أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
شحادة أبو بقر يكتب : الملك والملكة والاعلام العالمي السعودية تضم 3 دول لقائمة المؤهلين لـ«تأشيرة الزيارة إلكترونياً» 3.2 مليون دينار تكلفة مشروع الصحراوي من القويرة حتى جسر الشاحنات مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور
بحث
الخميس , 09 أيار/مايو 2024


الجيش والمهمة الإنسانية
08-01-2012 09:26 AM
كل الاردن -



altيسار الخصاونة

عندما أُنشئت الجيوش كانت مهمتها حماية الأرض ، والإنسان معاً ، ولم تكن ضمن مهماتها حماية السلطة ، أو القيادة ، لأن السلطة أصلاً موجودة قبلها ، وكانت ذاتها محمية من الشعب ، ومع الزمن ظهرت مفاهيم جديدة للدفاع عن الأرض ، والإنسان تقول: حتى تكون محصناً ومنيعاً عليك احتلال ما يُمكن احتلاله من أرض الغير ، وتضخمت هذه المقولة حتى أخذت صفة الوحشية مما سبب الدمار للإنسان والأرض ، وفي عصرنا الحديث عاد الجيش إلى مهمته الأولى التي أُنشي من أجلها ، وبقيت القيادة تنعم بتأييد الشعب وحين أراد الشعب في مصر أن يقول كلمته ، ويسحب دعمه عن القائد وقف الجيش إلى جانبه حامياً وليس مشاركاً .
لا نُريد من هذه المقدمة سوى أن نؤكد على دور الجيش عبر التاريخ الإنساني ، والتاريخ الحديث ، وضمن مفهوم أُسرية العالم فقد أُضيفت مهمة إنسانية للجيش لم تكن الأمم السابقة تفكر بها ، فهو اليوم جزء من الأسرة العالمية ، تابع للأمم المتحدة لحماية الإنسان في المناطق الأكثر خطورة وسخونة ، وهذه المهمة الإنسانية الجديدة التي يتحملها الجيش ، تُؤكد على وظيفته الأساسية التي أنشيء من أجلها ، فالإنسان عامة ، في أي بقعة على هذه الأرض كان ، هو ضمن دائرة الحماية من الجيش ، من هنا ظهرت ثقافة إنسانية جديدة إلى قاموس أفراد الجيش ، وهي أممية الإنسان وقدسية حمايته ، وهذه الثقافة قد أخرجت الجيش من صفوف المواجهة ، والخنادق المختلفة ، إلى صفوف المساندة ، والخندق الواحد ، وحين يذهب أفراد من جيشنا العربي في إحدى المهمات الإنسانية التي تنتدبه إليها الأمم المتحدة ، نحسُّ أننا خلفه وقد أصابتنا عدوى محبة الناس ، والوقوف معهم في محنتهم ، وهنا علينا أن نذكر بتأكيد قوي ماهية الإنسان الذي نعني ، إنه الإنسان المسالم المظلوم والذي يطمح إلى الأمن والأمان ، والعيش بسلام ، وليس ذلك الإنسان الذي تغولت إنسانيته على أخيه الإنسان ، وليس في قاموسه غير اغتصاب حقوق الآخرين ، وزرع الفتنة والخوف في نفوسهم .
إن جيشنا ليس استثناء عن الجيوش الأخرى ، بل هو ضمن هذه الثقافة الأسرية الإنسانية ، فقد وجد نفسه اليوم يدافع عن حقوق البشر ، وعن أمنهم وسلامتهم ، فكيف به عن حقوق أهله ومواطنيه ، وعزوته ، وهو يدرك مقولة أن الجيوش لا تحمي السلطة ، بل السلطة هي التي تحمي الجيش حتى يبقى حامياً لشعبها مصدر سلطتها ، وشرعية وجودها ، فالجيش الذي نذر نفسه لحماية المواطن ، وأمنه علينا أن نكون دائماً خلفه داعمين مساندين ، فهو النموذج الإنساني الكبير في هذا الوطن ، وأرى أن القيادة والشعب والحكومة بكل مؤسساتها تقف صامدة بمحبة جيشها .
وأخيراً هل يحق لي أن أقول : إن الجيش هو رئة نتنفسُ منها حريتنا ، وأمننا ، وسلامنا ، وهل يحق لي أن أتحدى و أقول : الويل الويل لمن تسول له نفسه بأن يفكر في ثقب رئتي .


 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-01-2012 07:36 AM

تحياتي للأديب الرائع ابو أكاد أطال الله في عمرة وحفظة ذخرا للوطن.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012