أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الحكومة: 1308 مشاريع بأكثر من 400 مليون دينار بجرش أورنج الأردن تقدم دورات مجانية بالشراكة مع كورسيرا لدعم مسيرة التعلم الرقمية للشباب النيران تلتهم حافلة جامعية في الزرقاء 213 يوما للحرب .. استشهاد 22 فلسطينيا بينهم 8 أطفال إثر استهداف 11 منزلا في رفح استقرار أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي تدهور تريلا بعد محطة سهل الدبة باتجاه المفرق الخصاونة يتفقد سير عمل مشروع حافلات التردد السريع عمان -الزرقاء فريق وزاري يعقد لقاء تواصليا مع ابناء جرش السير تتعامل مع نحو 15 حادثا منذ الصباح بسبب الانزالاقات وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي - اسماء اجواء باردة نسبياً في اغلب المناطق وسط أمطار في شمال ووسط المملكة وفيات الاثنين 6-5-2024 السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


تستقيم العلاقة مع حماس بعودتها لحضن الشرعية الفلسطينية
11-02-2012 10:55 PM
كل الاردن -


alt
نصوح المجالي

لم يرشح الا القليل عن محادثات قيادة حماس مع الجانب الاردني إذ تولى جلالة الملك هذه المهمة, مما يؤكد المفهوم الاردني بأن حماس فصيل فلسطيني مهم ومن غير الممكن استخدامه كورقة لاغراض السياسة الداخلية من أي جهة مهما كانت.
العلاقة الصحيحة مع الاخوة الفلسطينيين في المنظور الاردني تتم عبر ممثلهم الشرعي منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية, فعندما ترأست حماس السلطة الفلسطينية بعد فوزها بالانتخابات عام 2005, لم يكن هناك أي اشكال بين حماس والاردن, وعندما حدث الانقسام بين فتح وحركة حماس وانفصلت حماس في غزة, وجد الاردن نفسه أمام مستويين من التعامل, احدهما من داخل الشرعية الفلسطينية ممثلة بالسلطة الفلسطينية والآخر من خارجها, فنأى الاردن بنفسه عن الدخول في اشكالات الصراع الفتحاوي الحماسي على السلطة, واستمر التعامل مع الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية كجهة معترف بها دولياً وكسلطة شرعية.
سبق الزيارة تسريبات اعلامية افادت أن حماس قد نأت بنفسها عن أخذ جانب النظام السوري في صراعه مع المعارضة السورية, وانها ابتعدت عن الاحتواء الايراني وقيل أيضاً ان حماس توسط دول الخليج وقطر بالذات لنقل قيادتها الى عمان.
لم يستقم الامر عندما كانت حماس في مواجهة السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس عباس, والاردن مع السلطة الفلسطينية ومع خيار الحوار السياسي والحل السياسي والدولة الفلسطينية, كما ان الذاكرة الاردنية لا تحتمل عودة فصيل عقائدي فلسطيني اساسي الى مخيمات الاردن, خاصة وان هذا الفصيل متزاوج مع حركة اسلامية حزبية رئيسية معارضة على الساحة الاردنية.
فالخطوط الحمر بدت واضحة في هذه الحالة بحرص الاردن على عدم الخلط بين علاقة حماس وفتح والشأن الفلسطيني وتعقيداته وبين علاقة الدولة الاردنية بأحزابها وساحتها الداخلية فلا يلّدغ المؤمن من جحر مرتين.
يستشف المتابع الفطن للعلاقة الاردنية مع الجانب الفلسطيني ومع حركة حماس خاصة ان الجهود الاردنية منصبة على دعم النضال والمطالب الفلسطينية المشروعة, مع الحرص الشديد على سلامة الوضع الفلسطيني ووحدة الصف الفلسطيني مع الحرص على الفصل التام في الشأن السياسي الداخلي المتصل بدور القوى الحزبية والسياسية الاردنية بحيث لا تتداخل تنظيمات الفصائل والاحزاب الناشطة في فلسطين تنظيماً مع أي تنظيمات سياسية في الاردن.
وهذا التوازن في العلاقة ضرورة لسلامة تكامل العلاقة بين الاردن وفلسطين ولا تستطيع أي جهة استخدام العلاقة مع هذا الفصيل الفلسطيني أو ذاك كورقة سياسية لحكومة أو حزب او طيف سياسي اردني لأنها بذلك تخل بالدور الاردني والامن الاردني, الذي يحرص على سلامة المسار السياسي الفلسطيني واستقلاله.
واليوم تعلن فتح وحماس من الدوحة ان النية انعقدت لحل جميع الاشكالات بين حماس وفتح، مع الاتفاق على الاجراءات السياسية، والتنفيذية لانجاح المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الرئيس عباس للاعداد للمرحلة المقبلة, مما يعني أن حماس ستعود لبيت الشرعية الفلسطيني، وهذا ما سعى اليه جلالة الملك والاردن من البداية؛ ان تكون السلطة الفلسطينية مظلة الشرعية الفلسطينية، مهما اختلفت طروحات الاطراف السياسية الفلسطينية، وأي كان الفريق الذي سيفوز بالانتخابات ويقود الحكومة الفلسطينية سيتعامل الاردن معه كطرف يمثل الشرعية الفلسطينية.
يريد الاردن للقوى والاحزاب الفلسطينية ان تتحد وتعمل على اقامة دولة فلسطين المستقلة، على ارضها وان يدعم الاردن بكل قواه السياسية اهداف النضال الفلسطيني للتحرر من الاحتلال، واقامة دولة حرة مستقلة دون التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني.
فلم يكن مقبولاً أن يكون لحماس الفصيل الفلسطيني ممثلين في جبهة العمل الاسلامي الاردنية ولم يكن مقبولاً على الصعيد الاردني ان يسعى أي فصيل سياسي فلسطيني لاختراق الساحة السياسية الاردنية أو قواها الحزبية، كما كان يحدث في السابق، لان ذلك لا يؤدي الا لسوء الفهم، وبدل حالة الاختراق التي تؤدي الى تسميم العلاقة بين جانبين شقيقين، شديدي الارتباط والالتصاق في المصالح والمصير, الوضع السليم ان تقوم حالة عالية من التفاهم والحوار والتعاضد والتوافق السياسي الذي يمهد لحالة خاصة من العلاقات تدعم تطلعات الشعبين، وتعمق الترابط السياسي والاجتماعي بين الاردن وفلسطين دون المساس بالهوية السياسية لاي من البلدين.
نتمنى ان تعود حماس الى وضعها الطبيعي كفصيل اصيل، داخل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية  تنافس على قيادة السلطة الفلسطينية في الاطر الديمقراطية وان تنأى بنفسها عن محاولات بعض دول الاقليم استخدامها كورقة سياسية في الصراعات الاقليمية الدائرة في  المنطقة، فقضية فلسطين يجب أن تبقى قطب الصراع في المنطقة الذي يستقطب كافة جهود الدول العربية والاسلامية لدعم هدف تحرير الارض وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية.
المصالحة الفلسطينية هي  المدخل السليم لتقوية الجبهة الفلسطينية وتوحيد جهود فصائلها وحشد كافة الاطراف الفلسطينية تحت مظلة الشرعية الفلسطينية, وهي المُنطلق الصحيح لبناء علاقة سليمة مع الاردن وكذلك مع الاقطار العربية الاخرى, على اساس وحدة الموقف والتضامن وتكامل الادوار.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-02-2012 03:15 AM

اسم الله عليك وعلى الشرعية الفلسطينية.ربما كنت تقصد شرعية ياسر عبد ربة وسلام فياض ورهط المنظمو البائسة.اذا كان هناك من قياس للشرعية فهي مصدرها الشعب وليس اجتماعات الجامعة العربية ومجلس متابعة المفاوضات الليكودي الهوى.سلام فياش صاحب مقعد واحد وحيد في البرلمان الذي على علاته هو الصورة الوحيدة للشرعية في فلسطين,وياسر عبدربة ليس منتخبا من احد ولم يحصل يوما ما على صوت واحد في اي انتخابات عامة,فهو بهلوان الاحتلال يضرب بسيفه ويتنعم بامواله.اذا كنت تقصد ما يسمى منظمة التحرير فجميع ما يسمى فصائل هذه المنظمة البائسة لم تحصل على اكثر من 40% في اخر انتخابات لتحديد شرعية التمثيل الفلسطيني وبهذه النتيجة تسقط حجة الليكود العربي واللوبي الصهيوني في الجامعة العربية يتتويج المنظمة لمثيل الشعب الفلسطيني وكاننا قطيع من الغنم والبقر لا راي لنا ولا قرار.لم انتخب حماس ولا اعتقد انني كيساري الهوى علماني وليبرالي قومي سانتخبها لو جرت انتخابات اليوم ولكنها تبقى حقيقة واضحة حتى اعلان نتائج الانتخابات القادمة بانها اكبر فصيل فلسطيني ممثل للشعب الفلسطيني فرارا واضح وصريح.كتاب المارينز الجاهزون بكليشهات معلبة وقوالب مسبوقة الصنع لم يعد لهم وجود في عصر السماء المفتوحة.

2) تعليق بواسطة :
12-02-2012 08:33 AM

"فعندما ترأست حماس السلطة الفلسطينية بعد فوزها بالانتخابات عام 2005, لم يكن هناك أي اشكال بين حماس والاردن" هل الكاتب يمزح معنا؟؟ لم يكن هناك أي إشكال؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
12-02-2012 10:49 AM

"فعندما ترأست حماس السلطة الفلسطينية بعد فوزها بالانتخابات عام 2005, لم يكن هناك أي اشكال بين حماس والاردن" هل الكاتب يمزح معنا؟؟ لم يكن هناك أي إشكال.
ايها الكاتب الكريم انت بتفكر الذي يقرأ كلامك مجانين؟
ارجع بالذاكره عندما كانت هنالك زياره لوزير الخارجيه محمود الزهار للاردن ماذا حدث؟ للاسف مصر وسلطة عباس والاردن شاركت مباشره لحصار حماس عن طريق الراعي الرسمي امريكا واسرائيل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012