أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 أيار/مايو 2024
الخميس , 16 أيار/مايو 2024


قوننة قرار فك الارتباط قبل المحكمة الدستورية
05-03-2012 01:42 AM
كل الاردن -



نبيل غيشان

بعد ان اصبح مشروع قانون المحكمة الدستورية في عهدة مجلس النواب ويسير في قناته الدستورية لاجل اقراره حتى يكون مرجعا في كل القضايا التي لها علاقة بالقوانين ومدى انسجامها مع الدستور.

واول ما يثار في ذلك مصير قرار فك الارتباط القانوني والادراي مع الضفة الغربية الذي اصدره المغفور له الملك الحسين بن طلال في تموز من عام 1988 ، لان المحكمة الدستورية اذا ما نظرت في الموضوع فانها حتما ستقرر انه 'غير دستوري' لان اتخاذه او تطبيقه لم يترافقا مع خطوات قانونية تجعل منه قانونا صدر حسب الدستور بل بقي في اطار'التعليمات'.

وهذا يعني ان اختباء الدولة الاردنية طوال السنوات الماضية في تطبيقها لقرار فك الارتباط خلف مفهوم 'السيادة' سينتهي, وهنا خطورة الامر, ماذا سيكون مصير قرار فك الارتباط ? وكيف ستتصرف الدولة الاردنية لو اعلنت المحكمة الدستورية بطلانه?

ولا احد يناقش بأن قرار فك الارتباط في حينه حظي باجماع اردني - فلسطيني - عربي وقدم خدمة للقضية الفلسطينية وكان سببا مباشرا في ظهور معالم الدولة الفلسطينية المنشودة وادى الى اجراء اول انتخابات وطنية فلسطينية لاختيار رئيس الدولة وكذلك لاختيار المجلس الوطني الفلسطيني.

ورغم موقف جماعة الاخوان المسلمين في رفضها لقرار فك الارتباط الا انها بعد قيام حركة حماس وفوزها في الانتخابات الفلسطينية وتشكيل الحكومة هناك, تغير موقفها وبدأت تتعامل مع الواقع باعتبار ان 'قرار فك الارتباط اصبح واقعا لا يمكن تجاهله'.

لكنني بالامس قرأت تصريحا في الزميلة 'الدستور' للقيادي في جماعة الاخوان زكي بني ارشيد يقول فيه' الحركة الاسلامية متمسكة برأيها وقرارها المتمثل برفض قرار فك الارتباك بما فيه مصلحة الاردن وفلسطين', وهذا الكلام يقلب المفاهيم ويثير المخاوف ويعيد المسألة الى نقطة الصفر.

جاحد من ينكر اهمية قرار فك الارتباط على مجمل القضية الفلسطينية, فقد عبّد القرار الطريق امام قيام الكينونة الفلسطينية المستقلة ودعم مطلب اقامة الدولة وهي 'غرة ' المشروع الوطني التحرري الفلسطيني, ومن دون فك الارتباط ما كان بالامكان الاستمرار في المقاومة وبلورة الشخصية المستقلة للكيان الفلسطيني المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني وبعدها الانتخابات التشريعية وقيام المجلس التشريعي وتشكيل الحكومة الفلسطينية والمؤسسات الاخرى.

ومن السذاجة اعتبار 'الغاء قرار فك الارتباط' علاجا سحريا سيحل مشاكل العرب وتخاذلهم ويرفع من سويتهم ويقوي الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والتوطين ويعيد خيار المقاومة المسلحة.

كيف يمكن الاعتراف ببعض نتائج قرار فك الارتباط ورفض نتائجه الاخرى,كيف يتم القبول بفك ارتباط الاخوان المسلمين الاردنيين عن الفلسطينيين ولا يقبل بفك ارتباط الشعبين لدعم المقاومة ضد الاحتلال?

ان من لا يعترف بقرار فك الارتباط, لا يعترف بالشعب الفلسطيني, ولا يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة, ولا يعترف بمنظمة التحرير, ولا يعترف بالمقاومة ولا يعترف بفتح ولا حماس ولا يعترف بالمجلس الوطني ولا بالمجلس التشريعي ولا يعترف بالشهداء ولا يعترف بالاسرى... الخ.

لقد اصبح قرار فك الارتباط مصلحة فلسطينية مثلما هو مصلحة اردنية, واصبح واقعا لا يمكن العودة عنه, وهذا الامر بحاجة الى وضعه في قانون لضمان حقوق الجميع.

nghishano@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-03-2012 12:20 PM

دائما ما أدركنا اخطائنا متأخرين . ودائما ما صبٌت اخطائنا لمصلحه اعدائنا . ها نحن ندرك أن قرار الأرتباط الذي دام 17 سنه فقط سبب نتائج كارثيه وأفاد منه العدو لأفراغ فلسطين وأذابه الهويه الفلسطينيه , الآن فقط أنتبه العلماء فبدأو بأصدار فتاواهم بحرمه التجنيس . أن هذا يذكرنا بالفتاوى التي أصدرها بعض العلماء في الأندلس بلزوم مغادرتها بدل الحظ على الجهاد والثبات في ديارهم مما جعل المسلمين يبكون دماَ من جراء اتباعهم لفتوى مغادرة الأندلس حتى قال الشاعر في أندثارهم

كأنهم أبداَ لم يكونوا بها.........وضاع ذكرهم بين الناس ونُسوا

2) تعليق بواسطة :
05-03-2012 12:46 PM

مشكلة البعض انهم لا يرون ابعد من طرف انوفهم.لو كنت لاكتب مقالا لطلبت ان يتم تجنيس كل الشعب شرق النهر وغربه بالجنسية الفلسطينية وتحريم التنازل عن متر واحد من فلسطين والاردن وتشريع قانون ان فلسطين كلها ملك للشعب الاردني الفلسطيني الواحد وحين تتحرر باذن الله يخلق الله امرا لا تعلمون.مرضى الانعزال الشعوبي لا ينكفون يطلقون حملاتهم المسعورة طنا منهم ان مقترحاتهم ستنجي الاردن وسكانها من شر الصهاينة الذين يتربصون بنا جميعا. لست اردنيا ولا فلسطيني بل مواطن فقط وكفى .

3) تعليق بواسطة :
05-03-2012 01:20 PM

صرح نيوت غينغريتش المرشح الاوفر حظا للفوز بترشيح الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الاميركية في مقابلة تم بثها الجمعة ان الفلسطينيين "مجموعة ارهابيين" وشعب "تم اختراعه".
وانتقد غينغريتش بسخرية في المقابلة التي اجرتها معه محطة "جيويش تشانل" اليهودية، جهود ادارة الرئيس باراك اوباما لاحلال السلام في الشرق الاوسط.
وقال ان "الحياد بين ديموقراطية تحترم دولة القانون ومجموعة ارهابيين تطلق صواريخ كل يوم ليس حيادا بل تشجيعا للارهابيين".
واتهم الرئيس السابق لمجلس النواب الاميركي السلطة الفلسطينية التي تعترف بحق اسرائيل في الوجود بانها تشاطر حركة حماس "الرغبة الهائلة في تدمير اسرائيل".
ورأى ان اوباما وادارته لديهم "اوهام" حول الوضع في الشرق الاوسط، مشككا في شرعية تطلعات الفلسطينيين الى الحصول على دولة.
وقال غينغريتش الذي يحمل شهادة جامعية عليا في التاريخ "نحن امام شعب فلسطيني تم اختراعه"

4) تعليق بواسطة :
05-03-2012 04:57 PM

الكاتب الفاضل . يرجى أخذ طروحات الحركات الوطنيه الفلسطينيه لئلا تطمس الهويه الوطنيه الفلسطينيه, ولعلك تعلم بالطرح الذي يتبناة المناضل عباس زكي وحمادة فراعنه وكثير من الوطنيين الفلسطيين لعدم تفريغ فلسطين وتحويل الأردن الى وطن بديل وتحويل الأحتقان الى الأردن ويقوم المشروع على :

1. البداْ بمشروع ارجاع 350000 غزي بالاردن الى غزه المحرره,فلا داعي لبقاءهم بالاردن
2. عند اعلان الدوله الفلسطينيه المستقله,يعود كل من قدم للاردن عام 1967 من الضفه الى الضفه والذي يرغب البقاء بالاردن يعطى جنسيه فلسطينيه وله الحريه بالبقاء مقيم عربي في الاردن
3. أستمرار لاجئي 1948 الى ان تحل قضيتهم بأي شكل يتفق عليه المجتمع الدولي .

5) تعليق بواسطة :
05-03-2012 05:32 PM

للمطالبين بالترحيل وبعيدا عن البعد الانساني والاخلاقي هل تعرفون اثر ذلك على اقتصاد الاردن والاستثمارات والتحويلات والاضرائب .... الخ

6) تعليق بواسطة :
05-03-2012 10:58 PM

من ضم ما قال الكاتب ...
من السذاجة اعتبار "الغاء قرار فك الارتباط" علاجا سحريا سيحل مشاكل العرب وتخاذلهم ويرفع من سويتهم ويقوي الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والتوطين ويعيد خيار المقاومة المسلحة.
و أنا أقول ومن السذاجة اعتبار "اقرار قرار فك الارتباط" علاجا سحريا سيحل مشاكل العرب وتخاذلهم ويرفع من سويتهم ويقوي الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والتوطين ويعيد خيار المقاومة المسلحة.
فلسطين لا تعود الا بتلاحم و توافق الجميع و وقوفهم صفا واحدا أما قوة الاحتلال و الداعمين للاحتلال
سحب الجنسيات من الناس لن يحل الاشكال أبدا(ان كان هناك من اشكال)و سيؤثر سلبا على شريحة كبيرة جدا من المواطنين ، اضافة أنه يخالف القوانين الدولية عدى عن البعد الاقتصادي ، لكن هناك من يفكر بأن يتعامل مع الأردني من أصل فلسطيني (عند سحب الرقم الوطني منه)، كما يعامل الخليجيين المغتربين و يريدون أن يصبحوا كفلاء لهم و أولياء أمورهم و مشاركين لهم في أرزاقهم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012