أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 أيار/مايو 2024
الخميس , 16 أيار/مايو 2024


بانتظار برلمان جديد
22-02-2012 10:22 PM
كل الاردن -



سامي الزبيدي

سيطر اللون الواحد والراي الواحد طوال سنين حتى داخل النخبة التي كانت ولا تزال تتداول مواقع القرار فلم يكن هناك سوق حرة للافكار بالرغم من ايمان النخبة المطلق بقيم السوق اذ ان جل من ينتقدون الاوضاع القائمة هم انفسهم الذين كانوا يدافعون عنها والانكى ان السياسيين والاقتصاديين الذين يجتهدون (باجر واحد) للبحث عن حلول اقتصادية سياسية هم انفسهم كانوا في مواقع القرار لحظة ارتكاب الفظائع التي تجري محاولات لمداراتها والالتفاف عليها.
انا لا افهم ان يقوم وزير مالية او محافظ للبنك المركزي او وزير تخطيط بانتقاد الاوضاع الراهنة وكانه عمالي ينتقد المحافظين في حين كان هو نفسه من يتخذ القرارات لحظة ارتكاب الاخطاء.
لا احد يريد ان يعترف بالاخطاء التي ارتكبها والكل يرمي على الكل وتتفتق عبقريات في غير اوانها ولا تخرج من لدن رجالها وفي المحصلة يتحول جبن النخبة السياسية واختباؤها ورفضها الاعتراف بالاخطاء كل ذلك يتحول الى ضغط كبير على النظام السياسي وهو أمر تظلم فيه مؤسسة العرش باخطاء غيرها..
لا احد يريد ان يكون شجاعا بل ان جلهم يراهن على ضعف الذاكرة العامة فيمارس حكمة غير مدفوعة الثمن وكل الاخطاء كانت بسبب سيادة اللون الواحد والراي الواحد وتحول جل السياسيين الى آلات تسجيل يرددون ما يعتقدون انه يجلب الرضى.
ستاتي الانتخابات المقبلة وستشكل فرصة لاقالات جماعية من على مسرح السياسة والحياة العامة ومن لم يكن متسلحا ببعد شعبي لن يسمح له بان يقرر مصائر الناس .
فقد تحددت الاجندة الوطنية لعام وهو عام الانتخابات المبكرة ولا بد من ان تستعجل الحكومة والبرلمان لاقرار القوانين الاساسية ليتحول حوار الشوارع الى الطاولات اما مكافحة الفساد فسيعيد البرلمان المقبل الحقوق كاملة لأنه بالضرورة سيكون اول برلمان نتاج قانون انتخاب حديث.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-02-2012 05:10 PM

نتوق معك يا اخ سامي لتحقيق هذا الحلم الاردني، والذي يسعى الكثير لوضع العصي بدواليب قطار هذا الحلم

2) تعليق بواسطة :
24-02-2012 11:40 AM

الأستاذ سامي :

الضغط الكبير على النظام السياسي الذي تحدثت عنه سببه عدم استجابة النظام لحراك الشارع ولا لقول النخب والمضي قدما في تقزيمهما ,ولا أدل على ذلك من تصريحات (60 دقيقة) في الجمعة الماضية .

وليس من نافلة القول إن قلنا أن عملية مكافحة الفساد انتقائية ومزاجية وليست إستراتيجية ثابتة للدولة تستهدف محاسبة الفاسدين واسترداد واستعادة الأموال المليارات المنهوبة.

أنت تعرف يا أستاذ سامي انه بالرغم من أن رئيس الوزراء الحالي أشبعنا شعارات عن الولاية العامة الا انه يعلم بأسماء حكومته بنفس اليوم الذي نعلم فيه نحن !

والمقصود أن الأسماء المشبوهة في الوزارات المشكلة تباعا, تتكرر, وإلا فأتحداه أن يغير وزراء مثل المالية والتخطيط والتشريع.

فليعمل النظام السياسي على تمكيننا من تنصيب رئيس الوزراء ومحاسبته إذا كان يريد لهذا الضغط أن يتبدد.

3) تعليق بواسطة :
24-02-2012 11:51 AM

لا احد يذكر في الأردن أن رئيس حكومة أعلن انه تعرض لضغط كي يمرر قرارا أو انه قدم استقالته لتصادمه مع القرارات المفروضة عليه, فكل ما سمعناه طوال السنوات العشر السابقة أن ثمة أوامر من فوق !
فهل تقصد بأن كل الحكومات السابقة كان لها الولاية المطلقة؟ ولماذا طالب بها عون الخصاونة (عنترة) إذا كان الأمر كذلك ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012