أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
انطلاق العمل بمشروع إعادة تأهيل شارع مادبا لا أردنيين بين ضحايا ومفقودي فيضانات إندونيسيا الملك يصل البحرين للمشاركة بالقمة العربية الملك ورئيس وزراء إيرلندا يبحثان هاتفيا الأوضاع الخطيرة بغزة الملك وولي العهد يحضران الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات أب يحرق طفلته بالمياه الساخنة في إربد .. والأمن يحقق بعد وفاتها الأمن يحذر السائقين من الاحتيال عبر حوادث السير المفتعلة مصدر مسؤول: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة في آذار الماضي الأمانة: ترصيد غرامات ضريبة الأبنية المدفوعة والمشمولة بالعفو للعام المقبل ضبط 621 متسولًا والحاق 35 طفلا بدور رعاية وحل 73 جمعية في نيسان نصائح من الامن للأردنيين خلال فصل الصيف صحة الزرقاء: استمرار أعمال الصيانة والتوسعة للمراكز الصحية ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 40 قرشا للغرام نصف مليون طالب استفادوا من مشروع التغذية المدرسية الاعفاء من غرامة المسقفات والمعارف في عمان اصبح الكترونيا ..وقيمة الاعفاءات أكثر من 50 مليون دينار
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


الكلفة السيئة لتدخل الأردن ميدانياً ضد الأسد
25-02-2012 10:21 PM
كل الاردن -


 ماهر ابو طير

 
تتسرب روايات ضعيفة واحياناً اشاعات عن تدخل اردني مرتقب في الملف السوري تارة باستقبال مقاتلين ومجاهدين وتسهيل مرورهم الى سوريا وتارة عبر نصب بطاريات 'باتريوت' قرب الحدود وتارة عبر تهريب الاسلحة الى درعا ومناطق اخرى.

الاردن الرسمي ينفي كل هذه الروايات العربية والاجنبية غير انها تواصل التدفق بشكل غريب في الايام القليلة الماضية.

ليس من مصلحة الاردن تحت اي اعتبار التدخل في الشأن السوري ميدانياً، واذا كان مقبولا ان ُيعّبر اردنيون وسوريون سلمياً عن موقفهم المعادي لنظام الاسد في فعاليات هنا، فإن التدخل الميداني امر خطير جداً لايمكن القبول به.

بيننا وبين السوريين أسبقيات قديمة، ارسل فيها السوريون سيارات مفخخة، وخلايا استخبارات، وجرت قصص كثيرة، وليس من مصلحتنا اليوم ان يفهم السوريون بأي شكل اننا قررنا الانضمام لحملة اسقاط الاسد ميدانياً، لان ردود الفعل لن تكون محدودة.

ما الذي سيمنع نظام الاسد من ارسال سيارة مفخخة وتفجيرها في عمان او معان او اربد عند مرور الحراك يوم الجمعة لاغراق البلد في فوضى دموية ونقل الازمة من هناك الى هنا؟؟ هذا ابسط سيناريو، وقد تأتينا سيارات وسيارات.

هناك من يقترب من مراكز القرار في الاردن وُيحذرّها بقوله ان الخوف كبيرمن سقوط الاسد، وعدم انتصار الثورة، وهذه المعادلة جديدة جداً وباتت قيد الدراسة، وسيكون لها ارتدادات كبيرة على الاردن عبر موجات اللجوء وتصدير الفوضى الى البلد.

'سيسقط الاسد ولن تنتصر الثورة'اخطر سيناريو يتم التحسب له اليوم، لان الاردن سيجد نفسه لحظتها امام بؤرة كبيرة من الفلتان والفوضى ستصل آثارها الى هنا مهما اعتقدنا ان ذلك سيكون مستحيلا.

المعسكرالسوري له امتداد يمر عبر العراق وايران وافغانستان ولبنان وفلسطين وفي اغلب دول الخليج العربي اتكاء على العنصر المذهبي ومن السذاجة ان يعتقد بعضنا ان ابداء مداخلة ميدانية في هذا الملف امر لن يختلف عن النموذج الليبي.

في النموذج الليبي كانت هناك مداخلات اردنية ميدانية بغطاء عربي ودولي وليبيا بعيدة فيما سوريا على بعد كيلومترات ولا احد يعرف الى اين ستذهب الامور في سوريا؟!.

هل سيسقط النظام؟ وماذا سيحدث اذا لم يسقط؟ وماتداعيات ذلك على علاقات الاردن ببقية حلقات المعسكر؟ وماهي المخاوف من احتمال ان يبدي السوريون مداخلات عنيفة او دموية في الساحة المحلية لبعثرة الاوراق مع تأزم الوضع في سورية؟!.

اذا سقط النظام هل هناك ضمانة بأنتصار الثورة؟ ام ان سورية كلها ستذهب الى الحرب الاهلية والتقسيم؟ وماهي فواتير الداخل الاردني في مختلف السيناريوهات لان حسابات الكلف بحاجة الى اذكياء؟!.

الاردن يسير على حبل مشدود في قصة الملف السوري لانه لايستطيع ان يدير ظهره كاملا للنظام السوري حالياً ولهذا لم يسحب سفيره ولم يغلق سفارته حتى لو امطرتنا مرجعياتنا الدينية بأراء مفاجئة تستذكر حرمة الدم السوري والعنف الطائفي.

في ذات الوقت يتحسب الاردن من سقوط الرئيس وبقاء النظام ذاته وهو سيناريو ضعيف مطروح على مستوى معين ومحدود.

في المحصلة لانريد ان نتدخل ميدانياً ضد النظام السوري عبر اي نشاطات لان كل السيناريوهات تتحدث لك عن كلفة معينة وقد لايكون الاردن قادراً على دفع الكلف مهما بلغت اغراءات عواصم معينة لدفعنا للتدخل مقابل هذا الاغراء او ذاك.

كل مايمكن ان نتدخل به هو مناصرة السوريين والتخفيف عن اهلنا اللاجئين منهم فيما المداخلات الميدانية محفوفة بالخطر وتضعنا في مرمى النيران صديقة كانت ام عدوة في توقيت نحن في غنى فيه عن اية اخطار محتملة.

المداخلات الميدانية التي تأتي ضد النظام السوري من لبنان او العراق مثلا لها الف اب مبني للمجهول يمكن اتهامه لان هاتين ساحتين غارقتين في الفوضى وتعّدد الاباء والاتجاهات بما ينجي الانظمة الرسمية في بيروت وبغداد من كلفة التواطؤ.

اي مداخلة ستأتي من الاردن لها اب واحد لان هذه دولة مستقرة وعلينا ألا نحرق ايدينا في هكذا ملف.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-02-2012 09:04 AM

كلام منطقي وتحليل سليم. نحن بغنى عن هذا الدور والذي اعتقد انه انتحار سياسي سيضعنا على خارطة الفوضى لا سمح الله,,هنالك علاقات تربطنا بسوريا يجب الابقاء عليها برغم الرفض الرسمي والشعبي لكيفية تعاطي النظام السوري مع الاحتجاجات هناك,,وليس من مصلحتنا اطلاقاً النبش او المشاركه لقاء دريهمات لا تطعم ولا تقينا من شرور الجوع,,تجوع الحرّه ولا تأكل بثدييها.

2) تعليق بواسطة :
26-02-2012 09:40 AM

كلمة حق يراد بها باطل...لترهيب الحراك...مقال موجه ومدروس امنيا.ضمن نظرية نصرة بالرعب.

3) تعليق بواسطة :
26-02-2012 08:40 PM

امريكا تتقدم اليوم زفة العرب و الغرب لخنق نظام الاسد تدريجيا حتى يموت و يأتي التغيير المراد و مصلحة اسرائيل داخل دائرة الهدف بالتأكيد و روسيا تقود زفة الصين و ايران و حزب اللة من اجل ان يبقى نظام الاسد نكاية باغلرب و امريكا بالذات ومن اجل مصلحتها الاقتصادية العسكرية و الحل الامثل و هو الذي لن يكون هو بفتح كاريدور امريكي روسي سياسي موحد من اجل تطويق المسألة السورية بدلا من اتساع الفوضى و الخراب و الاصل ان يجتمع زعماء العرب بالرئيس الاسد بدلا من استبعادة من قمة العراق المقبلة فالصورة السورية الداخلية لا زالت قاتمة وهوية المعارضة و التنظيمات المسلحة غير واضحة و الحوار مقطوع و مستحيل و شكرا

4) تعليق بواسطة :
26-02-2012 10:23 PM

لو فرضنا انه كلامك صحيح يا اخ ثامر فشو المانع ؟؟ الحذر واجب ومطلوب منا الاخذ بالاسباب وامن بلدنا اهم من كل الحراكات صح ؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012