أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


مغازلة وممانعة بين الامريكيين والاسلاميين في الاردن
15-02-2012 10:52 PM
كل الاردن -


 ماهر ابو طير

 
لا نفك احيانا ألغاز الحركة الاسلامية، لان هناك كلاما غامضا نسمعه احيانا، ويستغرقنا الوقت ونحن نفك اسرار الكلام وما خلف الكلام، خصوصا، في هذه الايام.

يقول المراقب العام لجماعة الاخوان المسملين الدكتور همام سعيد، وهو شخصية معتبرة، ان هناك قرارا بعدم الاتصال بالامريكيين، بسبب سياسات واشنطن، متناسيا ان سياسات لندن التي اباح الاتصال بها لا تختلف جذريا عن سياسات واشنطن، وهنا وجه الاستغراب، فالمآخذ على قصة واشنطن في العراق ومع اسرائيل، لا تختلف عمليا عن المأخذ في قصة لندن في العراق، ومع فلسطين قبيل احتلالها.

ايا كان قصد المراقب العام ، فان المبدأ واحد، خصوصا، ان المراقب العام يعرف ان العواصم الكبرى تتبادل المعلومات فيما بينها، فما قد تسمعه لندن من الاسلاميين في الاردن، سيصل بالضرورة ولو جزئيا الى واشنطن عبر التبادل السياسي والامني للمعلومات, وعلى هذا فان حظر الاتصال مع واشنطن، ليس اكثر من موقف دعائي، لا يصمد امام شبكة تبادل المعلومات بخصوص الحركات الاسلامية في العالم.

فوق ذلك نتذكر ان الحركة الاسلامية التقت سابقا مسؤولين امريكيين هنا في عمان، وقد تم الكشف عن كثير من هذه المعلومات عبر وثائق ويكيليكس وغيرها من تسريبات سياسية واعلامية، وعلى هذا فان هناك سوابق للاتصال السياسي بين الاسلاميين والامريكيين، والقضية لا تخضع للحلال والحرام على ما يبدو بقدر خضوعها للتقديرات.

في المعلومات هنا ان الامريكيين لم يطلبوا حتى الان اي اتصال بالحركة الاسلامية في الاردن، وهذه معلومات مؤكدة، رغم ان قيادات بارزة في الحركة قالت ان واشنطن اوحت الى انها تريد محاورة الاسلاميين في الاردن، والامريكيون الرسميون ينفون لمصادر محددة انهم اجروا اي اتصالات مع الاسلاميين.

بهذا المعنى يبدو التلميح بغزل امريكي اسلامي بمثابة ورقة ضغط يتم توظيفها من الحركة داخليا لاعتبارات مختلفة، اقلها اخافة الدولة من ان لسان الشكوى سيمتد الى اذان الحليف الاساس في العالم، حول قضايا عديدة.

في اللحظة التي سوف يتصل فيها الاسلاميون بالامريكيين، او يتصل فيها الامريكيون بالاسلاميين، فان هناك سبعة اسئلة جهزتها واشنطن سيتم تقديمها للحركة الاسلامية في الاردن، وهذه ايضا معلومات لا يرقى اليها الشك ابدا، وما دام الاسلاميون يلمحون الى الفراش الدافئ، فعليهم ان يجهزوا اجاباتهم، منذ هذه الايام.

اول اسئلة الامريكيين سيقول للاسلاميين ما الذي يريدونه بالتحديد من الولايات المتحدة؟والثاني ما الذي يريدونه كحركة اسلامية في الاردن، والثالث ما موقفهم من حقوق الاديان الاخرى والاقليات وحقوق الانسان، والرابع هل يلتزمون استراتيجيا ام مؤقتا بالديموقراطية، والخامس ينساب سؤالا حول ايمانهم بمعنى الدولة المدنية؟!.

السادس يستفسر عن موقفهم من معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية، والسابع ما الذي سيفعلونه لو شكلوا الحكومة، او سيطروا على البرلمان، او حازوا الجهتين، اذا جرت انتخابات حرة، ادت الى حكومة اغلبية برلمانية؟!.

ما يمكن معرفته من بعض المصادر رفيعة المستوى في عمان، ان واشنطن ولاعتبارات ليس هنا محل ذكرها، لن تتعامل مع النموذج الاسلامي الاردني بذات التطابق مع تجربة الاسلاميين في مصر او تونس او المغرب، وهذا يفسر من جهة برود الامريكيين حتى الان في الانفتاح على الاسلاميين في الاردن، على غير ما جرت العادة.

من هنا يمكن القول ان اشهار الاصدقاء في الحركة الاسلامية لرسائل المغازلة مع البريطانيين او الفرنسيين او الطليان، يراد منه تحقيق غاية غير ُمشهرة، اي اثارة شهية واشنطن وغيرتها للانفتاح على الاسلاميين في الاردن، بدلا من استفراد الاوروبيين بالحوارات، وهو الامر الذي لم يحدث، ويراه الاسلاميون غريبا، لانهم لا يعرفون ان حسبة واشنطن نحو عمان مختلفة، وليس ادل على ذلك مما جرى في زيارة الملك الاخيرة الى واشنطن.

الحركة الاسلامية تسكب 'الكاتشاب' على البطاطا المقلية لعل الامريكيين يمدون يدهم للتذوق، وهم حتى الان في حالة صوم عن هذه الشهوة، حتى لو تم التلويح بنظراء اوروبيين من باب اثارة الغيرة!!.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-02-2012 05:54 AM

معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية 1994 وكاريدور العلاقات الاردنية مع اسرائيل و لو كان ضيقا الغى اعتبار الحركة الاسلامية ورقة ضغط امريكية على النظام السياسي الاردني من اجل مزيد من الاصلاح و الديمقراطية و الحركة لو تم اطلاق اجنحتها فأنها تريد دولة اردنية على مقياس ايران وشكرا

2) تعليق بواسطة :
16-02-2012 07:17 AM

شو قصدك بالنقال الضعيف غير المترابط

3) تعليق بواسطة :
16-02-2012 08:25 AM

كلام الكاتب مزبوط 100% فالاسلاميون هم من يركضون وراء محاولة الامريكان وصعقو بمدح اوباما للملك كمن صعقته الكهرباء واخذ غيبوبة لان القياديين هيؤ الجو بان هناك سيكون عتب لدرجة لا توصف من اجل الاخوان حتى انه وصلت درجة وقاحة الاخوان مثل همام سعيد حيث قال بان اوباما سيعاتب الملك على حرق مقرات الاخوان في المقرق وكانو اوباما سارح فيهم والا عاملهم حساب وبالنهاية المدح الذي قالته الادارة الامريكية للملك هو بمثابة رسالة واضحة وصريحة لكل الاطياف وليس الاسلاميون وقد اشادو بالديمقراطية في الاردن والديمقراطية ليس ان تكون بتسليم وطن بديل على حساب الاردن وامنه كما يعتقد الاخوان والاخرين نواب التجنيس لان هذه الرسالة هي ايضا موجه لهم لان اوباما قال سيدعم الملك ولم يعاتبه على حرق المقرات او التجنيس كما يعتقد مندوبو الوكالات المسطلة لهذه الغاية الذين باعو كراسي العرش بكل وقاحة وللبلد رجال يعرفون كيف يحمونها وليس كما يعتقدون وامن الاردن هو اهم من اي شخص ينادي عبر مؤسسات حقوقية هي اصلا غير معترف بها في امريكا ام الديمقراطية ههههههههههههه

4) تعليق بواسطة :
16-02-2012 04:25 PM

من يستقوون علينا بمن يسمونهم الشيطان الاكبر (الامريكان و الانجليز و الاوروبيين) لن يجدوا منا لا الاحترام و التقدير, فهم زيف بني على باطل.

5) تعليق بواسطة :
17-02-2012 07:49 AM

المحرر العزيز لا يجوز اعادة صياغة التعليق دون الاستئذان, اما ان ينشر او ان تعتذروا عن النشر و ستظلون المنبر الذي نحترم و نقدر و ما كتبت هي كبد الحقيقة وسمات تنطبق عليهم. وفقكم اللة. ارجو النشر

6) تعليق بواسطة :
17-02-2012 06:24 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أخ ماهر،
مقالك أعلاه قد يحوي مصداقيه لو صدر عن البيت الأبيض. لقد ذكرت ما يلي:"في المعلومات هنا ان الامريكيين لم يطلبوا حتى الان اي اتصال بالحركة الاسلامية في الاردن، وهذه معلومات مؤكدة." أين هذا المكان الذي أشرت له بكلمة هنا، وما هو مصدر هذه المعلمات المؤكده؟
أيضا قلت: "في اللحظة التي سوف يتصل فيها الاسلاميون بالامريكيين، او يتصل فيها الامريكيون بالاسلاميين، فان هناك سبعة اسئلة جهزتها واشنطن سيتم تقديمها للحركة الاسلامية في الاردن" كيف حصلت على هذه الأسئله التى حضرتها واشنطن؟ وحتى لو فرضنا بأنك مضطلع على الاسرار وقد نسميك فيمابعد بماهرليكس، أليس ذلك إثبات على نوايا آمريكيه للقاء إسلاميي الأردن؟ يا أخ ماهر، لقد زرت البيت الأبيض مره واحده، وها أنت تتحدث وكأنك من أهل الدار. أنصحك يا أخ ماهر أن تشتري كتاب أسمه "كرتكل ثنكنق" لأنني أراك منتفعا منه الكثير الكثير. رعى الله الأردن بلدا وشعبا وملكا.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012