أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


لماذا هذا الصمت؟!
11-02-2012 10:50 PM
كل الاردن -



صالح القلاب

لأن سيادة الدولة تتطلب وتقتضي هذا فإن المفترض أن يفعل الأردن ما فعلته مصر وأن يدقق في كل المنظمات غير الحكومية ومراكز الدراسات الوهمية التي تتلقى أموالاً من خلف ظهر الدولة وتنفقها ليس على الأعمال الخيرية وإنما على «المتعهدين» و»الملتزمين» وفي أحسن الأحوال على العمل السياسي الذي من المفترض أن تقوم به الأحزاب المرخصة المعروفةُ مصادر تمويلها لوزارة الداخلية ولأعضائها على أساس إعلانها دورياً في مؤتمراتها السنوية واجتماعات قياداتها الدورية.
في مصر بلغت الأموال التي وصلت من الخارج ،من الكونغرس الأميركي تحديداً، لمنظمتين فقط من عشرات المنظمات غير الحكومية خمسة وخمسين مليون دولار من شهر آذار (مارس) الماضي وحتى كانون الأول (ديسمبر) بالإضافة إلى مليون و600 ألف يورو من دولة أوروبية واحدة بينما يبلغ حجم التمويل الخاص بكل هذه التنظيمات الجاري التحقيق معها خمسة وثمانين مليون دولار وكل هذا تم من وراء ظهر الدولة وبدون علم الدوائر الضريبية ويتم اقتطاعه من «المعونات» الخارجية الرسمية.
ولعل ما يشير إلى شبهات في عمل هذه التنظيمات غير الحكومية التي من المفترض أنه يقتصر على الجوانب والحقول الخيرية أن الأجهزة الأمنية المصرية ضبطت في مقرات بعض هذه المنظمات خرائط مفصلة لمصر تُقسِّم الدولة إلى أربع مناطق وأنها عثرت أيضاً على خرائط لمواقع الكنائس في البلاد بالإضافة إلى تقارير رصدٍ لأماكن انتشار القوات المسلحة في الإسماعيلية والسويس.. فهل هذه مؤسسات إنسانية ومجتمعية أم مراكز تجسس وخلايا إستخبارية..؟!.
وبالطبع فإن هذا الذي قامت به الدولة المصرية لضبط عمل هذه التنظيمات التي تقوم بأعمال سياسية لا علاقة لها لا بالمجتمع المدني ولا بالأعمال الخيرية والإنسانية قد أثار حفيظة الكونغرس الأميركي ودفعه إلى إصدار تهديدات للحكومة المصرية ،إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة تحديداً، وكان من الممكن أن يؤدي هذا إلى مضاعفات سيئة بين البلدين الحليفين لولا أن وزارة الدفاع الأميركية سارعت في إرسال رئيس هيئة الأركان الجنرال مارتن ديمبسي إلى القاهرة لتبريد الأمور ووضع حدٍّ للتشنجات المتبادلة إلى أن تتم تسوية هذا الإشكال بالتي هي أحسن!!.
والمعروف أن الأردن يعاني من مثل هذه الحالة التي تعاني منها مصر وإن إحصائية أُجريت قبل نحو عشرة أعوام قد أشارت إلى وجود أكثر من خمسة وسبعين من هذه «المنظمات» ومن مراكز دراسات وهمية وجمعيات تفرض نفسها فرضاً حتى على الإعلام والصحافة والصحافيين ،بعضها مرخصٌ إما من أمانة العاصمة وإما من وزارة الثقافة وإما من وزارة الداخلية وإما من جهات حكومية وشبه حكومية أخرى وبعضها الاخر بلا ترخيص يعمل على «حلِّ شعره»!!، وجميعها تتلقى أموالاً من الخارج بدون علم لا مجلس الوزراء ولا علم الدولة التي لا تعرف كيف تصرف هذه الأموال التي لا تخضع للقوانين الضريبية.
إنها مسألة تتعلق بسيادة الدولة أن تتلقى منظمات ومراكز وهمية أردنية أموالاً من الخارج على حساب المساعدات الخارجية وغير معروف كيف تُصرف وعلى مَنْ تصرف وهي لا تخضع لقوانين الضرائب وتذهب إما لجيوب أفراد أو إلى أنشطة سياسية لا يجوز لمثل هذه المنظمات التي من المفترض أنها إنسانية وخيرية أن تقوم بها على اعتبار أن هذه المهمة هي مهمة الأحزاب السياسية.
وحقيقة أن هذا هو الفساد والإفساد بعينه وأنه تسيُّبٌ لا يجوز أن يستمر فالنَّخر في المجتمع الأردني من الداخل وبهذه الطريقة يجب أن يُوضع له حدٌّ حتى وإن اضطرت الجهات المعنية أن تفعل ما فعلته مصر فوضع الأيدي على العيون وتجاهل هذه الحالة التي غدت متفشية ومستشرية ستكون عواقبه وخيمة ولعل ما يجب التذكير به هو أن «الولاية العامة» تعني أول ما تعني عدم السماح بأي تمويل خارجي لتنظيمات ومراكز دراسات وهمية بدون علم الحكومة وبدون رقابتها على مثل هذه الأموال التي تأتي إلى من تأتي إليهم على حساب المساعدات الخارجية إنْ من الولايات المتحدة أو من غيرها!!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-02-2012 04:50 AM

يا اخي مع انه كثير مما تكتب ما بنهضمش معي بس الصراحة الكلام الي قلته بخلينا نشك انه الحكومة عندها اي ولاية عامة او خاصة، وما بعتقد انهم راح يوقفو في وجه المدعين من اصحاب مراكز الدراسات الي بعملو ابحاث عن الاردن مشان يصلو لنتائج حاطينها قبل ما يبلشو بالبحث، وخصوصا مراكز تبعت حقوق المرأة الي ما عندهمش غير قضايا الشرف وناسيين ان في ثلث نساء الاردن بعانن من فقر دم اثناء الحمل، بس هاي المراكز بتأدي المطلوب منها والثمن مجزي للي بده يبيع حاله

2) تعليق بواسطة :
12-02-2012 08:37 AM

أول مرة في حياتي أتفق مع صالح القلاب!

3) تعليق بواسطة :
12-02-2012 09:31 AM

*-التمويل الخارجي؟؟!! وكأن التمويل اقتصر على المنظمات الأهلية وكأن الدولة وقراراتها ليست مرتهنة بالتمويل الخارجي..!!!
*-التمويل نوعين : 1-أهلي 2- تمويل حكومي
1-الأهلي : أ-ذلك التمويل الذي تحصله الجمعيات عن طريق التبرعات او عن طريق صاحب البادرة (رئيس الجمعية كان يكون مقتدراً) وهذا تمويل محمود..ب-او عن طريق الجمعيات واللوبيات السياسية والإقتصادية وهذا التمويل بالذات فيه خطر كبير
2-الحكومي: وقد اقتصر على الدول الأوروبية والغربية اذ انه من واجب الدولة هناك ان تخصص جزءا من الميزانية العامة للدولة بتمويل النشاطات الفردية الهادفة ومن ضمنها النشاطات السياسية والإقتصادية والإنسانية والبحوث وغيرها..وهذا التمويل فيه جانب ايجابي وجانب سلبي : الإيجابي ان تلك الجمعيات والمنظمات اصبحت ترتقي لتصبح بمثابة الهيئات الإستشارية للكثير من الدول في تقييمها للدول الأخرى في جميع المجالات (سياسيا واقتصاديا وحقوقياً)وهذا الأمر مهم للدولة حتى تتحسس طريقها في تعاملها مع باقي الدول وخصوصا فيما يتعلق بالمساعدات فالسياسي لا يستطيع ان يعرض سمعته للخطر في تاييده للمساعدات لدولة قمعية مثلا او فاسدة اقتصادياً..اما الجانب السلبي ان بعض الأحيان يستخدم التمويل الحكومي اما للتوجيه او التحييد او الضبط لنشاطات المنظمات او الجمعيات لذا من الأنسب ان يبقى تمويل تلك الجمعيات مراقبا من قبل الدولة نفسها وحسب اليات قانونية بحتة
*-فيما يتعلق بنا نحن الدول العربية فان فكرة اي جمعية هي مرفوضة اصلاً بتمويل او غيره اذ ان الشرط الأساسي لهذه الجمعيات ان تمشي حسب سياسة الدولة واتجاهاتها الأمنية ..خذوا مثلا المركز الوطني لحقوق الإنسان الذي يعين رئيسه بارادة ملكية !!

4) تعليق بواسطة :
12-02-2012 10:58 AM

وهناك ايضا صحفيين يتلقون اموالا لتسويق سياسات وتلميع صورة دول بعينها كما
صاحب المقال.

5) تعليق بواسطة :
12-02-2012 11:37 AM

لا ثقة لي بالكاتب حتى لو قرا القرآن الكريم على مسامعي.هذا ليكودي بجدارة ومن الاعضاء البارزين في اللوبي الصهيوني في الاردن وبلاد العرب مع اقرانه الراشد والحميد وغيرهم من التيار المتصهين.

6) تعليق بواسطة :
12-02-2012 12:39 PM

عفواً... بعد حرب غزة خرجت قائمة شكر من موقع وزارة خارجية اسرائيل لعديد من الكتاب العرب ..وكان الكاتب من ضمنهم ..

7) تعليق بواسطة :
12-02-2012 12:40 PM

إنت كنت توخذ من عرفات وغير عرفات ...........!

8) تعليق بواسطة :
12-02-2012 06:07 PM

هذا كاتب شجاع وصاحب موقف واضح وهو رجل يستحق الاحترام

9) تعليق بواسطة :
12-02-2012 09:01 PM

انه النجاح في تحييد دور جهاز المخابرات, وجعله جهاز أمنى هامشي وبخطة موضوعة بإحكام ومن قبل جهة اعتبارية وبطولة باسم عوض الله هو ما جعل البلد تزخر بهذه المراكز والجمعيات والمنظمات.

وبنظرة سريعة على أسماء من يدير هذه المؤسسات ستكتشف بسهولة لماذا وجدت !!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012