل العالم العربي!! على العقلاء من الزعماء العرب أن يغيّروا من طريقة تفكيرهم ولا يسمعون إلا لصوت العقل والحساب الممنطق، والتعامل مع الظروف الحالية والقادمة على أن الأسوأ آت، وأن الغرب يريد السيطرة على المنطقة، وبيد العرب أنفسهم من " أدوات " و" مأجورين " و " خونة " وطامعين حالمين بالسلطة ممن نشأوا في كنف دول اللجوء السياسي، ونموا في حضن الخيانة للأمة والضمير، وأرضعوا من الكذب والنفاق والخسة والنذالة حتى الثمالة !
وعلى الرئيس الحكيم أن يفكّر بمصلحته وهذا حقه، لأنه لم يقصر بواجبه حيال أبناء شعبه، ولا حيال أبناء أمته، لكن ومن منظور المنطق فانه لا يستحق إلا أن يكون كما عرفه الناس أجمعين فلا يستحق الإقصاء ولا المطاردة ولا النفي ولا أي شيء آخر، إنما الاحترام والتقدير بما يليق بهذا العربي الشريف !
ولا ضير والحالة هذه أن يميل على نفسه، آخذا بالحسبان مصلحة شعبه في إعلان استقالته، وإسناد المهمة إلى من يثق به لقيادة البلاد لمرحلة انتقالية، مع إعلان من الرئيس نفسه، أنه يريد ترشيح نفسه مرة أخرى كأي مواطن عربي سوري، وحينها سيكف شهوة الدمار التي يبديها الغرب والشرق وكل الطامعين، وسيضرب في عمقهم التآمري، وسيحرج مواقفهم لا سيما العرب منهم، وحينها سيكون الخيار والحكم للشعب، الذي يراهن كل الشرفاء على أنهم لن يرضوا بغير بشار رئيسا لسوريا، ولأنه وببساطة بالغة فان 85 % من الشعب السوري، والغالبية الصامتة، تتفهم أن

14) تعليق بواسطة :
07-12-2011 10:54 PM

لا أحد سوى بشار يستطيع قيادة سوريا إلى برّ الأمان !!!
فليكن صندوق الانتخابات الحرة النزيهة وبضمان عالمي الحكم بين الحق والباطل وبين الإصلاح والتخريب وبين المنطق والفوضى !!
وبعد !
فهل يسمع الرئيس ؟؟ وهل يدرك كم هو حجم القلق الذي يحظى به من أبناء الأمة الغيارى على سوريا وأمنها ؟ وهل يفوّت الفرصة على كل المراهنين ويجنب نفسه الإحراج وتكالب الأمم؟ وليسأل نفسه سؤالا مباشرا هل يستحق الأمر المجازفة ؟ وهل ينفع صوت العقل في زمن السرطان العربي الأمريكي؟ وهل يستحق الصامتون والمتفرجون من الداخل والخارج أن تضحي بنفسك من أجلهم ؟؟ وهل تستطيع أن تجاري سباق الخيانة الذي يجري الآن كسبا لود الصهيونية ؟

15) تعليق بواسطة :
08-12-2011 07:15 AM

. السيناريو القادم . رحيل بشار وعائلته خلال اقل من شهرين بسبب تقارير فشل الاجهزة والجيش ضبط الأمن وقمع الثورة وخشية من ملاحقة الثوار له بعد الحرب الاهلية ان حصلت ، او محاكمته على الطريقة المصرية فأنه راحل الى روسيا او فنزويلا ...

16) تعليق بواسطة :
08-12-2011 01:41 PM

والثانية هي نشر رسالة المعارضة من خلال تدريب الصحفيين على مواضيع حقوق الانسان وإنشاء مواقع الكترونية حره - تابع التالي "

17) تعليق بواسطة :
08-12-2011 01:44 PM

أما الأهم فهو تسهيل حصول المجلس الوطني لإعلان دمشق على برنامج تلفزيوني لمرة او مرتين في الأسبوع. وكذلك، يقترح هولمستروم تشجيع قناة «الحرة» الأميركية، الناطقة باللغة العربية، على التركيز على قضايا حقوق الإنسان في دول الشرق الأوسط، ومنها سورية. وفي برقية أخرى تحمل الرقم 09DAMASCUS306 مؤرخة في 28 نيسان 2009، تشير القائمة بالأعمال في السفارة الأميركية في سورية مورا كونيلي، السفيرة الحالية في بيروت، إلى أنّ صندوق مبادرة شراكة الشرق الأوسط ((MEPI منح "مجلس كاليفورنيا للديموقراطية" مبلغ 6300562 دولاراً عبر "مبادرة تمكين المجتمع المدني"، وتضيف أنّ مبادرة التمكين هذه هي مشروع مشترك بين المجلس و"شركاء محليين" نتجت منه مفاهيم عدّة للبث التلفزيوني ستبدأ في نيسان 2009، تاريخ يصادف بدء بث قناة "بردى" المعارضة من لندن.

18) تعليق بواسطة :
08-12-2011 01:45 PM

واستناداً للوثائق الأميركية، بالإضافة إلى المعطيات الميدانية، بات يمكننا أن نرى المشهد بوضوح أكبر. ولو وقفت أميركا وراء الإتحاد الأوروبي في حربهما على سورية، بات أمرها مفضوحاً بأقلام وأفواه دبلوماسييها إن كان من خلال الوثائق أو عبر البيانات والإطلالات الإعلامية التي وصلت درجة التحريض فيها إلى مستوى لم يشهده العالم من قبل. كما أن رأس الحربة العربي- التركي في مشروع إسقاط المقاومة لم يعد خافياً على أحد إطلاقاً، وآخر فصوله كان الحديث عن منطقة جوية عازلة تقيمها تركيا بعد وصول الضغوط العربية إلى آفاق مسدودة، ترافق مع الكشف عن خطة أوروبية لشن عدوان على سورية، وتزامن الحدثان مع نشر "الاخوان المسلمين" لخرائط الدفاعات الجوية السورية التي كشفت عنها مجلة الـ"فورين بوليسي" في رسالة عدائية واضحة وصريحة للنظام السوري. هذا عدا عن أنّ الخطة الأوروبية ترمي إلى إسقاط النظام في سورية عبر توجيه ضربات إلى مؤسساته بشكل مباشر، وهذا ما يفعله بالتحديد "الجيش السوري الحر" بقيادة رياض الأسعد، أم يمكننا القول "جيش الإخوان الحر" بزعامة أردوغان؟

19) تعليق بواسطة :
09-12-2011 06:20 PM

من اجل الاردن والاردنيين جميعا اولا ومن اجل العروبة والاسلام المتجسد برموز المقاومة يجب افشال المخطط الصهيوامريكي ضد دولة سوريا الشقيقة ، ويجب ان يفهم الجميع ان الوضع في سوريا مختلف تماما عن الاوضاع ببقية الدول العربية، لان مستقبل القضية الفلسطينية ومستقبل الدولة الاردنية، ومستقبل الدولة اللبنانية، مرتبط بالاوضع السورية، وان اي انهيار للاوضاع بسوريا ستمتد شظاياه الى هذه الدول جميعا، والتي من مصلحتها الاستراتيجية العليا استقرار الاوضاع بسوريا. وعلينا ان نتذكر جميعا ان محاولات سابقة قد فشلت لقلب الاوضاع بسوريا ، والسبب هو ارتباط هذا النظام ببرنامج المقاومة والتحرير بغض النظر عن الانجازات المتحققة والعراقيل التي تواجه هذا البرنامج. 

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012