أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمباراة الحسين إربد البرازيل تستضيف بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027 الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


لا لقرارات أممية تحمي بشار الأسد
06-02-2012 08:00 AM
كل الاردن -

alt

إياد حماد 

شكل الفيتو الروسي – الصيني ضد قرار مجلس الأمن الخاص بسوريا خيبة أمل لدي البعض لكن هذا الفيتو كان جيداً حيث أن قرار مجلس الأمن والذي يستند في حيثياته إلى المبادرة العربية لا يعبر بحال من الأحوال عن طموحات الشعب السوري فمن في سوريا يريد من بشار الأسد أن يسلم سلطاته إلى نائبه فاروق الشرع فما الفرق بين فاروق وبشار ؟!! فكلاهما جزء من النظام الأسدي ثم من في سوريا يريد أن يضع يده بيد النظام الأسدي القاتل ليشكل معه حكومة وحدة وطنية ؟!!! ومن في الشعب السوري يثق بأن هذا النظام الأسدي في حال مشاركته في حكومة الوحدة الوطنية - أي بمعنى أخر بقاءه في السلطة - سيقوم بانتخابات نزيهة وشفافة

والأهم من كل هذا أن المبادرة العربية فيها تلميح إلى إنقاذ بشار الأسد من الحساب وهذا مخالف لما يريده كل ثائر في سوريا فالشعب قد نطق بحكمه على بشار منذ عدة شهور فهو يريد إعدام بشار ومحاكمته وأركان نظامه عن الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب السوري فكيف يتم إنقاذ بشار الأسد ونظامه من المحاكمة ؟!! وهل هذا من مطالب الثورة السورية ؟!! بلا شك لا لذا فإن هذا المبادرة العربية بكل ما جاء فيها لا تعبر عن آمال الشارع السوري المطالب بإسقاط نظام الاحتلال الأسدي وكذلك مسودة قرار مجلس الأمن التي خلت من فرض عقوبات على نظام الأسد ولم يرد فيها منع بيع الأسلحة إلى نظام الأسد

وعلى ذلك فإن هذا الفيتو الروسي – الصيني كان حسناً حتى لا تعطى تلك المبادرة العربية صبغة قانونية من مجلس الأمن فتلزم المعارضة من خلاله بوضع يدها بيد الجزار الأسدي وينجو بشار الأسد من المحاسبة وقد كان على المجلس الوطني السوري رفض المبادرة العربية قبل ذهابها إلى مجلس الأمن وأن يطالب بمبادرة جدية لا تعيد إحياء نظام الأسد بأي شكل من الأشكال

قد تشهد الأسابيع القادمة عودة الملف السوري إلى مجلس الأمن لكن على العرب أن يحملوا ما يريده الشعب السوري بحق فالشعب السوري يريد إسقاط النظام الأسدي ويريد دعم الجيش السوري الحر وإنشاء المنطقة العازلة والحظر الجوي وبالتأكيد أن هذه الأمور لو توفرت للشعب السوري لسقطت كتائب الأسد والعصابات التي تسانده من إيران ولبنان والعراق منذ زمن بعيد

فعلى الجامعة العربية أن تساند الشعب السوري وتقدم مبادرة قوية تشمل سحب الاعتراف بسلطة الاحتلال الأسدي والاعتراف بالمجلس الوطني ومنع بيع السلاح إلى نظام الأسد وفرض عقوبات صارمة ضد هذا النظام وأن يكون ذلك تحت غطاء البند السابع الذي يسمح باستخدام القوة العسكرية ضد نظام الأسد الذي أمعن في قتل السوريين

ومما لا شك فيه أنه سيخرج أبواق السفاح الأسدي ليقولوا بأن هذه مؤامرة فليقولوا ما يشاءون فهؤلاء وقفوا مع الجزار الأسدي ضد شعب يطالب بالحرية فهم وقفوا مع القاتل ضد الضحية وهؤلاء لا يزالون يعيشون في وهم النظام الأسدي المقاوم مع العلم بأن هذا النظام المحتل لسوريا لم يقتل على مدار أربعة عقود جندياً إسرائيلياً واحداً بينما قتل الآلاف من السوريين والفلسطينيين وهو لم يدخل معركة خلال هذه العقود إلا ضد الشعب العربي ولم يحرك ساكناً لتحرير الجولان ولن يفعل أبداً

ولقد رأينا في كل من تونس ومصر كيف أن الجيش الوطني وقف إلى جانب الشعب العربي ضد الأنظمة الفاسدة لكن في الحالة السورية كان الأمر مختلفاً والسبب في ذلك هو أن عائلة الأسد عبر أربعة عقود حولت الجيش السوري النظامي من جيش الوطن إلى جيش عائلة الأسد فقد أفسد آل الأسد العقيدة القتالية لدي الجيش السوري وجعله ينظر إلى الشعب السوري كتهديد له كون أن غالبية قادة الجيش هم من الطائفة العلوية

وعلى الرغم من ذلك فإن الثورة السورية هي ثورة لكل الشعب السوري تهدف إلى تحرير سوريا من شرذمة الأسد ومن جاء بهم الأسد إلى سوريا ومهما استقوى الأسد بجيشه الفاسد فجيشه سوف ينهار قريباً كون الأحرار ينشقون عنه ولا يبقى فيه إلا المرتزقة كما أن الدعم الروسي والصيني لن ينقذه فلا يوجد نظام في التاريخ انتصر على شعب

والغريب أن هذا النظام الأسدي ترك روسيا تتدخل بالملف السوري من خلال تزويده بالسلاح لقتل السوريين وجعل إيران تمده بالجند والمرتزقة وكذلك حزب الله اللبناني وترك العراق يزوده بالمال والنفط ثم يقول لنا هذا النظام المجرم بأن المعارضة تريد جلب التدخل الخارجي فهل روسيا والصين وإيران والعراق وحزب الله من الداخل السوري أم ماذا ؟!!

إن جرائم النظام الأسدي ضد شعبه هي من جلبت التدخل الخارجي لسوريا ولقد كان على بشار التنحي منذ أول يوم للثورة حفاظاً على سوريا لكن هذه الشرذمة أبت إلا أن تكشف مدى حقدها على الأمة العربية من خلال تماديها في سفك دماء الشعب السوري تحت مسميات مواجهة المؤامرة الكونية والحقيقة أن هذه العصابة الأسدي هي من تآمرت على سوريا على مدار أربعة عقود وحولت سوريا من قلب العروبة النابض إلى قلب الفرس النابض

وبالنسبة لروسيا فهي تثبت مرة بعد أخرى أنها ليست إلا دولة تتاجر بالشعوب من أجل بيع السلاح وهي أقرب إلى عقلية المافيا والعصابات منها إلى عقلية الدول وهي تنتظر من أمريكا أن تقدم لها العظمة الكبيرة التي تلهث وراءها لكي تبيع بعدها الأسد وآل الأسد وقد فعلت ذلك في مرات سابقة وستفعل ذلك لاحقاً وبلا شك إن البعض لا يزال يتذكر صفقة صواريخ اس 300 مع إيران وكيف أن روسيا في النهاية تخلت عن الصفقة بعد أن قدم لها الأمريكي العظمة الكبيرة فهذه هي روسيا دولة تعرض نفسها للبيع في سوق الأمم وأمريكا تعرف كيف ومتى تشتريها لكن الواقع أن الوقت لم يحن بعد في نظر الغرب للشراء لكن ذلك قادم لا محالة ...

iyad197700@yahoo.com

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012