أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الدفاع المدني للأردنيين: أغلقوا نوافذ مركباتكم الخصاونة: يبدو أننا نقع في فخ حسابات سياسيين ضيقي التفكير الهيئة العامة لشركة البوتاس العربية تصادق على توزيع حوالي (108) مليون دينار كأرباح نقدية على المساهمين الضريبة: الثلاثاء اخر موعد لتقديم إقرارات دخل 2023 استقرار الذهب لليوم السادس على التوالي في السوق المحلي انخفاض النفط والذهب عالميا الجرائم الإلكترونية تحذر من سرقة الصفحات الصحة العالمية: 31 ألف أردني مصابون بمرض الزهايمر الثقافة ترشح ملف "الزيتون المعمّر- المهراس" لقائمة التراث العالمي تدهور شاحنة في منطقة الحرانة .. والأمن يحذر استمرار الأجواء غير المستقرة في اغلب المناطق اليوم وسط هطول مطري بمختلف المناطق وفيات الاثنين 29-4-2024 السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


خطورة تسليم أبو قتادة إلى الأردن
18-02-2012 10:10 PM
كل الاردن -


 ماهر ابو طير

 
ليس من مصلحة الاردن بأي حال من الاحوال ان ترسل اليه لندن ابوقتادة،وهو اسلامي متشدد،على صلة بالقاعدة،ومحكوم غيابيا في الاردن على خلفيات عدة،وكان معتقلا في بريطانيا.

ابوقتادة تم وقفه في السجون البريطانية لسنوات،وتم اطلاق سراحه مؤخرا،وهو اشتكى الى القضاء البريطاني من احتمال ترحيله الى الاردن،وتعرضه الى التعذيب في السجون الاردنية،وقد صرحت مسؤولة بريطانية ان الاتصالات جارية على قدم وساق مع الاردن،لترحيل ابوقتادة اليه.

ملف ابوقتادة واحتمال ترحيله الى الاردن تمت اثارته منذ سنوات،والسلطات البريطانية لم تستجب للاردن،الذي اصدر ضده احكاما غيابية,وبقي الرجل في بريطانيا،مع عدم تسليم البريطانيين له،بمعنى ان لندن لو ارادت تسليمه،لرحّلته منذ سنوات،لكنها تذكرتنا فجأة باعتبارنا الحل لقصة ابوقتادة،قبل ان نكون الجهة التي تطلبه للمحاكمة.

احتضنت لندن اغلب رموز التيارات الاسلامية المتطرفة على مدى سنوات،حتى ان لندن تمت تسميتها في فترة من الفترات بلندنستان،من كثرة العاملين مع التنظيمات الاسلامية،ولوجود متطرفين ورموز،من عمر بكري الى ابوقتادة وغيرهما،حتى جاءت تفجيرات الحادي عشر من ايلول في نيويورك،وتفجيرات لندن الناجحة وتلك التي فشلت،فأعادت لندن صياغة موقفها كليا من الحركات الاسلامية.

كثرة من رموز هذه التيارات كانت تنسق مع المخابرات البريطانية،وهي لم تمتلك القدرة على الحركة وجمع المال،واطلاق التصريحات لولا ان حظيت بغطاء امني كان عنوانه،ان افعلوا اي شيء،لكن بعيدا عن استقرار بريطانيا الداخلي،ومصالحها في الخارج،وهذا امر يعرفه كثيرون في بريطانيا،لانها ليست بلادا فالتة كما يظن ضاربو المثل بها،باعتبارها قلعة الحرية بلا حدود.

تريد لندن اليوم،ان تتخلص من كلفة ابوقتادة الامنية والسياسية،لانه يضعها في مواجهة مع القاعدة،ومع تيارات اخرى،وتريد ترحيله الى الاردن،تحت عنوان انه مطلوب اردنيا،ولكونه ايضا مواطنا اردنيا،وهذه حجج مثل صابونة اليد،التي يتم استعمالها للتخلص مما في اليد من الوان عالقة.

هذه ابرز المحاور التي تصوغ تحركات لندن الاخيرة لارسال ابوقتادة الى الاردن،والحقيقة ان الاردن ليس في مصلحته ابدا،ان يستقبل الرجل،ويضعه في السجن،نيابة عن احد،حتى لو كان محكوما هنا،لان لندن لو كانت تهتم بوجود قضايا اردنية عليه،لقامت بتسليمه الى الاردن،لكنها ماطلت في تسليمه كثيرا،وهذه المماطلة تشي بالكثير مما يقال ولايقال.

على هذه الارضية ليس من مصلحة البلد ان يتم ترحيل ابوقتادة اليه،وسجنه هنا،حتى لو كانت عليه احكام قضائية،فالرجل له امتداد في تنظيم القاعدة،ونكون باستقباله قد زدنا عدد الثارات النائمة مع تنظيم القاعدة.

سواء اعلن ابوقتادة انه سيتعرض الى التعذيب في الاردن،او لم يعلن،فعلى الاردن ان لايحمل بالنيابة كلفة ملفه،حتى لو كانت هناك احكام قضائية ضده،لاننا سكتنا طوال سنوات على وجوده في يد البريطانيين،على الرغم من كونه مطلوبا،ولندن تريد التخلص من هذا الملف واثقاله واخطاره،وتذكرت فجأة مواطنته الاردنية،وكونه مطلوبا للاردن.

نذكر ان التوقيت حساس للغاية،وظروف الاقليم صعبة،والدول من حولنا تدب فيها الفوضى،وهناك لدينا هشاشة داخلية تجاه قضايا مختلفة،فلماذا نتسلم رجلا مفخخا في هذا التوقيت،ولمصلحة من ندخل هذه المواجهة،خصوصا،ان البريطانيين اداروا ظهورهم طوال سنوات لمطالبات الاردن القضائية،فيما يراد اليوم شحنه على اقرب طائرة الى عمان،هو وكلفته واخطاره ومن معه ومن خلفه ايضا.

ليبق ابوقتادة عند اصدقائه الانجليز فهم اولى به،مثل غيره ممن نعموا في لندن بحماية الامن البريطاني طوال سنوات،لولا ان وقع الطلاق من حيث لايحتسبون بين رموز اسلامية متشددة،ولندن السياسية والامنية،وهو طلاق يراد دفع مؤخره على يد عواصم عربية،على صلة ما بالقصة،ولو من باب المواطنة او وجود احكام قضائية.

استقبال ابوقتادة،استقبال خطير،نحن في غنى عن كلفه بكل الحالات،حتى لو خرج علينا وزير عدلنا ليناشد ابوقتادة بتسليم نفسه،فتسأل نفسك لماذا تذكر ايضا وزير عدلنا 'ابوقتادة'من غير سابق ميعاد؟،لولا ان يريد التوطئة لترحيل ابوقتادة الى هنا،وهو في هذا يهيىء الاجواء للترحيل قبل ان ينفذ ارادة قانونية،تجاه شخص مطلوب هنا.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-02-2012 07:21 AM

دعني اقترح حل واعتقد انه ممكن تطبيقه :
لماذا لا تقوم حكومتنا الاردنية -اسوة بامريكا- بفتح معتقل في افغانستان للذين عليهم احكام مرتبطة بالقاعدة او دعمها في افغانستان وتقوم بنقل هؤلاء السجناء الى هناك وتكون الاسباب انه يراد التوسع في التحقيق مع المتهمين وبوجود الشهود الافغان الذين لا نستطيع جلبهم الى الاردن ليدلوا بشهادتهم لارتفاع الكلفة المالية وللنواحي الامنية وهيك بتقلعه لافغانستان حبيبته وبنخلص منه وهناك ان شاء الله يهرب ويموت في غارة جوية امريكية كمان بكون احسن..اما اذا اجا على الاردن فاقترح الحكم عليه بالاشغال الشاقة المؤبدة وخليه يظل طول اليوم يزرع شجر في الصحراء ويدق حجر حتى ما يظل فيه حيل يوقف على رجليه وبهالطريقة بتأدب وبعرف ان الله حق او جيبوه الي وانا برجعوا لجادة الصواب بظرف شهر وعلى كفالتي والسلام

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012