أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
حملة لإزالة الاعتداءات على الأرصفة في إربد استكمال مشروع صرف صحي أم النعاج خلال شهرين لا أردنيين بين الضحايا والمفقودين بفيضانات البرازيل مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم - أسماء بوابات إلكترونية في المطارات والمنافذ الحدودية قبل نهاية 2024 الأردن ومصر يحذران من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية مكافحة الفساد: ارتفاع حجم استرداد الأموال العامة المنهوبة تنظيم الاتصالات: التشويش على الأردن تراجع بشكل كبير أهم فعاليات أورنج لشهر نيسان – فيديو "البلطجة" غير مشمولة بالعفو العام والقضاء يطبق القانون بشدة على 1097 مدانا مستقلة الانتخاب تعلن بدء مهام لجان الانتخاب بأداء القسم الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية قرارات مجلس الوزراء- تفاصيل القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية - صور
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


حكومة النهضة إذ تدخل مرحلة الموت البطيء

بقلم : فلحة بريزات
31-07-2020 11:38 AM

تتسارع الاحداث وتتقاطع من حولنا وفي كل الاتجاهات بوتيرة عالية، والناس تريد أن تقرأ ما يجري بالاستناد الى ما بحوزتها من معلومات شحيحة ومتقطعة، ولا نقاط التقاء في الأفق، فالفاعل مقتنع بفردانيته، وأنه الكمال كله وغيره في ساحات الخطأ.

بالنتيجة المنطقية لطوفان القرارات وموسميتها فإن هبوب رياح ضارة على البلاد ستؤسس لمشهد لا يمكن إستيعابه.

مشهد يفيض خوفا وتخوينا، وتصعيدا زاد من تنامي العصبية الضيقة داخليا، وقدم مادة دسمة للخارج ليعيد قولبتها وانتاجها حسب مصالحه ونواياه.

نخشى على الوطن أن تبقى أمانيه هاربه، وأسئلة تخوفاته تتمدد فتصبح علامات تعجب وحيرة، فمن يلبس الخوف الوطني، ويقف على ضفة الفقر والوجع، يمني النفس بمطبخ عقلاني يقيم ويعيد النظر بقرارات مهما تكن مبرراتها اللحظية سائغة، إلا أنها أضرت بصورة الأردن، ونواتجها ليست خفيفة على القلب واللسان. ومآلتها قادمة لا محالة إذا ما بقي العلاج غائر ويقدم بأدوات الهجاء والإستعلاء .

الساحة الوطنية تغلي هذه الايام ، وقد زاد تموز من لهيبها ، ومن يقول غير ذلك خذلته الحكمة وفضل البيان والمعاناة تكبر لا تصغر. لا نريد أن نكون ضحايا إهمال وغياب الرؤية وسيطرة استراتيجية (الأنا وغياب الآخر) فشهادات الوفاة أكثرمن مواليدها ، وأمن المجتمع أصبح على المحك، وحال الاقتصاد بأسوأ حالاته ، كل هذا ألا يحتاج الى عقل مفكر، وإلى رئيس أحلام، (كوصفي وحابس) وغيرهم ممن أجنبتهم أمهات الوطن، رئيس ذي بصيرة، قادر على أن يحرك أحجار الشطرنج بطريقة عقلانية حتى يجنب الوطن حمله شهادة عنوانها الموت البطيء.

لا نريد ان نصل الى مرحلة نقول فيها وبلا خجل أو وجل، يا ريت بيننا وبينكم بعد المشرقين، ونافلة القول بأن الخطر على الوطن مصدره الجناح الليبرالي في الرابع، ومن سطوة من يعاني من عقدة سياسية او حتى عقد لمفاوية قاتلة لا أمل في علاجها، ولن نريد أن تكبر الشواهد، وتصبح مفاهيم الديموقراطية، وحرية الراي والتعبير، وكرامة الإنسان، وسيادة القانون والعدالة، والدستور مظلتنا إلى آخر هذه الحقوق الأصيلة؟ حدودها فقط أفواه المسؤولين وعتبات بيوتهم وعناوين الأخبار.

والسؤال الذي لن يغيب عند انبثاق كل صباح، وفي ساعات الغفوة والصحوة، من أوصلنا الى هذا الحال ؟! أهي قوانين الأرض ومعطيات الجغرافيا وبلقنة الأهداف؟.

نتوسل إليكم أن لا تعبثوا بالمخزون الإستراتيجي للوطن وكنزه الأصيل ، فالأردني لا يبيع وسيقبل بكسرة الخبز إذا ناداه مستقره وملاذه.

كل عام والوطن وأهله وأمهات الشهداء بألف خير

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012