01-02-2012 08:21 AM
كل الاردن -
رعد الرماضنه
.....حقيقة ً لا يكاد يختلف ُ عليها عاقلان أن الأردن هو من بين الدول التي تُعاني الأمرين في موضوع توفير الطاقة ,والتي باتت تُشكل عصب الحياة و حياة إستمرار الأقتصاد ورقي وتقدم الدول .
ونحن في الأردن نحاول بكل السبل إيجاد مصادر و طنية للطاقة المستوردة ,وهذا جميل جدا ً ولكن المثير جدا ً للجدل أن نقفز من (الجرة على أذانها) وبسرعة ضوئية بات خيارنا الوحيد و المنقذ والمخلص لنا من مشكلات الطاقة و الفقر المائي في تحلية المياه ( علما ً انه لم يثبت لغاية الآن أن دولة ً إستطاعت أن تحقق نجاحا في مجال تحلية المياه نوويا ً سوى روسيا وفي مفاعل تم إنهائه لعدم جدواه ) .
نخاطب مجلس النواب و الغيورين و السلطة التنفيذية في الأردن في إعطاء هذا المشروع النووي الأهمية القصوى دون توفير جهد في ذلك مهما كان ..
وذلك في بحث الأمان الصحي و الوطني و الأقليمي و خطر مستقبله علينا و على أبنائنا , وفي بحث جدواه في ظِل محاولة الدول التي تنتج الطاقة عن طريق النووي أن تبتعد بالطاقة النووية لخطورتها البالغة والمحتملة الحدوث في أي وقت , فكيف ببلد ٍ كالأردن يقع ضمن حفرة الأنهدام مصنف جيولوجيا ً بأنه بلد زلازل مستمرة ,عوضا ً عن مساحة الأردن الصغيرة جغرافيا ً التي يؤثر هذا المشروع على ساكنيه ,فنستبدل راحة المواطن من عناء الطاقة ليحل مكانها عناء المخاوف المستمرة , من شبح الأمراض النووية السرطانية بالأضافة الى خطورته على الحيوانات و الشجر حتى الحجر .
ولا يخفى على أحد ان هذا المشروع سيصبح عقبة ً أمام الأقتصاد الأردني و طاردا لمصادر دخل الأفراد وذلك انه :
1- سيكون المشروع النووي طاردا ً للسياحة في الأردن , خاصة ً عندما يكون بلد صغير كالأردن مصنف عالميا ً من العالم الثالث ,فليس لديه خبرة في صناعة المركبات الفضائية ولا الطائرات أو الغواصات او السيارات حتى يثبت أنه قادر على إدارة مثل هكذا مشاريع ,وأعتقد جازما ً أنه لو حدث عطب ٌ أو كسر لقطعة فنية واحده لهذا المفاعل المقترح لن يكون في الأردن مصدرا ً , و سوف تُستدعى طائرة خاصة على وجه السرعة نظرا ً لخطورة الموقف لإحضارها من بلد المنشأ ,وهذا إذا لم تقم بلد المنشأ بالأبتزاز سواء ً بالتزويد أو السعر وكله أخطر من بعضه .
2- ولن تكون المنتوجات الزراعية الأردنية مرحبا ً بها لدى الدول , خاصة ً التي تعمل على تطبيق مبادئ الوقاية من الأمراض لحماية مواطنيها .
3- الوضع التجاري كله ُ سيصبح مهددا ً لأقل خبر إعلامي يحذر من خطر الوضع الأشعاعي في الأردن .
نطالب مجلس النواب خاصة ً و الحكومة صاحبة الولاية العامة دراسة هذا الموضوع وإستدعاء علماء من دول محايده ككوريا و الباكستان و روسيا وايران وتركيا و علماء من الدول المجاورة كالسعودية و العراق و سوريا و فلسطين إضافة لعلماء الأردن إن وجدوا كالدكتور علي المر .
لا أعتقد أن زيارة أعضاء مجلس النواب مع الدكتور خالد طوقان الى بلدان تصنيع المفاعلات النووية ذات جدوى ,لأننا نكون كمن يوكل عملية إستئصال سرطان بمشرع قانوني عندها المريض سيصبح معاقا ً في أحسن أحواله أو أنه سيموت , و الله من وراء القصد .