أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الحكومة: 1308 مشاريع بأكثر من 400 مليون دينار بجرش أورنج الأردن تقدم دورات مجانية بالشراكة مع كورسيرا لدعم مسيرة التعلم الرقمية للشباب النيران تلتهم حافلة جامعية في الزرقاء 213 يوما للحرب .. استشهاد 22 فلسطينيا بينهم 8 أطفال إثر استهداف 11 منزلا في رفح استقرار أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي تدهور تريلا بعد محطة سهل الدبة باتجاه المفرق الخصاونة يتفقد سير عمل مشروع حافلات التردد السريع عمان -الزرقاء فريق وزاري يعقد لقاء تواصليا مع ابناء جرش السير تتعامل مع نحو 15 حادثا منذ الصباح بسبب الانزالاقات وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي - اسماء اجواء باردة نسبياً في اغلب المناطق وسط أمطار في شمال ووسط المملكة وفيات الاثنين 6-5-2024 السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


ذكرى الوفاء والبيعة ودور هاشمي من الخير لا ينقطع
09-02-2012 08:30 AM
كل الاردن -


alt

نصوح المجالي

تُطل علينا ذكرى الوفاء لملك أفنى عمره في سبيل مجدنا وبناء دولتنا, ولم يخذلنا يوماً, ذكرى وفاة الحسين الباني, وذكرى انتقال البيعة الى ملك لن يخذلنا ابداً, عبدالله بن الحسين, أمد الله في عمره وعقد الخير على يديه لشعبه وأمته.
وتواكب المناسبة مناسبات عزيزة اخرى تصادفت, غير بعيدة عن المناسبة, ذكرى مولد نبينا محمد, صلوات الله عليه وسلامه, وجذر الدوحة الهاشمية المباركة, فالحسين حفيده الثاني الاربعون, وعبدالله بن الحسين حفيده الثالث والاربعون, وتاريخ الامة الاسلامية والعربية وما شهدته من صراعات عبر العصور دار من حول آل البيت, أما ولاء لهم أو دفاعاً عن حقهم في قيادة الامة.
نقول للحسين الراحل الذي وفّى وأوفى, ولم يفرط وترك لنا وطناً عزيزاً كريماً نباهي به الدنيا, نذكرك بالخير دائماً على كل ما قدمت يداك.
فقد جئت في زمان عصيب لدور في الملك كأنك خلقت في الدنيا لأجله ولشعب حباه الله الامن والامان والسعد في ظل الاسرة الهاشمية الكريمة, غير أن الحكم معركة مستمرة مع الحياة والبناء والتحديات, وقضاء الله في البشر لا يرد, فتمضي الى جنة الخلد باذن الله, وتنعقد الراية من بعدك في يمين وارث عهدك الملك عبدالله بن الحسين, الذي ورث جميع عزماتك ونشأ في مدرستك لينهض بالارث الهاشمي والوطن الاردني في همة وطموح وادراك لحقائق الحكم والحياة, وبأرادة صلبة تسلحت بالايمان بالله وبالشعب وبالرسالة التي انبثقت من دور الهاشميين المتسلسل عبر التاريخ من مجد قديم راسخ في العرب, زاده رسوخاً هَديُ الرسالة النبوية التي حملت الخير والهداية للبشرية.
ثلاثة عشر عاماً والملك عبدالله بن الحسين يدفع بسفينة الوطن في زمن زاخر بالازمات التي عصفت بالمنطقة والعالم, ورغم تدافع الاحداث والحروب والثورات والانتفاضات حولنا من كل حدب وصوب, وتغير معالم الخارطة السياسية في المنطقة, وتبدل المزاج الشعبي العام في المنطقة, بقي عبدالله بن الحسين شديد الايمان بشعبه وأمته, رابط الجأش, ثابتاً على العهد, حريصاً على سلامة وطنه وشعبه, مثابراً في توفير فرص النماء والحياة الكريمة, لتحسين أحوال العيش والحياة وفرص التقدم لشعبه.
لقد حرص جلالته على دعم دور الشباب حرّاس المستقبل وبُناته, مؤمناً بالعلم والمعرفة وتجلياتها المعاصرة في التقنية الحديثة, فلم يترك مناسبة الا ودفع بما تمناه واراده لشعبه عبر سياسات تتبناها الحكومات, مركزاً جهده على توسيع فرص النماء الاقتصادي وفرص العمل ونشر صروح العلم والمعرفة والتدريب لصقل مهارات الجيل الجديد وتأهيل الطاقة البشرية, رأس مال الاردن الدائم, وتعميم مرافق الصحة وخدماتها في جميع الانحاء حفاظاً على صحة وسلامة المجتمع, وترسيخ اسباب الامن والامان وتعزيز دولة القانون والمؤسسات الحافظة لأمن البلاد, للارتقاء بالشعب وطاقات البلاد وتهيئة ابناء الاردن لدورهم في دفع عجلة البناء والتقدم.
وكما حافظ الملك عبدالله, على ارث أبيه في الداخل بالبناء عليه, حافظ على ارث ابيه في الساحة الدولية, تعزيزه مكانة الاردن في الساحة الدولية, واحكم الصلة بين العلاقات الخارجية وفتح التعاون في الاستثمار المشترك, لتكون السياسة الخارجية والعلاقات الدولية بوابة اخرى من بوابات الفرص الاقتصادية.
وظلت جهود جلالته موصولة في دفع عجلة السلام وتبصير المجتمع الدولي واصحاب القرار في العالم بمخاطر غياب السلام, ولم يثنه عن ذلك تعاظم التطرف الاسرائيلي أو تشظي الموقف العربي أو عصف الازمات في المنطقة, فالسلام في يقين جلالته مدخل الامن والامان والاستقرار لشعوب المنطقة, ومدخل وقف الهدر في طاقات دولها وبوابة النماء والتقدم الاقتصادي والازدهار لكافة شعوب المنطقة, وشهد عهد جلالته صفاء في العلاقات الاردنية مع كافة الاشقاء العرب, تأكيداً لمعنى التضامن والاخوة العربية.
وتأتي ذكرى البيعة والوفاء مواكبة لعيد ميلاد جلالته الخمسين، والمناسبة في معناها ودلالاتها بقدر ما تخص اسرة جلالته الصغيرة والأسرة الهاشمية وتشعرها بالاعتزاز، فهي تخص الشعب الأردني وتشعره بالاعتزاز، وتبصره بتميّز الدور الهاشمي في هذه المرحلة، الخطرة، التي يعبرها شعبنا بمزيد من الامل والثقة بغد أكثر حرية ودولة اكثر كفاءة ومجتمع اكثر وعياً، وقيادة تعبر عن آمالنا وطموحاتنا وتحرص على سلامتنا ولا تفرط بأي من حقوقنا.
فالعيد الخمسون لجلالته يأتي وكأنه وسام اخلاقي وانساني للقيادة والمُلك الذي جسّده الهاشميون في الاردن، منذ ان كانت المملكة، فبالرغم من التدافع العنيف، والمظاهر الموحشة في التطرف والعنف التي تجري في المنطقة، لم يسجل على قيادتنا الهاشمية الا الحرص على ارواح ودماء الناس وسلامتهم، وحقهم في الاحتجاج السلمي، وحقهم في تحسين احوالهم، بالطرق المشروعة، وبينما تُقصف المدن وتدمر، وتشرّد بعض الشعوب العربية من حولنا، كان الاردن الحضن الدافئ لشعبه، ولاشقائه ولكل من اختار او اضطر ان يستظل بحمى الاردن والهاشميين، وتلك درة في التاج الهاشمي، مطرزة بمعاني الاعتدال والقيم والإنسانية والقيم التي ميّزت هذا الوطن وهذه القيادة فلم تسال قطرة دم، رغم الحراك وما رافقه من فوضى حتى اولئك الذين اخطأوا لم يبخل عليهم جلالته بالعفو.
لقد رسم جلالة الملك الطريق الى عهد جديد عزيز عليه دمنا ومعاناتنا وطموحاتنا ومستقبلنا كما فتح الباب لعهد يترسخ فيه الاصلاح السياسي، بتعديل الدستور وفق الضرورة وبناء الاحزاب لتتسع دائرة مشاركة الشعب، وبقوانين اصلاحية تعزز نزاهة الانتخابات والادارة، لتكون تلك نقلة نوعية، في عهد جلالته توصلنا الى حكومات تشكلها، احزاب منتخبة في البرلمان، والى عهد ديمقراطي يُبني بالتدريج وفق طبيعة شعبنا ونظامنا السياسي، وطموحاتنا وقدرتنا على استيعاب المتغيرات التي يفرضها الاصلاح والتقدم.
لقد كانت تطلعات جلالة الملك في الاصلاح سابقة لأي حراك في المنطقة، ولم يكن الحراك الاردني في مواجهة الحكم او المُلك، لكنه كان في مواجهة التجاوز على الحُكم والمُلك ولمواجهة اخطاء الادارات وتقصير الحكومات في استيعاب رؤى الملك وتطلعاته، ولاجتياز هذه المرحلة القلقة بما يرقى بمكانة الاردن، وحرية شعبه، وبفرص المواطنين بعيش كريم في وطن كريم.
ولهذا، كانت المناسبة الاولى السابع من شباط الوفاء والبيعة بداية مشوار وارث العهد الملك عبدالله الثاني بن الحسين، اثر عهد زاهر لأبيه، سبقته ذكرى عيد جلالته الخمسين وهي ترمز لثبات المسيرة الأردنية، التي بدأت بالهاشميين وستستمر باذن الله، وتحقق الاصلاح والمنعة للاردن، تحت رايتهم.
والمناسبة تكتسب اهميتها من حجم الامل الشعبي المعلق على قيادة جلالته التي اثبت مرونتها وقدرتها وحرصها على سلامة وامن ومستقبل شعبنا الاردني، ومصالح وقضايا امتنا العربية.
رحم الله الحسين، الذي لم يخذلنا يوماً، وأمد الله في عمر عبدالله بن الحسين، الذي لن يخذلنا أبداً؛ لأنه من أرومة، وعترة مباركة، نهضت بها الأمة ابتداء وانعقد صلاحها على يديها، ولا يصلح آخر الأمر، إلا بما صلح به أوله.

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-02-2012 01:57 PM

مش على حد علمي انك كنت سفير اخر مرة, يالله الله ياخذ باليد ويحطوك وزير هالمرة.

2) تعليق بواسطة :
09-02-2012 10:01 PM

الاستاذ نصوح...
من السهل نفض الغبار...ولكن من الاصعب نفض الطين...حمى الله الاردن.

3) تعليق بواسطة :
10-02-2012 07:43 PM

مكشوف من يوم يومك . لن تحصل على شيئ. الوقت اصبح غير ملائم للمكشوفين والمتسللين . الآن نحن نطال بالاصلاح الشامل وليس اعادة العجله الى الوراء كما تجذف معاليك.المجذفين كثيرون ولكن فاتكم القطار .

4) تعليق بواسطة :
10-02-2012 09:03 PM

الي التعليق ين ١،٣
انتم .....
انتم ممن تقلب في الولائات وهام في علي ذل من لمعارضة لخليجي لسفارات واجهزه مخابرات حتي فقدتم البوصلة ..... انتم من تمني العمل مع الرجال الرجال لكن لم يكن يطالكم الا الجلوس قرب مخارج الطوارئ وعندما اصبح الوضع يتطلب حكومه تبرع بأساليب المؤامرات والتلاعب بشخصية الوطن والانقلاب على شرف القضية و المسؤولية برزتم كالعفن على رغيف الخبز والطحالب في ماء الشرب فمن اقدر علي بيع الوطن في زمن الشدة منك وانتم من باعه زمن الخير ...... انتم كالجذم في الشاة .... لا لحمكم صائغ ولا جلدكم يدفئ .....
هنيئا لكم مزبلة التاريخ فمنها واليها ..... انتم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012