أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 أيار/مايو 2024
الخميس , 16 أيار/مايو 2024


نقول لاصحاب الامر انجزوا ما يكرس دولة القانون والمؤسسات
03-03-2012 10:13 PM
كل الاردن -


نصوح المجالي

ما زلنا في الاردن بحاجة الى خارطة طريق واضحة تحدد اولويات ومراحل ومفردات الاصلاح, فتحديد ان هذا امر مهم وذاك اقل اهمية وان هذا له اولوية وذاك يؤجل حتى يحين اوانه امر مهم وبدون ذلك ستبقى القضايا الفرعية ملهاة تطغى على ما هو أهم, وسنبقى ننتقل من الكازينو الى شاهين ومن شاهين الى الكازينو ومن امين العاصمة الى محمد الذهبي ومن اشاعات حول الصحافيين واعطياتهم الى سكن كريم, مع ان جميع هذه القضايا يفترض ان تفحص بهدوء وبدون تسييس اعلامي في اروقة القضاء, بمنأى عن الواجب الاساسي المناط بالحكومة وهو انجاز القوانين الناظمة للحياة السياسية في اسرع وقت.
هذا الذي يجري يسميه البعض حراك الحكومات ضد من ترى انهم خصومها وانتصاراً لمن ترى انهم انصارها, واذا دخلنا في هذا الباب ستصبح الحكومات تابعة لاجندات الغير وليس قيماً على اجندة الوطن, التي يفترض ان يحترمها الاخرون.
لنلقي نظرة على خارطتنا السياسية الحالية, الحراك الشعبي في الشارع استنفد جميع العناوين والشعارات العامة التي تكررت مراراً ومراراً لكنه ايضاً حقق انجازات مهمة اذ رفع وتيرة الوعي الشعبي على مطالب وحقوق فئات عديدة من الشعب, ما كانت ستحقق ما حققته لولا هذا الحراك, منها المتقاعدون العسكريون الذين اعترف بهم كطيف اجتماعي وسياسي والتفت لحقوقهم في المساواة مع نظرائهم العاملين, وكذلك المعلمون الذين حققوا مكاسب نقابية ووظيفية ايضاً من خلال دورهم في الحراك, واخرون مهنيون وعمال وقوى مجتمعية ما زالوا يديرون حراكاتهم المطلبية لخدمة مطالبهم هذا بالاضافة للمعاني السياسية التي يطرحها الحراك الشعبي.
فالحراك الشعبي ضم تشكيلات عشوائية خرجت بتسميات مختلفة وهذه قطعاً لن تجتاز مرحلة الانتخابات الا اذا التحمت مع طيف حزبي او اجتماعي اكبر من حجمها.
اما الاحزاب فقد تجاوز الحراك الشعبي شعاراتها ومهما طرحت الاحزاب من شعارات فسيبقى الحراك متقدماً عليها من حيث الشعارات, والمطلوب من الاحزاب الخروج ببرامج تفصيلية حول القضايا المطروحة داخلياً ومواقف سياسية واجتماعية واضحة حول الهم العام, حتى الان لم نر مثل هذه البرامج ولا يعقل ان هذه البرامج ستخرج للعلن وبدون نقاش في الايام القليلة قبيل التوجه الى الانتخابات, ولهذا يبدو الحراك الحزبي وكأنه حراك مكتبي واعلامي يستنسخ الشعارات التي تطرح في الشارع دون ان يخرج ببرامج تميز كل حزب حول ادائه البرامجي وطروحاته السياسية.
وحده جلالة الملك قام باستجابة سريعة رسمت آلية لتعديلات دستورية غير مسبوقة مهدت الطريق لترتيب الاولويات الصحيحة وهي: اولاً اصلاح دستوري ثم قوانين اصلاحية ذروتها الاصلاح البرلماني ثم تصحيح مسار وصولاً الى حكومات برلمانية, ثم تصحيح مسار الاقتصاد الاردني ليلائم الظروف المستجدة ثم محاربة الفساد وفق اولويات يحددها حجم ومدى الضرر الذي لحق باموال الدولة وامكاناتها.
للاسف نحن نمسك الان بقائمة هذه الاولويات من اسفلها ونختار ما يدخلنا في النكايات السياسية وفي قضايا فرعية يمكن معالجتها لاحقاً.
في المرحلة الاولى اوصلتنا وسائل الاعلام والشعارات المطروحة الى مرحلة ادخلت في روع العالم ان كل شيء في الاردن فاسد, ثم حولنا البرلمان الى مدعي عام للفساد, ثم انتقلنا الى مرحلة انتقائية لتأديب الخصوم بتهمة الفساد, مع ان القضاء قادر على تولي هذه المهمة بهدوء ودقة بعيداً عن لجلجة السياسة واغراضها.
نقول لاصحاب الامر انجزوا اولاً ما يكرس دولة القانون والمؤسسات التي قاعدتها الشعب المشارك في المسؤولية بالانتخاب والرقابة الشعبية, وانجزوا الاصلاحات القانونية التي تخدم الغرض الاساسي من الاصلاح السياسي وهو تكريس الحريات والحقوق المشروعة للمواطنين وتحسين وضع المواطن في الدولة من حيث المشاركة في القرار ونحن كشعب ممثل في هذه المؤسسات كفيلون عندها بمطاردة الفساد وعزل الفاسدين ومحاسبتهم والتصدي لسياسات الفساد.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-03-2012 04:18 AM

المأسسة التي تنادي بهاعزيزي الكاتب ستكشف وتوقع بشخوص الفساد الفعليين والحقيقين في الشرك والذين بات الشارع الاردني يعيهم هؤلاء الذين يعملون في الخفاء ما هو زيد وعبيد الذين يتم محاكمتهم الان الا احجار شطرنج ، سماسرة مبرمجين يتم التحكم بهم عن بعد ومن وراء كواليس ، يجب اجتثاث الفساد من جذورة.

2) تعليق بواسطة :
04-03-2012 06:40 AM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
04-03-2012 07:29 AM

هذه اكبر اعتراف منك ومن الكثيرين انه البلد لا يوجد بها قانون ولا ابسط انواع النظام ولذلك البلد وصلت للي وصلت اله من فساد والله يقوي عون الخصاونة على سن القوانين ومحاسبة الفاسدين

4) تعليق بواسطة :
04-03-2012 07:43 AM

مقال يستحق القراءه ،نعم نحن بحاجه الى خارطه طريق نهتدي بها الحكم والشعب يسبق ذلك إراده حقيقيه للإصلاح ونوايا سليمه.. وأعتقد أن غياب تلك الإراده هو ما يجعلنا نراوح مكاننا في كل شيء.
الإصلاح يجب أن يكون جذري وضمن جدول زمني محدد ويتناول بعمق المواد 34،35،36 من الدستور وإستقلالية المحكمه الدستوريه والهيئه العليا للإنتخابات من أي شكل من أشكال التدخل المعروفه.. بعكس ذلك سنبقى محلك سر .. وستبدو عمليه الأصلاح وكأنها عملية تدوير نفايات.. وهو أمر له محاذيره الشديده الخطوره

5) تعليق بواسطة :
04-03-2012 07:49 AM

كبير ياكبير.. هذا كلام الصدق وما به تكاذيب

6) تعليق بواسطة :
04-03-2012 08:24 AM

انا ارى ان تعدد الجهات وخلط الاوراق ها هو الا لحماية الفساد والمفسدين والا ما معنى ان تتنقل موضوعات وقضايا الفساد بين عدة جهات كمجلس النواب ولجانه وهيئة مكافحة الفساد والقضاء والحكومة والقصر وقوى الفساد وحراك الشوارع بأشكاله وغيرها فهذا الامر لا يعني الا ضياع واخفاء الحقائق والابقاء على قوى الفساد تعيث فسادا في البلاد والعباد دون حساب او عقاب ...اذا استمر الحال على ما هو عليه فان من شان ذلك الوصول الى دروب التيه والضياع ونبقى ندور ونلت بالكلام دون نتيجة ولذلك علينا ان نطالب بجهة واحدة لاغير ومصانه من اي تدخل وان ينشأ بجانبها محكمة مستعجله ومستقله مهمتهما فتح كل القضايا المشبوة ومحاكمة كل من توجه اليهم اصابع الاتهام وغلق كل الملفات وعلى الحكومة والنواب والقوى السياسية التفرغ للبحث في قضايانا الاخرى والقوانين الناضمة لحياتنا السياسية والاجتماعية وغيرها اللتي نحن بامس الحاجة لاقرارها لاستئناف مسيرتنا الخيرة والصحيحة خدمة لوطننا ومواطنينا

7) تعليق بواسطة :
04-03-2012 08:26 AM

بين واقعنا ( فساد, ومديونيه,)استاذ مجالي وطموحاتنا( ديموقراطيه, عداله, اكتفاء) يأتي الربيع العربي باشــــــواكه فيقسو علينا بتعرية الواقع وتغليفه بالظلم والباسه ثوب الظلم والقهر لنا جميعا فيلتهمنا اليأس والاحباط.... ويقتل فينا الطموح بان يرسم لنا مسارا مظلما تملاؤه الاشواك واضاءاته ان وجدت فهي مستورده ... هذا هو حالنا فاما ان نمر فيدمي الشوك اقدامنا واما ان نستسلم لليأس والقنوط. ماتحفتنا به رائع وغيض من فيض اضاءاتكم فلم لانعطي هذه الافكار رحما وفترة خداج نكللها بالرعاية والاهتمام وصانع القرار لدينا امين وصاحب رؤية ثاقبه... لنقرأ في كتاب واحد

8) تعليق بواسطة :
04-03-2012 08:59 AM

الكاتب اشار الى انجازات الحراك اقتصرت على تحقيق مطالب المتقاعدين والمعلمين وهذا صحيح الا ن المطلب الرئيس للحراك ومنذ يومه الاول كان وما زال هو محاكمة الفاسدين وقد تحقق جزء من هذا المطلب ولن يرتاح الشارع الا بمحاكمة كل الفاسدين اما الادعاء ان هناك اولويات اهم من محاكمة الفاسدين فهذا كلام عاري عن الصحة فالاولوية عند كافة اطياف الشارع الاردني تركز على محاكمة الفاسدين وقد قالها جلالة الملك اكثر من مرة ان لا احد فوق القانون وكل من يحاول التستر او الدفاع عن فاسد بذرائع مختلفه فانه وبدون شك سيثير حوله العديد من علامات الاستفهام

9) تعليق بواسطة :
04-03-2012 05:45 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحقيقه أن ما ورد بمقال الاخ الكريم نصوح المجالي هو خير رأي قرأئته حول مكافحة الفساد. الاخ نصوح المجالي يري أن معالجه أعراض الفساء لن تنهيه بل ستعمل على تخفيض آلامه وزيادة عمره. الاخ نصوح يشير على الدوله أن تتجه لمعالجة الأسباب الجذريه للفساد وذلك يكمن بسيادة القانون وسد ثغراته وتطيقه الفعلي على كل أردني بعداله. حمى ألله لأردن بلدا وشعبا وملكا.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012