أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الخصاونة: يبدو أننا نقع في فخ حسابات سياسيين ضيقي التفكير الهيئة العامة لشركة البوتاس العربية تصادق على توزيع حوالي (108) مليون دينار كأرباح نقدية على المساهمين الضريبة: الثلاثاء اخر موعد لتقديم إقرارات دخل 2023 استقرار الذهب لليوم السادس على التوالي في السوق المحلي انخفاض النفط والذهب عالميا الجرائم الإلكترونية تحذر من سرقة الصفحات الصحة العالمية: 31 ألف أردني مصابون بمرض الزهايمر الثقافة ترشح ملف "الزيتون المعمّر- المهراس" لقائمة التراث العالمي تدهور شاحنة في منطقة الحرانة .. والأمن يحذر استمرار الأجواء غير المستقرة في اغلب المناطق اليوم وسط هطول مطري بمختلف المناطق وفيات الاثنين 29-4-2024 السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


دروس من (دوّار المعلمين)
17-02-2012 10:30 PM
كل الاردن -



ناهض حتر

يشكل اعتصام 'دوار المعلمين' - الدوار الرابع سابقا -, الثلاثاء الماضي, حدثا سياسيا نوعيا ينبغي التوقف عنده لاستخلاص الدروس للمرحلة المقبلة.

أولا, أظهر هذا الاعتصام, بجلاء, التغيير الحاصل في الحياة السياسية الأردنية منذ عام 2010 ، لجهة ولادة حركة مجتمعية من طراز جديد, ميزتها الأساسية تتمثل في التداخل بين المجال الاجتماعي ( المطلبي والنقابي) وبين المجال الوطني ( الشمولية والإجماع والهوية) وبين المجال السياسي ( الانتقال من مطلب نقابي إلى مطلب سياسي كإسقاط الحكومة) وبين المجال الثقافي ( التعبير الإبداعي المرتبط بالتراث المحلي) وبين المجال الشعوري الجماعي ( انفجار الإحساس المفعم بقيم الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والفخر بالإنتماء للفئات الاجتماعية الشعبية).

و هذه الروح هي روح تاريخية, قادرة على تجديد شخصية ومحتوى الجماعة الوطنية , وتاليا القدرة - بشرط تبلور قيادة شعبية موحدة في المجال السياسي - على تجديد الدولة الوطنية, وإطلاق آليات التنمية والتشغيل وزيادة الإنتاجية, وتحقيق القفزة المنتظرة من وهدة الفشل النيوليبرالي الكمبرادوري إلى آفاق دولة القطاع العام الديموقراطية الاجتماعية.

ثانيا, حسم اعتصام الثلاثاء, من حيث حجمه وتنظيمه وشموليته الوطنية, السجال حول أحجام القوى السياسية في البلاد. فقد أظهرت الحركة الوطنية الإجتماعية - تيارات المعارضة الجديدة, أنها تتجاوز قدرات جميع الأحزاب التقليدية - بما فيها الإخوان المسلمون - وكذلك, قدرات التحشيد الشعبي للنظام السياسي.

ومن سوء الحظ أنه لا يوجد نظام إنتخابي مطروح يستطيع أن يعكس المشهد السياسي الفعلي القائم في مؤسسة برلمانية. إلا أن الأمر الأساسي يكمن في أن الإنتخابات تظل مرهونة بالنفوذ والسيطرة السياسية والإعلامية وبالمال. وهي أدوات يملكها النظام السياسي والأثرياء من جهة, وحركة الإخوان المسلمين المدعومة خارجيا من جهة أخرى.

وبسبب عجز الديموقراطية الإنتخابية المزمن عن التمثيل وإطلاق الحيوية المجتمعية, فقد طرحنا, وما نزال, نظرية الديموقراطية المضادة القائمة على التمثيل المباشر للقوى المجتمعية, والأدوات النضالية المتشكلة من شبكة واسعة من النقابات الجديدة والتجمعات واللجان الشعبية والثقافية والمنابر والأحزاب غير التقليدية. وهذه النظرية مستمدة من واقع الحراك الأردني نفسه, وتطمح إلى تحويله إلى صيغة سياسية دائمة مؤسسية لا تنتهي - كما يأمل التفاهم الرسمي الإخواني - بالإنتخابات النيابية. إن صناديق الإقتراع ليست ولا يمكن أن تكون الحَكَم, وإنما القدرة على التعبئة الفكرية والمجتمعية المستمرة.

ثالثا, منحنا إعتصام الثلاثاء, صورة متعددة الألوان من المشاركات السياسية. ولا ريب في ان أفرادا ومجموعات من الأحزاب القديمة, شاركت في إنجاح الحدث, ولكن في سياق جديد غير سياق نشاطها التقليدي, وتحت مظلة تفاعل سياسي أصيل لا علاقة له بالأجندات المعروفة.

رابعا, بقدرما كان إعتصام العشرة آلاف, ضربة للنهج الحاكم وللحكومة, شكّل, ايضا, ضربة معنوية وسياسية للإخوان المسلمين, من حيث أنه أظهر مدى عزلتهم عن الحركة الوطنية الاجتماعية الصاعدة, وضعف تأثيرهم فيها, ومن حيث أن سهام شعاره السياسي المتمثل بإسقاط حكومة عون الخصاونة, تصيب, ايضا, حلفاءها.

ynoon1@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-02-2012 12:19 AM

يا ناهض، لا تخاف من الوطن البديل... فالذين يحرضونا "بشكل غير مباشر" ، يدفعونا للتخوف من هذه الفكرة الفزاعة لأن موقفنا هذا يحقق بقائهم جاثمين على رقابنا! فلنؤكد لهم أننا سنقبل بحكم "مشعل العادل" ونرفض حكمهم الاستبدادي... فهم يخوفون الأردني من حكم الفلسطيني، وابن الشمال من ابن الجنوب،....الخ، وأسأل هنا،، كيف نعرف أنه سيكون أسوء من هذا الاسعباد الذي نعيشه؟

2) تعليق بواسطة :
18-02-2012 06:26 AM

لقد نجح هذا الإعتصام لإنه أتى نتيجة لمطالب مهنية صرفة ليس لهاأي أجندات سياسية مأجورة سواء داخليا أو خارجيا والأروع أننا كنا كل الأردن في الإعتصام شباب الجفر مع شباب صويلح مع شباب السلط .....
لقد أسمع صهيل طباشير هذا الوطن أن الأردن هو شعب واحد من شتى الأصول والمنابت وأن القبيضة من أصحاب الأجندات ليس مكانهم سوى مواقع النت ينفثون فيها دخانهم أما الشارع فهو للأردنيين الشرفاء

3) تعليق بواسطة :
18-02-2012 09:08 AM

نعم لقد علمتنا معنى الديمقراطية لم ارى في حياتي مثل هذا العتصام بلحجم والتنضيم نعم انتة المعلم والمربي والبانيوالقائد

4) تعليق بواسطة :
18-02-2012 11:22 AM

كلامك مهم ولكن لاني معلم ومطلع نوعا ما فان الاحزاب التاريخيه والاسلاميه لم تغب عن حراك المعلمين مصطفى بعثي وادمى وشذا يساريتان والاخوان لهم من يمثلهم من المعلميين

5) تعليق بواسطة :
18-02-2012 06:49 PM

على الحكومه ان تسمع لغة الشارع من هذا الحراك وليست لغة الاحزاب التقليديه أو فرق العزف الرسميه التي تعزف لمن غلب .فالمعلمين يوجد في داخلهم لغة البساطه والنقاء وتاريخيآ هم بسطاء يبحثون عن رزق ابناءهم وليس لهم أية اجنده داخليه اوخارجيه فهم من رحم الشعب ويعبرون بصدق عن همومه

6) تعليق بواسطة :
18-02-2012 07:13 PM

كلامك صحيح 100%

7) تعليق بواسطة :
18-02-2012 09:58 PM

عتقد ان الحكومة تنازلت عن ولايتها والزمت المواطن مثل المحامي او الطبيب والمهندس ...الخ لانضمام لنقابات.

الحكومة اجبرت كل المعلمين في التربية الانضمام للنقابة واقتطعت من رواتبهم3 دنانير من رواتبهم في حين العديد لم يرغب بالانضمام، وحين دعت النقابة للاضراب والتزم الاعضاء بالاضراب بالرغم من ان قناعتهم لاتتفق مع الاضراب تقوم الحكومة بمحاولة عقابهم وكذلك زملائهم. نحن الشعب الاردني ندفع ضريبة غير قانونية لنقابة المحامين في رفع القضايا، لانها لم تقر بقانون من قبل البرلمان.
أؤكد لوانه يسمح للطبيب والمهندس بمزوالة مهنته دون اجباره على الانضمام للنقابة لما خضنا هذا النقاش ابدا.
النقابات تغولت لان الدولة الاردنية سمحت لها بالتغول

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012