أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


غضبة للفساد أم عليه؟
15-02-2012 10:50 PM
كل الاردن -


عمر كلاب

 
كشف نواب غضبة فرط لجان التحقق في قضايا فساد عن ضعف منطقهم وهم يهددون بكشف وثائق للصحافة والرأي العام اذا ما طال قرار الفرط لجانا بعينها.

فمشهد الصراخ والعويل على الطهارة التي ضاعت في المجلس، وانكسار حرب الفساد بفعل مؤامرة خارجية، لن يقنع الشارع الانتخابي الذي بات متفقا على اجراء انتخابات مبكرة وفق قانون جديد يضمن العدالة والنزاهة وإلغاء الصوت الواحد وتوسيع رقعة الدوائر الانتخابية للوصول الى مجلس نواب يمثل الشارع الاردني دون لبس او تدخلات خارجية، استفاد منها الكثير من اعضاء المجلس الحالي وغالبية نواب المجلس السابق.

اما حرب الفساد وغيلانه فقد انطلقت من السلطة القضائية التي تسجّل كل يوم نصرا في هذا المجال وتبني جسورا متينة من الثقة وطنيا، الى الحد الذي بات يطلق على المدعين العامين الاربعة لقب “الاربعة البررة” ويحظون ومعهم الجهاز القضائي المدني بكل ثقة واحترام المواطن الاردني، هذه الثقة التي تنحسر يوميا في باقي جهات محاربة الفساد بمن فيهم النواب.

ثاني نقاط ضعف منطق نواب الغضبة، انهم في بعض اللجان يعتدون على الدستور الذي كان لهم شرف اجراء التعديلات عليه، ويتغولون على السلطة القضائية بعد ان ساهموا بأيديهم ان تتغول عليهم السلطة التنفيذية ولا يجوز ان يمارسوا هم تغولا على سلطة القضاء التي منحها الدستور والشعب حقها في التحقيق وإصدار الاحكام، باستثناء تلك القضايا التي يطال التحقيق فيها وزراء او رؤساء وزارات، في حين ان احدا لن يمنعهم من متابعة التحقيقات والمحاكمات لغاية الرقابة على اعمال الحكومة ومنح الثقة او سحبها، فلماذا الغضبة؟ طالما ان حقهم كسلطة تشريع ورقابة ومحاسبة مكفول ومحفوظ ولماذا محاولة توسيع الصلاحيات النيابية رغم الموقف الشعبي السلبي من المجلس.

كل يوم يتأكد لدى الشارع الشعبي والمراقبين ان النواب يسعون لشراء الوقت وتضييع الجهد الوطني من اجل اطالة عمر المجلس، عبر التسويف والتأخير في اقرار قوانين الاصلاح السياسي الذي هو اصل الاصلاح وقاعدة محاربة الفساد المتينة، فمحاربة الفساد تبدأ من منع تزوير ارادة الناخب الاردني او العبث فيها من قبل السلطة التنفيذية، وهذا تضمنه الهيئة المستقلة للانتخاب، التي يراوح قانونها مكانه في ردهات المجلس وقاعاته، ومحاربة الفساد تتطلب نائب وطن يفوز في دائرة حقيقية بحجم محافظة على الاقل، لا مختار يفوز عن دائرة وهمية.

دور النواب اقرار القوانين الضامنة للعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ومراقبة حسن تطبيقها من قبل السلطة التنفيذية ومحاسبتها عند التقصير، وليس السعي بين الوزارات من اجل تعيين هذا وتمديد اقامة ذاك.

لن يصلح الوطن الا اذا صلح مجلس النواب ولن يصلح المجلس الا بقانون انتخابات يزيل التشوهات التي طالت العملية البرلمانية من التسجيل الى الفرز ومساحة الدائرة، وهذا بيت القصيد في الاصلاح وركيزته الرئيسة.

omarkallab@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-02-2012 11:15 PM

والله أنني احزن على كتاب التدخل السريع , عندما يطلب منهم تبرير مواقف بالتأكيد هم غير مقتنعين بها , ولا تعمل الا على تعريتهم امام الناس .

2) تعليق بواسطة :
16-02-2012 06:05 AM

نحن لايوجد عندنا فساد الفساد يكون مخفي نحن عندنا بلطجه عينك عينك وسرقه مكشوفه بدون خوف او وجل قضيه الفوسفات تدل حاله من استضراط للشعب وللدوله الكرتونيه ومن المسول مجهول اين ذهب المال طوال هذه السنين من الذي قبض وكيف وبعدين اسماء تعتبر نفسها شريفه وذكيه والله فريز بقول انه بفهم قد العالم وطلع طبل علينا البكا ء على حال البلد وعلى انفسنا اصبحنا عبيد للحراميه تحميهم اجهزت الامن والمخابرات ومحكمه امن دوله عيب عيب ياشعب عليكم

3) تعليق بواسطة :
16-02-2012 10:50 AM

"الى الحد الذي بات يطلق على المدعين العامين الاربعة لقب “الاربعة البررة”"
هل يعتقد الكاتب بأن المافيا التي قمعت مجلس ال 111، إلا من رحم ربي وهم قلة قليله، ستعجز عن قمع "الاربعه البرره".
لنكن واقعيين، حتى الآن نرى مدخلات ولا نرى مخرجات: ماذا حدث في قضية موارد؟ ماذا حدث في قضية عمر المعاني؟ ماذا حدث في قضية ....؟

4) تعليق بواسطة :
16-02-2012 11:10 AM

هو يعلم أكثر مني ومنك . أن أيه قضيه فساد تحول الى هيئه مكافحه الفساد والى "البررة " يجب ان تحولها الحكومه...الحكومه. اي ان اي قرار تحويل قضيه متعلق بموافقه وزير والا فلا تحقيق ولا ما يحزنون .

أوكد لك هو يعرف تماما أكثر مني ومنك . وحسبنا الله ونعم الوكيل .

5) تعليق بواسطة :
17-02-2012 11:58 AM

اعجبتني

6) تعليق بواسطة :
17-02-2012 12:00 PM

تقول "اما حرب الفساد وغيلانه فقد انطلقت من السلطة القضائية التي تسجّل كل يوم نصرا في هذا المجال وتبني جسورا متينة من الثقة وطنيا"

وين هذا يا عمر الفرا في الأردن ؟

عيب ,والله عيب استغفال الناس !

أسجل لك انك كاتب تدخل سريع بإمتياز.

7) تعليق بواسطة :
17-02-2012 09:34 PM

النواب ساعدوا على اخفاء ودفنقضيةالطازينو. والبعض منهم الان يحاولدفن قضيةالفوسفات والقضاء لم يسجل نصرا واحدا حتى الان ولم يحكم على احد حتى شاهين لم تصل محاكمته الى نهاية. كل ما يجري حتى الان ما زا تحت الصفر.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012