عن رؤساء الحكومات السابقين

الخميس , 09 أيار/مايو 2024

عن رؤساء الحكومات السابقين

08-01-2012 11:06 AM
كل الاردن -

شحادة أبو بقر
يتحمل رؤساء الحكومات السابقون جميعاً وبلا استثناء، مسؤوليات خاصة إزاء حتمية انخراطهم جميعاً في مساهمة البحث عن مخرج وطني يجنب البلد ما يمكن ان يتهدد حاضره ومصالحه من مخاطر لا قدر الله، تحت وطأة الظروف السائدة محلياً وإقليمياً وحتى دولياً في هذا الأوان!، ولا عذر لأحد منهم في التردد أو الاكتفاء بدور المراقب، فالمصالح العليا للدولة تستدعي اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن يلتقي هؤلاء الذوات وبعيداً عن أية حساسيات شخصية أو عتب في تجمع أو ملتقى مؤسسي من نوع ما، تكون مهمته تقديم النصح والمشورة والمساهمة الفاعلة في إبداء الرأي ومساندة الملك رأس الدولة والحكومة والبرلمان بخبراتهم ورؤاهم كرجال دولة كانت لهم وعبر حقب مختلفة، فرصة الجلوس في مقدمة الصف الأول من منظومة العمل العام سياسياً واجتماعياً واقتصادياً!.

إذا لم يلتق رؤساء الحكومات السابقون في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد، فمتى يلتقون إذن وعلام يلتقون، خاصة ونحن جميعاً نلمس مدى اشتباك المواقف وتعدد الاجتهادات والرؤى وتضاربها أحياناً ولمصلحة أجندات متعددة بعضها وطني وبعضها قومي وبعضها ربما كان خاصاً والله أعلم!.

الواجب الوطني والإنساني كذلك، يحتم على من يعتقدون بأنهم يمتلكون سمة رجال دولة، أن يتنادوا سريعاً بنيات سليمة وقلوب سليمة وعقول مفتوحة للجلوس معاً في نادٍ مؤسسي دائم يحاور الحكومات والبرلمانات وقوى الشارع كافة، ليعرض خبراته ورؤاه، وبما يسهم في تصحيح المسار وتدعيم المسيرة، وليس شرطاً بالنسبة لهؤلاء الكرام أن تكون وسط المشهد الرسمي كي تعبر عن رأيك، وإنما هي مسؤولية وطنية يتحملها الجميع وبلا استثناء، خاصة عندما تلتبس الأمور وتتداخل المصالح والاهتمامات، وهو ما يحدث اليوم عندنا في مشهد لا يبعث على ارتياح إلا من كان حاقداً أو حاسداً أو ليس في نفسه ذرة إيمان أو تقوى، فمهما كانت الملاحظات وربما العتب أو حتى الغضب فإن ذلك لا يعفي أحداً من مسؤولياته الوطنية أدبياً ودينياً، وبالذات من حكمونا سابقاً ولفترات طويلة أو قصيرة من رؤساء الحكومات!.

أدعو صادقاً بإذن الله لأن يبادر رؤساء الحكومات السابقين إلى تأسيس ناد سياسي خاص بهم، يجمعهم مع سائر من تولوا رئاسات السلطات التشريعية والقضائية سابقاً وحالياً ويوفر فرصة وطنية رائعة لحوارات وطنية خالصة لوجه الله ثم لحماية الوطن بعيداً عن عيون الإعلام وقريباً منها وفق مقتضيات الظروف الوطنية كذلك.

والله من وراء القصد.

التعليقات

1) تعليق بواسطة : عيسى غرايبة

08-01-2012 02:33 PM

هؤلاس الذين تقول عنهم لا يمكن ان يبحثوا عن مخرج للازمة الحالية وذلك لسبب بسيط وهو انهم هم الذين اوقعوا البلاد والعباد في هذا المازق.
وتقول بخبرتهم ورؤاهم. وهل لهم خبرة الا في لهط وشفط موارد الوطن وبيعها والتمتع باثمانها؟
هل قدم احدهم كشف حساب لما فعله ابان تسلمه المنصب . ماذا قدم من ايجابيات وسلبيات وقارنها لنخرج بنتيجة اذا كان ايجابيا او سلبيا؟

تنويه

تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .

الاسم :
البريد الالكتروني :
	اظهار البريد الالكتروني
التعليق :	بقي لك 300 حرف