أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
شحادة أبو بقر يكتب : الملك والملكة والاعلام العالمي السعودية تضم 3 دول لقائمة المؤهلين لـ«تأشيرة الزيارة إلكترونياً» 3.2 مليون دينار تكلفة مشروع الصحراوي من القويرة حتى جسر الشاحنات مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور
بحث
الخميس , 09 أيار/مايو 2024


جنون العظمة.. مرضٌ يأخذ بصاحبه إلى وهم العبقرية

بقلم : محمد عبدالرحمن الرحامنة العبادي
30-01-2019 10:21 PM


ما هو جنون العظمة ؟؟؟
جنون العظمة: خلل عقليّ يجعل المرءَ يشعر بقوّة وعظمة غير عاديّه، فيخترع وقائع خياليَّه تتَّسق مع هذه المشاعر للهروب من الواقع الفعلي الذي يعيشه الشخص.
يبالغ الانسان بوصف نفسه بما يخالف الواقع ويزعم امتلاك قابليات استثنائيه ويدعي انه يمتلك القدرات الجبارة و يحاول ان يقنع نفسه والاخرين انه يمتلك مواهب مميزة وعقلا فتيا او صوتا عذبا ويوهم الاخرين بانه يحوز علي اموال طائلة وقد يصل الامر لان يثبت ذلك حتي ولو كان علي حساب نفسه واهله وربما يصل الامر لان يقنع من حوله بانه شخص له نفوذ وعلى علاقات مهمة مع شخصيات قيادية قد لا يكون لها اي وجود علي الارض.
والمتامل في جنون العظمة او البارانويا، يجد ان المرض يركز علي جانبين:
مشاعر العظمة: فهو يستخف الناس ولا يفتأ ينتقدهم، ويحقّر من شانهم.
مشاعر الاضطهاد: فتسبب له الهذيان .
ولدي مريض جنون العظمة قدرة علي الاقناع حيث يبدو كلامه منطقيا، فالبارانويا عبارة عن اعتقاد جازم بفكرة خاطئة فهي حاله نفسيّة مرضيّة، يملك المصاب بها جهازًا معقّدًا وتفصيليًا يتمركز حول اوهام واقعية، هذه الاوهام تقنعه بانه مضّطهد من قبل الاخرين، وبانّ السبب الرئيس لاضطهاده من قبلهم هو كونه شخصًا عظيمًا ومهمًّا للغاية.
كما تشمل اعراض هذا المرض ما يعرف بالريبة الشديدة وغير المنطقية او الاشتباه والشك فيما حوله، انطلاقا من انه افضل من الاخرين، وبالتالي تحوم حوله مشاعر سلبية تتمحور في الشعور بـ(الغضب والكراهية والخيانة).
كما ان البعض يعانون من شخصية بجنون العظمة قد يكون له قدرة عالية علي ازعاج او اغضاب الاخرين، بسبب التصرفات غير المرنة والجامدة والتي تعاني صعوبة في التاقلم مع الاخرين.
ومريض جنون العظمة (البارانويا)في حالة صعبة من المسامحة والغفران ودائما في موقف دفاعي ردا على انتقادات محتملة، ومشغول في خفايا البشر ونواياهم، كما انه عنيد ويشعر بالاعتزاز غير المبرر والمبالغ فيه لنفسه.
لم يصل العلم حتي اللحظة، لسبب علمي رئيس ينتج عنه الاصابة بجنون العظمة، ولكن ثمه اسباب محتملة للاصابة بهذا النوع من المرض، التي ما ان تتكرر حتي تمهد الطريق للاصابة بهذا المرض، ويمكن تقسيم هذه العوامل نفسية، واجتماعية، وقد يصل الامر لعوامل بيولوجية وراثية، حيث تفيد بعض الدراسات بانه اذا كان الشخص لديه هذا الاضطراب في الشخصية “جنون العظمة”، فان ذلك يغدو سببًا محتملا اكثر من غيره لان ينتقل المرض لاطفاله.
قد يصاب المرء بصدمه ما، كان يُفاجا بحقيقة صديق، او نتيجة امتحان.... الخ، يتعرض اليها المرء فيصاب باهتزاز عميق في قيمه وينجم عنه الاحباط، فيهرب الي البارانويا ومن يعمل يُخطئ وبعض الناس لا تتحمل الخطا وتري انها اكبر من ان تخطئ وان الصواب حليفها الدائم، وحين تخطئ تصر على الخطا وتجد له مخرجا و قد يتقمص الطفل اثناء طفولته او من خلال مراحل بلوغه شخصية ابويه او احد افراد عائلته ممن يشكون من حالة وهم مرض العظمة، او قد يتقمص شخصية ذات مميزات يتاثر بها وبسلوكياتها كشخصية مسؤول بارز او سياسي معروف او شاعر متالق او طبيب حاذق او رجل دين كبير او ما الي ذلك من امثال الصراع النفسي بين رغبات الفرد في اشباع رغباته وخوفه من الفشل في اشباعها والتعلم لبعض العادات السلوكية الخاطئة: مثل عدم الاعتذار، والتعود علي الخطا والاصرار عليه، او الاستهزاء بالاخرين والانتقاد الدائم لهم فيما يتعلم المرء ان هذا السلوك فيه نوع من قوة الشخصية وعدم الهيبة من احد، وبشكل عام فان اضطراب الجو الاسري وسيادة التسلطية ونقص في التنشئة الاجتماعية؛ تشكل بيئة خصبة لنشوء مثل هذا المرض.
اشخاص لا يملكون اي شيء ففقدوا نظرة الناس اليهم وارادوا لفت الانظار بطريقه الاعجاب، واستمروا في صنعه عبر مخيلتهم، ويتملكهم حب الظهور، وهو من نزعات الانسان وطبائعه، وهذه صفة انسانية طبيعية وغريزية لا يحق لاحد ان ينتقدها او ان يتسامي عليها، لكنها قد تتحول لمرض ان اصبحت عادة عند احدهم. وهنا نتكلم عن اشخاص وصلوا الي درجة كبيرة من التفوق في اي مجال من مجالات الحياه، واعتقدوا انه لا مثيل لهم، واصبحوا ابطالا خارقين في هذه المجال لا يشق لهم غبار.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-01-2019 10:31 PM

ما شاء الله ابداع

2) تعليق بواسطة :
30-01-2019 11:51 PM

مجتمعاتنا بحاجة الى هذا النوع من الدراسات.

اميون يصعدون المنابر، وضعفاء علميا يريدون أن يصبحوا أساتذة جامعات، وبعضهم يريد أن يصبح مليونيرا بدون عمل،
انها أمراض انسانية تحتاج لعلاج.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012