أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024


تناقضات الرئيس الفلسطيني

بقلم : ناصر ناصر
24-02-2019 05:52 AM

خطاب السيد ابو مازن امام اللجنة المكلفة بمتابعة قرارات المركزي 20-2-2019 احتوى كالعادة تناقضات الوطنية الفلسطينية كما يراها ويفهمها، ويبدو انها ستستمر وللاسف في الحكم على مصير الشعب الفلسطيني حتى يقضي الله امرا كان مفعولا، فمن جهة واحدة أثارت بعض مواقفه ومنها على سبيل المثال اصراره على اعتبار الشهداء والاسرى والجرحى أعظم ما في شعبنا اعجابا وتقديرا واجماعا نادرا، فهو يرفض كل الضغوط التي تمارس من قبل حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو من اجل تجريم نضالهم ونضال الشعب الفلسطيني كافة من خلالهم، وذلك بواسطة إجبار السلطة على قطع أرزاق عائلاتهم.
ومن جهة اخرى أثارت بعض مواقفه ومنها كلامه عن الاخوة في الجهاد الاسلامي مزيدا من الانقسام والسخط والرفض لدى فئات واسعة من الشعب الفلسطيني، حيث أشار الى ما دار في موسكو من حوار حول المصالحة قائلا: «لن نقبل دعوة من أي جهة كانت يحضر فيها هؤلاء (يقصد الاخوة في الجهاد الاسلامي) طالما لم يعترفوا بالمنظمة، فليبقى هؤلاء في الخارج».
فهل يعقل ان يقوم احد مهما كانت رتبته بإخراج فصيل وطني فلسطيني مناضل قدم الغالي والنفيس وما زال في سبيل فلسطين وعزة الشعب الفلسطيني من البيت الفلسطيني؟! وذلك على خلفية موقف سياسي يحتمل التأويل أو يحتمل الخلاف، ام انها الديمقراطية الفلسطينية كما يراها الرئيس، أم انه المزاج الحاد والمتقلب أصبح يحكم قضية العرب والمسلمين الاولى.
إضافة الى ذلك فهل يعقل ان يتم تقسيم الاسرى المناضلين وفق توجهاتهم السياسية ومناطقهم الجغرافية؟ حيث قامت السلطة برئاسة ابو مازن بقطع رواتب عائلات اسرى مناضلين ليس لشيء إلا لأنهم يسكنون بإرادتهم او رغما عنهم في قطاع غزة الصامد رغم الحصار والدمار، ان هذا يتعارض بوضوح مع اعتبار ابو مازن في خطابه المذكور ان الشهداء والاسرى والجرحى أعظم ما في شعبنا.
لقد أكد الخطاب ما اصبح قناعة لدى الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني بأن المصالحة الفلسطينية هي امر بعيد المنال في ظل هذه المعطيات أو هذه الخطابات والمواقف، مما يعني ان تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة تبتعد اكثر فأكثر، ومواجهة خطة العار كما سماها ابو مازن التي سيقدمها ترامب قريبا أصبحت اضعف فأضعف، فلا يمكن تحقيق الاهداف ولا مواجهة التحديات دون مصالحة ووحدة داخلية فلسطينية.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012