د.بلال السكارنه العبادي
  ان الشعب الاردني ينتظر بفارغ الصبر والترقب سماع نبأ القاء القبض على باسم عوض الله من  خلال ارسال افراد قوات الشرطة النسائية المغاوير ومن ثم تحويله الى القضاء العادل ليقول كلمته ، وذلك من كثرة الاقاويل والاشاعات التي ترافق هذا الرجل  ، واصبح هذا الرجل حديث الساعه في كل بيت اردني او وكالة انباء محلية او موقع الكتروني ، وان كافة المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحتى العشائرية التي ينوء بها الوطن ربطت اسبابها به .
وانني اتصور من ناحية قانونية ولكثرة التهم الشعبية وكذلك انطباعات الشارع العام والاحاديث الجانبية ، وكذلك المقالات الكثيرة التي تتحدث عن وقائع معينة مرتبطة بشخص باسم عوض الله وحتى المتحدثين بالخطب واللقاءات العامة وغيرها من المناسبات ، تتطلب ان يقوم النائب العام بتحريك دعوى ضده لتبيان الحقيقة، وذلك لانه يمثل المجتمع في تحريك الدعاوي ، وما حقيقة هذه التهم الموجه اليه ، وانني لو كنت مكان عوض الله لحركت دعوة شخصية ضد نفسي من كثرة الاشاعات والاقاويل .
   ولكن المتابع للفترات التي عمل بها في القطاع العام ، ومن خلال المنطق العلمي في الادارة التي تقول " الادارة بالنتائج " اذا كنا نسعى لمحاسبته على الفترة التي عمل بها ،عندما كان يتولى الكثير من الملفات الاقتصادية المهمة سواء آكانت مرتبطة ببرنامج التحول الاقتصادي الذي حفل بحسب خبراء باهدار شديد للمال العام دون رقابة حكومية على الانجازات التي تتعلق بهذه الملفات ،بالاضافة الى قضايا البيوعات للاراضي المملوكة للقطاع العام والصفقات المشبوهة التي سمعنا عنها في حينها، وكذلك تدخلاته بكثير من الملفات السياسية المرتبطة بحماس والسلطة الوطنية الفلسطينية ، واضعاف الدور السياسي للحكومة الاردنية امام بعض الدول العربية.
ولكن لماذا رجع نجم باسم عوض الله بالظهور بهذه الفترة حتى اصبح الشعب الاردني يتابع اخباره اكثر من هلال رمضان المبارك وبدأ الحديث كما مسلسل شاهين ( غادر وسافر وعاد وغيرها ) ، ولا ادري كم سيكون عدد حلقات هذا المسلسل القادم ومن ابطاله وكيفية كتابة السيناريو الخاص به .
والسؤال الذي يطرح هنا اذا كان محمد الذهبي الذي يعتبر الشريك والخصم لباسم عوض الله قد افسدا الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ابان حقبتهما بالعمل العام  ، سواء آكان ذلك بتزوير الانتخابات النيابية والبلدية والمساهمة بتشكيل الحكومات وتعيين المدراء العامون ، وكيف كانت الناس تتقرب اليهما طمعاً في مقعد نيابي او  وزاري وغيره فاذا محمد الذهبي عمل على غسيل الاموال فالاجدى ان نعرف ماذا غسل باسم عوض الله ، وهل نراه خلف القضبان ، وماذا يقول قضاءنا العادل بهذا الخصوص
Bsakarneh@yahoo.com