05-02-2012 07:58 AM
كل الاردن -
الدكتور نصر البطاينه
لله درك يا شام, يا وطن الشهيد العظم, ويا ملاذ الشرفاء, من لكِ ومن لشعبك الصابر المرابط غير الله,اقف احتراماً لكل شهيد سوري خضّب بدمه الطاهر ارض الشام,وأدنو من كل امٍ ثكُلت بفقدان عزيز لأقبّل جبينها وأربت على اكتاف المناضلين المرددين إرحل إرحل يا بشار...لا وكيف يرحل دون ان يُعاقب او يُرفع على اعواد المشانق هو وزمرته واتباعه واشياعه ممن لوثوا الدم السوري والوطن اليعربي...كيف بنا ان ننسى مجازر الأبن وقد فاق ابيه تقتيلاً وهتكاً للاعراض في اعظم ايام الأمه وهي تحتفل بميلاد سيدها عليه افضل السلام وأتم التسليم...
واعرباه قالتها ويقلنها حرائر سوريا لكن صيحتهن لم تلاقي نخوة المعتصم,بعثوا باشباه الرجال ليراقبوا نزيف الدم السوري واشلاء الاطفال ممن قضوا مطالبين بالحرية للشعب السوري,,ماذ سيقول الرؤساء من اصحاب العمائم والغطر المطرزة في لندن لله اذا ما سألهم كيف سمحتم لمرتدٍ وزنديق ان يكلم قلوب الامهات في سوريا من درعاها الى حمصها..وأنتم جاثين كالبعائر لا يرتد لكم طرف..
واحمصاه وقد عاشت ويلات الأب والأبن مكرراً مرات ومرات على ايدي الفرس الغاشم واشياعهم من المرتزقة في العراق وجنوب لبنان بدعوى الشبّيحه والوطن والأمة منهم براء كبراءة قميص يوسف من دم الذئب,,أهٍ وأه... أكررها على مسامع السادة من المتعنصرين بدعوى القوميه العربيه من اتباع عفلق واشياعه ممن اختاروا الاعطيات على قول كلمة حق في حضرة إمام ظالم..
وادرعاه يا ارض حوران البكر كم قدمت من الشهداء تلو الشهداء في معارك الأمة وها هي الأمة تخذلكم,,كم انّبتِ قمحاً وشيحاً وماءك الزلال كم برّد عطش السنين,,أليس من ابناءك رشيد يقول لا وليكن ما يكون..لكن من يجروء على قولها حتى من رعاع الأمه الحالمين بموز الصومال وغاز الخليج المسال وقواني ....الحبيبه.
اذكر مقتل محمد الدره في احضان والده, وها هو المشهد يتكرر في درعا العروبة درعا الرجال الرجال لا الذكور كما باقي الأمه,طفل عربي سوري يُقتل بدمٍ بارد برصاصة عربي وليس فيه من العروبة غير اللسان وهو في حضن أبيه ..واعروباه.......
نتحوط التلفاز مساءً علنا نسمع خبراً يبهج النفس عن مقتل الزعيم الجبار,نقتات خبزنا المبلل بدمعنا عندما يختلجنا الخوف لا على سوريا العروبة ففيها من الرجال الكثيرين لكنني أخاف على باقي اوطاننا من المحيط الى الخليج والفرس يعيثون فساداً فيها يقتلون الابرياء ويستحيون النساء والاطفال اما الرجال فلا يتسع المقام لذكر ما قد ستؤول اليه امورهم..
حقاً نحن على اعتاب الآخره, لم يبقى الا القليل القليل,لكن هل نحن جاهزون للقاء الرب العدل لا باعمالنا لكن بما يختلج نفوسنا من مرارة الرفض ,الرفض فحسب..لا اعتقد جازماً بأننا قد اعددنا العده فيما نحن في انتظار الاطلسي ليحرر سوريا من جبروت النظام كما حرروا ليبيا, وفي تحرير الأمة من دينها بدعوى الحضارة و..و..و..وأسفاه
nasr-dr@live.com