29-02-2012 09:09 AM
كل الاردن -
جلنار زين
كثيراً ما كانت جدتي تكلمنا عن أسماء الشهور وصفاتها.... وبالذات شهر شباط،، والذي يحفل بالعديد من التقسيمات نظراً لتوقيته بين الشهور والتغيرات التي تحدث فيه،،
فشهر شباط والذي حظي بالصفة الأولى له لكثرة تخبطه بين البرودة الشديدة والدفء،، بينما تعصف فيه الريح أحياناً لدرجة تُفلت "العنزة" من رباطها،، وتقذفها بعيداً...
وفي شباط أيضاً جزء من تقسيم خمسينية الشتاء،، حيث يكون تقسيمها إلى أربعة "سعودات"،، فسعد الذابح وسعد السعود وسعد بلع وسعد الخبايا... ولكل سعد منهم قصة....!
ما لفت نظري في شباط هذا العام ،، هو التشابه الشديد بينه وبين حكومتنا الرشيدة،،
إلاّ أن الأخيرة كانت أكثر تخبطاً في قراراتها...
ولا تكاد تخرج من مشكلة صغيرة،، لتجد نفسها واقعةً في أزمة بحجم الوطن..!
فمن الهيكلة المهلكة إلى أزمة المعلمين والتي واجهت فيها نصف الشعب،، واعتصامات العمال والممرضين والأطباء والضمان الاجتماعي،، ثم كحّلتها بقانون المالكين،، و و و... الكثير الكثير..
ولم يكد يستقر الحال بعد شهر صاخب من اضراب المعلمين،، حتى تفاجا الناس "بنهفة" فواتير الكهرباء الفلكية... والتي رفعت مستوى المواجهة لتشمل الشعب كله!
أقترح على الحكومة الرشيدة أن تُقسّط الزيادة على فواتير الكهرباء بنسبة 10% على مدى عشر سنوات كما كانت ستفعل مع علاوة المعلمين،، أم أن المواطنين "مقرشين" وقادرين على الدفع بخلاف الحكومة؟؟
وبالمناسبة،، مع آذار سترتفع تعرفة المواصلات العامة أيضاً بنسبة لا بأس بها،،
وبذلك تكون الحكومة قد رفعت الرواتب –حسب الهيكلة المزعومة- من جهة،، وامتصت أضعافها من دم الشعب من الجهة الأخرى...!
ما يحيّرني هو،، أيها الذي انفلت من رباطه؟؟ غول الحكومة أم صبر الناس؟؟
أقول،،، يكفي يا شباب الله يعطيكو العافية،، فقد ذبحتونا وسرقتم سعدنا،، وأخرجتم خباياكم المقيتة،، لكن احذروا غضبة الحليم... فقد يبتلعكم بلقمة واحدة