01-02-2012 08:37 AM
كل الاردن -
الدكتور نصر البطاينه
كم شاهدت على شاشات التلفاز إدبي كما يدعونها لكن الواقع تماماً مختلف على الاطلاق, ليس في وصف دبي المدينه ولا في وصف دبي البنيه التحتيه ولا في وصف دبي عاصمة الشرق الحزين وملاذ العمالة من كل الجنسيات, قليلا ما تسمع او تحتاج العربيه فغالبية السكان والعاملين يتكلمون الانجليزيه وكلٌ حسب لهجة موطنه, قد تكون ركيكه لكن مفهومه وتؤدي الغرض..ان اردت ان اكتب فلربما يطول المقال وتستبيح السأمة هدوءكم ولكن سأكتب في كل جزئيه استطعت ان أخلص منها الى رساله ليس لعمان المدينه بل لكل مسؤول تقلد الأوسمة على جهدٍ لم يُبذل...
تقلّك الطائره الاماراتيه وتحمل في ثنايا الخدمه المقدمه كرم الضيافة العربيه فلم تخلو ابتساماتهم من استمرار الترحاب ولم يتركوا طفلا اسيراً للملل, فيقدموا العاباً وشاشه تلفزيونيه ترافقك بالعديد من الافلام ومنها الكرتونيه, وما أن تدلف ارض مطار دبي يخالجك شعور غريب أأنت في مطار دوله عربيه فقد زركت الكثير من الدول الخليجيه على اعتبار انها غنيه لكن في مطار دبي ,تلمس كل اسباب الرقي والنجاح معاً,مطار لا استطيع ان اصفه بكلمات قد تخونني التعابير فأقلل من شأن ما شاهدت وقد زرت مطارات اوروبيه ومطار نيويورك وتكساس لكن الفرق في سلاسة الاجراءات ونظافة المكان والهندام وسعة المكان ورحابته, وادوات الحضارة بائنه في محتوياته ناهيك عن الايدي العامله المدربه,,لن يساورك شك في انك في سلسلة قصور فخمه لا مطار دوله مهترئه كراسيه واقفال ابوابه تتوجس خوفاً من ان تبقى مفتوحه على مصاريعها,,وتعبٌ على محيا العاملين اما مطالبين بالراحة او بالمزيد من المال لقضاء احتياجاتهم...
لا اريد ان ابقى أسير بوابة دبي الحضاره ولا اريد أن أدلف مسرعاً الى شوارعها على رحابتها واتساعها وتداخلاتها وتقاطعاتها والكثره من السيارات التي كلٌ يعرف طريقه فلا يتسبب بأزمه,,فوقت الوصول كان ليلاً تزاحمك أضوية السيارات الفارهه, والوان اضوية الاشارات الضوئيه على قلتها لكن تؤدي واجباً اشبه ما يكون بسيمفونيه رائعه مكتملة الاركان لا ترى نشازاً ولا متذمراً..لكن اعيش دفء اللقاء وانتظار الأحبة لشوق الاختلاط في المشاعر,فتختلط الضحكات وترى على وجوه من في انتظارك كثرة السؤال عن الحال والاحوال والوطن المكلوم...وقد ينقلك الخيال الى صور شبيهه اختزنت لأعوام وستبقى على أمل اللقاء مجدداً بمن احببت...حملنا امتعتنا في صندوق السيارة وبدأت نظراتنا مشدوهه لا مشوشه فحسب ,كنا ننتقل بانسيابيه لم اشهدها في أزمات عمان وشوارعها,قطعنا مسافات ليست بالقليله ولكن لم نشعر بالوقت..حتى دخلنا بوابة المدينه الجامعيه حيث مستظيفينا يقطنون ..في مقال قادم استكمالا لنا لقاء عن ابراج وجسور دبي..