أضف إلى المفضلة
الخميس , 24 نيسان/أبريل 2025
شريط الاخبار
المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة الملك لوفد من النواب الأمريكي: ضرورة وقف الحرب على غزة بدء تسجيل مواليد 2020 في رياض الأطفال الحكومية وزارة الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين في إسطنبول نتيجة الزلزال القبض على مطلوب خطر ومسلح في الشونة الجنوبية قانونيون: الحبس حتى 3 سنوات لمن يُروِّج لجماعة مُنحلَّة قانونًا الصفدي يترأس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري انخفاض اسعار الذهب في السوق المحلية للمرة الثالثة الأربعاء الرئيس الفلسطيني يشكر الملك على دعمه المستمر للقضية الفلسطينية موعد انتهاء الأحوال الجوية الخماسينية السائدة البلبيسي: لا اصابات بحمى القرم الكنغونزفية في الأردن منذ عقود الملك يعود إلى أرض الوطن هيئة الإعلام: ستتخذ الإجراءات القانونية بمنع نشر أو بث أو إعادة نشر وبث أو التعامل مع ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين المنحلة الملك وولي العهد السعودي يعقدان لقاء في جدة "الجرائم الإلكترونية" تحذر من النشر للجمعيات المحظورة ومنها ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين
بحث
الخميس , 24 نيسان/أبريل 2025


الامهات .. بين جيل الامس واليوم ..

بقلم : المحامي عارف وشاح
22-03-2019 03:42 AM

رحم الله ذاك الجيل من الامهات ،اللواتي علمن وما تعلمن، وكبرن وما جهلن، و هرمن وما يئسن، وطُفن وماطِفن ، وحكمن وما شطحن وغضبن وما غُبن ،وسرحن وما سرحن بخيالهن خارج السرب، وخبزن وما خبثن، وصبرن وما جزعن، وتحملن نوائب الدهر وقساوة الحياة وكدر الرجال ،فكانت السكن والسكينة ،والفرش والغطاء والستر والعفاف.
فكانت الزوجة المطيعة العزيزة في خدرها ،المُعزّة لزوجها ،الحريصة على ان تكون سفيرة قومها لدى قوم زوجها ، لا يرون منها الا السيرة الحسنة والسريرة النقبة،
المسرة لزوجها اذا نظر اليها ،المسرة لأسراره ،البارة بإصرارة اذا حلف عليها.
المدبرة من غير تبذير ،الكريمة من غير مَنّ ولا شح ، رغم ضيق ذات اليد .
مقدمها مقدم السعد والرزق والذرية الصالحة .

والام الحكيمة الرشيدة ،التي ترشد ولا تشْدُد ،وتحنو ولا تقسو ،وتجمع ولا تفرق .

صبورة على النوازل من غير جزع، تحفظ زوجها في نفسها وماله ، وتصون عفتها ، فأخت الرجال تكرم الرجال وتؤدي واجبهم ، بنتا للعشيرة في بيت العشيرة بغياب رجال العشيرة .
وتحرص على ان تكون بياض وجه لاهلها ، رابية على اصلها ،واصلة لرحمها ،حافظة لرحمها (فهمّ البنات للممات)، وفخر لزوجها وعونا له ،فهي حِصنه وحصانه ،في حِله وترحاله وضعفه وسقمه تغيث قاصده وتلبي ناشده وتؤدي واجبه وتسند جانبه وترفع من شانه وبحضرة ضيوف الرحمن.

ما كن ناقصات عقل الا في زفرات الطلق وعشق الظنا ، وهي تنجب الرجال لتعزز العزوة ،فرسانا ليوم الغزوة ، وما كانت ناقصة دين الا لعذر شرعي ، لتكون الودود الولود، والارض الخصبة التي ما جدبت ،رغم شح العواطف ،وقسوة الحياة وشظف العيش.
رحم الله هذا الجيل من الامهات ، وجزاهن الله عنا خير الجزاء ،وكل عام والامهات بالف خير واطال الله في اعمارهن.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012