إبراهيم الداود
    لمن لايعرف المعلمين , فقد كتبت عنهم إحدى الصحف الأوروبية تقول : إن ما أنجزه معلمو الأردن  في اقل من عام  (وقد مضى على حراكهم اقل من عام) لم تستطع انجازه أحزاب ومنظمات في عقود , وقد مضى على عمرها عقود , وأضافت تلك الصحيفة قولها : (إن الثورة التونسية استلهمت من حراك المعلمين في الأردن)...انتهى
    دولة الرئيس  ..استطاع المعلمون إجبار الحكومة والبرلمان والأعيان والمجلس الأعلى لتفسير الدستور ومن هم خلف الكواليس (إن شئت ) على إعادة تفسير الدستور ومخالفة ما أفتوا به سابقاُ للإعلان عن دستورية  نقابة المعلمين .
هؤلاء المعلمون يادولة الرئيس , لم يتنفس احد الصعداء من قبلهم بطلب العدالة  , أما من بعدهم ..فتونس ومصر واليمن والمغرب  وليبيا وسوريا ....وأما في الأردن  , فأصحاب النقابات تعلموا من المعلمين الإضراب (لتحصيل حقوقهم ) ......لن أطيل عليك, وأنت ترى آخر ماتوصلت إليه  الدولة من تعليمات لمؤسساتها ولأجهزتها المختلفة:
    عصير وحماية بدل(.......) للمظاهرات والمسيرات , أراضي ووظائف للمطالبين , محاكمات لرموز ورجالات ....إقالات ...حتى أن من شتم كل شيء ولم يبقي أي شيء لم يقم بشتمه وعلى الملأ  ودمر واحرق وكسر .....  تم التوصية تجاهه (بالتطنيش) لطلب الستيرة.
...دولة الرئيس  حكومتك تفتقد  للشرعية ...وهي بالمحصلة فاقدة للقدرة على الإقناع,
إني أنصحك بالتالي
أولا : أنصحك أن ترحل عن نهج الحكومات السابقات  من حيث (تهميش القوى والحراكات )
ثانيا: اجلس مع هذة القوى  وأشركهم في القرار لأنك ستجد أنهم أول من سينصاعون له , بل ويدعون إليه (ويدعون لك أيضا)
دولة الرئيس .... ربما كنا نتوقع أن يقوم البعض بمظاهرات ,  لكن  هل كنت تتوقع أن يقوم العسكر (أصحاب العقيدة والاتجاه المحدد) ...هل كنت تتوقع  أن يقوموا بالمظاهرات؟؟؟..دولة الرئيس ...تذكر أنهم تعلموا ذلك ..من المعلمين ....القادمين...... بعد أيام , وتذكر أن المعلمين لم يعيشوا ضغطا  من الدولة فقط أثناء حراكهم , بل تعرضوا للضغط والتعييب  ممن اعتصم بعدهم أيضا, فهم (المعلمون) أصحاب الانجاز في  ظل التحالفات الصعبة ..فمابلك  في ظل التكاتفات الحالية؟
دولة الرئيس ارحل بنا عن هذا المطلب  البئيس (العلاوات)  ارتفع بنا إلى أعلى , فمن العيب والعار أن يتم إدخال المعلمين في هكذا مطالبات مادية , فهم أصحاب رسالة سامية , بل قوموا انتم بالمطالبة لهم دون أن تشوب رسالتهم شائبة......قم بتصحيح معلوماتي أيها القاضي إن شئت , فقد سمعت أن القضاة في ألمانيا ,  اعتصموا لتتم مساواة رواتبهم برواتب المعليمن
دولة الرئيس ...أيام ويعود المعلمون إلى الدوام ...فإن اختاروا الاعتصام ..فالكثيرون ينتظرون حراكهم  , كي يستضلوا بضلهم ....

فالكرة ....في مرمى
......دولتكم...............ودمتم