أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
انطلاق العمل بمشروع إعادة تأهيل شارع مادبا لا أردنيين بين ضحايا ومفقودي فيضانات إندونيسيا الملك يصل البحرين للمشاركة بالقمة العربية الملك ورئيس وزراء إيرلندا يبحثان هاتفيا الأوضاع الخطيرة بغزة الملك وولي العهد يحضران الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات أب يحرق طفلته بالمياه الساخنة في إربد .. والأمن يحقق بعد وفاتها الأمن يحذر السائقين من الاحتيال عبر حوادث السير المفتعلة مصدر مسؤول: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة في آذار الماضي الأمانة: ترصيد غرامات ضريبة الأبنية المدفوعة والمشمولة بالعفو للعام المقبل ضبط 621 متسولًا والحاق 35 طفلا بدور رعاية وحل 73 جمعية في نيسان نصائح من الامن للأردنيين خلال فصل الصيف صحة الزرقاء: استمرار أعمال الصيانة والتوسعة للمراكز الصحية ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 40 قرشا للغرام نصف مليون طالب استفادوا من مشروع التغذية المدرسية الاعفاء من غرامة المسقفات والمعارف في عمان اصبح الكترونيا ..وقيمة الاعفاءات أكثر من 50 مليون دينار
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


الأردن والحدث السوري : تقرير مغشوش وأسئلة بحاجة لإجابات
24-02-2012 10:48 PM
كل الاردن -


 حسين الرواشدة

 
أرجو أن لا يكون التقرير الذي سربه أحد المواقع اللبنانية حول انخراط الاردن في “جهد” عسكري للتدخل في سوريا، صحيحاً، ومع ان ما تضمنه التقرير يبدو “مغشوشاً” من وجهة نظري، إلا أن المطلوب من المسؤول الأردني الذي نسبت اليه بعض المعلومات ان يكشف الحقيقة، فينفي أو يؤكد ما جُلد على لسانه فعلاً عن مقربين منه.

صحيح ان الاوضاع في سوريا تتدهور بشكل مفزع، وان ثمة اشارات لاندلاع حرب اهلية طويلة، وان “الموقف” الدولي ما زال عاجزاً عن الخروج بقرارات جدية لحماية الشعب السوري، وان الصراع على سوريا يتجاوز الموقفين الروسي والصيني، وحتى الإيراني، الى الغرب عموما الذي يفضل “حرب” الاستنزاف الداخلي على التدخل العسكري المباشر.

لكن الصحيح ايضا ان الأردن لا يستطيع ان يظل صامتاً يتفرج على المشهد السوري، وان ثمة مصالح ومخاوف تدفع السياسة الاردنية الى التعامل بحذر وانتباه، بعيداً عن التورط العسكري من جهة، وقريباً من التدخل السياسي للضغط على النظام ومساعدة الشعب من جهة اخرى، وهذا لا يمكن ان يتم دون وجود “مظلة” عربية ودولية، ربما يشكل مؤتمر تونس أساساً لانطلاقها.

سياسياً، يرفض الاردن ما يفعله النظام في سوريا ويدينه، وثمة موقف شعبي أردني يؤازر هذا الموقف الرسمي ويشجعه، وربما يتجاوزه احياناً، ومن اللافت ان أ صوت “المؤيدين” للنظام السوري بدأت تتراجع، وان “المجازر” التي ترتكب هناك غطت كثيراً على “نظرية” المؤامرة، اذ لا يستطيع احد، لا سياسياً ولا أخلاقياً، ان يدافع عن نظام يقتل شعبه حتى وان كان يتعرض لمؤامرة دولية.

لا شك أن الأردن الرسمي يتعرض لضغوط مختلفة من اجل دفعه الى المشاركة بتدخل ما في سوريا، لكن - علنياً - ما زال يمتنع عن ذلك، فقد صرح وزير الخارجية مؤخراً انه لا نية لسحب السفراء، كما ان مطالبة النواب بمنع نشاطات عربية في مناطق اللجوء السوري داخل الاردن يبعث بإشارة واضحة للحكومة للفصل بين الجانب السياسي والآخر الانساني في التعامل مع اللاجئين السوريين.

ذلك، بالطبع، لا يعني ان ثمة مخاوف متصاعدة لدى الاردن من تصاعد الاحداث وحتمية تأثيرها علينا اقتصادياً وسياسياً، فسوريا التي تشاركنا حدودا طويلة، وفي تجارة بينية، وتشكل “نافذة” مرور لصادراتنا للعالم، لا يمكن ان نتعامل معها بقرارات مستعجلة، كما ان التهديد الأمني والآخر السياسي يفترض ان يجعل السياسة الاردنية اكثر تحوطاً من ان تجازف بمواقف غير محسوبة.

مهمة اسقاط النظام في سوريا يتحملها الشعب السوري، وهو قادر على ذلك، أما المشاركة بأي جهد دولي للتدخل فسيعقد القضية اكثر، ونحن بالطبع في غنى عن ذلك، واذا كان من الواجب ان ندعم سياسياً وانسانياً أشقاءنا السوريين، فإن محاذير “التورط” في أي تدخل عسكري تبدو مقنعة - لنا ولغيرنا - للخروج من هذه “المصيدة” التي لن يستفيد منها احد غير “النظام” السوري الذي يبحث عن ذرائع لمواصلة القتل والقمع بحجة مواجهة “المؤامرة” الكونية.. هذه التي لم يعد يصدقها أحد غير النظام وزبائنه في المنطقة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012