أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


إضراب المعلمين ونذر تهاوي المجتمع
09-02-2012 08:23 AM
كل الاردن -

alt


لميس اندوني
   
لم تلجأ نقابة المعلمين إلى إعلان الاضراب العام, إلا بعد أن وصلت إلى طريق مسدود في مفاوضاتها مع الحكومة لالزام الاخيرة, بتنفيذ تعهدات سابقة بتحسين رواتب المعلمين, وشمول المتقاعدين منهم بالعلاوة المتفق عليها.

حال المعلمين لا يختلف كثيراً عن حال معظم الاردنيين, خاصة, ولكن ليس حصراً, العاملين في القطاع العام, المكافحين من أجل تحقيق حياة كريمة لاسرهم وأولادهم, في ظل أزمة اقتصادية حادة, وارتفاع مستمر في الاسعار, تدفع فئات واسعة إلى حافة الفقر, والشرائح الفقيرة نحو خطر الجوع واليأس.

لكن قضية المعلمين تعكس أيضاً, خللا جذرياً ومنهجياً, يتمثل في غياب رؤية تربوية وفلسفية, أدت إلى الاستخفاف بهذا القطاع الاستراتيجي, الذي تعتمد عليه المجتمعات في بناء مستقبلها, إذ أن المدارس, والجامعات, هي المحك لقياس قدرة المجتمع, ونجاحه في استثمار الانسان - مورده الرئيسي, الدائم, والمتجدد.

غياب الرؤية الاستراتيجية, أدى إلى قلة احترام الجهاز التعليمي , ومتطلباته, وإلى الاستهانة المهنية والانسانية بالمعلم, بالرغم من اعتراف الجميع, اللفظي على الاقل, بدور المعلم بتنشئة الاجيال, وبناء مجتمع صحي وقوي, ووطن منيع, وغيرها من التعبيرات الجميلة, وحتى الابيات الشعرية الرائعة, التي شبهت أشهرها المعلمين بالرسل, ولكن هذه البلاغة اللغوية التي أبدعت في وصف المعلم عبر التاريخ , تتهاوى سريعاً على أرض الواقع, عندما يصطدم المعلم, بإهمال الدولة له, وأحيانا استخفاف المجتمع به و بكرامته.

صحيح أن المكافأة المادية ليست وحدها المعيار لتقويم المعلم, ولكن يجب أن لا نخدع أنفسنا, فشعور المعلم بالعوز المادي, لا ينتقص من كرامته فحسب, ولكن قد يؤثر على أدائه, عدا أننا نعيش في مجتمع مادي يربط مستوى الاحترام بالمستوى المادي لذا فان احترام الدولة للمعلم, معنوياً ومادياً, يعزز مكانة المعلم في المجتمع وداخل غرف الصف أمام الطلبة وذويهم.

بالطبع فان المشكلة لا تقتصر على التقصير نحو المعلمين, بل حال المعلمين يمثل جانبا من أزمة تربوية أعمق تتهدد نظام التعليم الحكومي, فالاهمال وعدم التخطيط يشمل النقص الحاد, في كثير من المناطق, من غرف صفوف, ومختبرات علمية , ومكتبات, وملاعب, عدا عن عدم كفاية, او عدم وجود تدفئة, أو مرافق صحية, وما يتبعه مشروط لخلق بيئة صحية ونفسية لتسهيل العملية التعليمية للاساتذة والطلبة على السواء.

إضراب المعلمين يقرع ناقوس الخطر الذي يهدد ليس نظامنا التعليمي فحسب بل المجتمع بأكمله, ولم يكن من الصدفة أن قادة هذا القطاع, ومن أبرزهم,على سبيل الذكر لا الحصر, الاستاذان مصطفى إرشيدات وأدما زريقات, أنهم ثاروا للمطالبة بحقهم في نقابة خاصة بهم, قبل بدء الثورات العربية, وان انتصارهم ساهم في إذكاء شعلة وعي الفئات العاملة للمطالبة في حقوقهم, فذلك استمرار لدور المعلمين التاريخي في قيادة الاحتجاجات, الحقوقية والوطنية منها, في الوطن العربي والعالم أجمع.

السبب المباشر الذي أدى إلى الاضراب, مع تأكيد أن الازمة قديمة ومزمنة, هو في تراجع الحكومة عن تنفيذ وعدها بصرف علاوة التعليم كاملة ابتداء من أول العام الحالي, اضافة إلى الصدمة التي انتابت, قطاع المعلمين, كما القطاعات الاخرى, من تفاصيل عملية الهيكلة, التي تم الترويج لها على أنها وسيلة لتحقيق عدالة في توزيع الرواتب ورفع سوية العاملين (مما يطرح تساؤلا إذا كانت الهيكلة المطروحة لها علاقة بالخطة الاصلية), وإذ بها تقوم بالعكس تماماً, وتؤدي إلى الاضرار, بوضع المعلمين وغيرهم من موظفي وعاملي القطاع العام.

ومع نقدنا لموقف الحكومة الحالية, ولكن يجب الاقرار أنها ورثت حملا صعباً, يحتاج إلى حل جذري, ليس لمسألة الفساد وسلب أموال الدولة فحسب, بل يتطلب الامر إعادة النظر في توزيع النفقات, فدولة مثل تركيا مثلا, فهمت أهمية قطاع التعليم الاستراتيجية, فرصدت له ميزانية أعلى من ميزانية الدفاع, ولم تتوان عن تخفيض نفقاتها العسكرية لصالح قطاع التعليم.

المطلوب قرار حاسم, من أعلى المرجعيات, ليس فقط من أجل تخفيف حالة الاحتقان المجتمعية, بل من أجل إنقاذ مجتمع من التهاوي.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-02-2012 11:16 AM

السيده لميس
لو نا ديت اسمعت حيا, صاحب القرار في البلد في واد ومتطلبات ومسلزمات حلول مشكل الاردنيون في واد. المتابع لمجريات الامور في الاردن واي نظره فاحصه لواقع التخبط والعمى السياسي الذي يعصف بالحكومه ومؤوسسات الدوله يستننج دون الحاجه لجهد ذهني كبير , بان اجندةالحكومه واصحاب القرار مخالفه لاجندة المغلوبين على امرهم وهم عامة الاردنيين , فكل مسرحياتهم وادعاءتهم , بمثابة بالونات خاويه تفتقر لاي نيه حقيقيه في وضع حلول حقيقيه لمشاكل المواطن وتوجيه عربة الدوله باتجاه الطريق الصحيح لما فيه خدمة الوطن والمواطن , فكيف ستتم عملية انصاف المعلمين, المتفاعدبن, الفقراء , العاطلين عن العمل .....الخ اذا كانت الدوله مفلسه اوبحكم الافلاس, اذ ان الدوله لم ولن تستعيد ولو فلس واحد من من البلايين المنهوبه من اموال ومقدرات الدوله والاقتصاد الوطني, دغدغة بعض رموزالفسادوالنهب المنظم لاموال الشعب ما هي الا مسرحيات لاستغفال المواطن, اذ ان الممارسات والقيادات التي قامت او سمحت بحدوث ذالك ما زالت قائمه ومتربعه على مصدر القرار

2) تعليق بواسطة :
09-02-2012 11:17 AM

انه لمن السذاجه الاعتقاد بان مراكز القوى المتحكمه بمقدرات الاردن ستتخذ او ستسمح باتخاذ او تبنى اي قرار لمحاسبة نفسها او رموزها . فكل اولائك في الهوى سوى , وكما يقول المثل الشعبي ( الحيه لن تعض بطنها) , جديه الاصلاح تتناسب طرديا مع صلابة ووحدة مطالب الاصلاح ودعاته ,كل ما دون ذالك هو ركض خلف السراب وتبخير في الصحراء وعلى حد علمي فالصحراء الاردنيه مترامية الاطراف .

3) تعليق بواسطة :
09-02-2012 11:35 AM

كل الشكر والتقدير للكاتبة الكريمة فقد افرحتيني لانكي عبرت بصدق عن حالناوفهمتي ما نريد في الوقت الذي اصبح هناك االكثيرون اللذين يتطاولون على المعلم ويزيدون من قهرة حسبي الله ونعم الوكيل انا مديرة مدرسة اقسم بالله راجعني اليوم عدد من اولياء الامور يخبروني وبصراحة بانهم ملوا من تعطيل الاولاد (دوشونا )بيوكلوا في بعض الله يعين المعلمة الي بيكون عندها ثلاثين او اكثر الا تستحق الاحترام والتقدير .شكرا لكي

4) تعليق بواسطة :
09-02-2012 03:50 PM

مذهله

5) تعليق بواسطة :
09-02-2012 03:58 PM

المعلمون يطالبون بحقوقهم التي همشتمنذ عقود . راتب موضف في الهيئات المستقلة يزيد على راتب 50معلم، علما ان المعلم يعلم أجيال بينما هذا الموظف يعلم من حوله فنون الإختلاس و خيانة الوطن ببيع مقدراته

نود من فضيلة المفتي بأن يفتي بأمر الذين يسعون في الأرض فسادا أو شرح الآيه الكريمة " بسم الله الرحمن الرحيم "
( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [المائدة : 33[

6) تعليق بواسطة :
09-02-2012 06:00 PM

شهد العصر الجوراسي نهاية الحقبه الزمنية التي سيطرت فيها الديناصورات على الكرة الارضية والتي تمثلت في انقراضها وهناك عدة نظريات تفسر سبب انقراض الديناصورات و جميع هذه التفسيرات تصب في نتيجه واحده هي:

من لا يتطور ينقرض

7) تعليق بواسطة :
09-02-2012 11:44 PM

شكرا لميس لقداحسنت قولا ولكننا نعيش في دولة حكومتها لا تسمع ولا ترى وحتى حاسة اللمس مفقودة لديها ولكن شرفاء المعلمون سوف يعيدون لها حاسة البصر والسمع

8) تعليق بواسطة :
10-02-2012 08:15 AM

تهاوي المجتمع ...... هل المعلم الذي لايستطيع تامين متطلبات اسرته ليس متهاوي وينتج مجتمع متهاوي هل المعلم المحروم لاينتج شباب متهاوي هل المعلم العبد يستطيع انتاج شعب حر .... اذا شخص تافه لايقدم سوى الفشل والتراجع في العمل الذي يقوم به ياخذ 4 او 5 او 10 او 20 نعم عشرين وهناك من يقبض 50 الف كل شهر صدقي والمعلم لايستطيع شراء بنطلون كيف يصنع جيل ياستي البلقي عندك

9) تعليق بواسطة :
10-02-2012 12:11 PM

الف تحية للميس القلم الحر صاحبه حرا وليس ماجورا حيث كثر البلطجية والماجورين هذه الايام ومن يهاجم المعلم لاخلق لديه فهو جاحد وماجور بل قد يكون حاسدا وشريرا لانه يهاجم العلم الشريف الذي علمه كيف يكتب وكيف يكون صحفيا او طبيبا او مهندسا والمعلم لا يطلب ان يشاد او ان يمدحه احد ولكته يغضب عندما يشتم من تافهلا خلق لديه وشكرا لميس

10) تعليق بواسطة :
10-02-2012 03:19 PM

لو في معايير علميه تطبق لو يتم الابتعاد عن الشخصنه ووضع سياسات واضحه لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اتمنى ان يتم الرجوع الى عهد طوقان ويتم مراجعة سياسته وقراراته التي دمرت المعلم والطالب والعملية التعليميه اتمنى ان يكون هناك مخططون في وزارة التربية هم المسؤولين عن الوزارة وليس وزير هنا ووزير هناك ان وزارة التربية هي المسؤول الاول والاخير عن هذا الوضع السياسات الفاشله لهذه الوزارة جعلت المعلم ضحيه لهذه السياسة اتمنى ان يتم محاسبه الوزارة من عهد طوقان الى الان

11) تعليق بواسطة :
10-02-2012 05:23 PM

الاخت لميس الحكومه التي تتخبط وقد اضلت طريقها واوصلها وزيرنا الدحيات الى ازمه هو من سعى لتازيمه وجيش على 85 الف معلم الاعلام والدعاه وتهدد الوزير وتوعد ولجا ال النواب ليقوم بتاليبهم علينا متناسيا اننا نحن معشر المعلمين قد اعلنا وفاه المجلس وصلينا عليه صلاه الغائب قبل سنه لوقوفه ضد نقابتنا كننا نتوسم الخير في الاقلام التي ما زال اصحابها بلونهم الزاهي ناصع البياض يقولون الحق وايدهم نظيفه لم تتلوث بعطايا المفسدين وانت يا لميس ماجده نثمن للك وقفتك هذه

12) تعليق بواسطة :
10-02-2012 07:31 PM

الأخت لميس لك جزيل الشكر على حسك الوطني وقلمك الحر.. لقد قامت الدنيا ولم تقعد لأن هذا الانسان قال : ما وضعي أنا في هذا المجتمع؟
عبر سنين وعقود ووضع المعلم يزداد سوءآ الى أن وصلنا لهذه الحالة. والمؤلم في كل هذا أننا نتهم بأن كل ما نطالب به هو حالة مادية فقط لا غير وهذا غير صحيح بتاتاقد يكون جزءآ ولكن ليس رئيسيآ. لقد أصبح حال المعلم في الحضيض من معاملة وتقديرآ لجهوده وأهين بما فيه الكفاية من سائر الحكومات المتعاقبة وحتى المجتمع. لك أن تقاريني بين حالنا وحال الألمانيين عندما طالب الأطباء في ألمانيا أن تصل رواتبهم كرواتب المعلمين فكان الجواب : أتريدون أن تكون رواتبكم كرواتب من علموكم وأوصلوكم لذلك..
لا أقول الا انا لله وانا اليه راجعون.

13) تعليق بواسطة :
10-02-2012 09:32 PM

في السابق كانت الأم تدعو لولدها أن يصبح معلما, واليوم وبعد أن أصبحت المؤسسة التعليمية مرتعا وحقل تجارب ومغامرات ومزرعة للمبادرات أصبحت المنظومة التعليمية بما فيها المعلم في مهب الريح.

ارفعوا أيديكم عن هذا الرمز فلقد كان لتدخـّلكم في سياسات التعليم وتسليم الأمر إلى غير أهله من وزراء وما فوقهم الأثر الأكبر في انحدار التعليم, لأنه لم يعد للمعلم والمدير ومدير التربية وحتى الوزير هيبة ولا دور.

المعلم يستحق أكثر مما تمنـّون عليه به.
_____

14) تعليق بواسطة :
10-02-2012 11:50 PM

لكي جزيل الشكر والعرفان بعد ان غاب الحق وانتقص الجميع من امرنا كمعلمين واصبحنا مهزلة المجتمع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012