أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
انطلاق العمل بمشروع إعادة تأهيل شارع مادبا لا أردنيين بين ضحايا ومفقودي فيضانات إندونيسيا الملك يصل البحرين للمشاركة بالقمة العربية الملك ورئيس وزراء إيرلندا يبحثان هاتفيا الأوضاع الخطيرة بغزة الملك وولي العهد يحضران الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات أب يحرق طفلته بالمياه الساخنة في إربد .. والأمن يحقق بعد وفاتها الأمن يحذر السائقين من الاحتيال عبر حوادث السير المفتعلة مصدر مسؤول: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة في آذار الماضي الأمانة: ترصيد غرامات ضريبة الأبنية المدفوعة والمشمولة بالعفو للعام المقبل ضبط 621 متسولًا والحاق 35 طفلا بدور رعاية وحل 73 جمعية في نيسان نصائح من الامن للأردنيين خلال فصل الصيف صحة الزرقاء: استمرار أعمال الصيانة والتوسعة للمراكز الصحية ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 40 قرشا للغرام نصف مليون طالب استفادوا من مشروع التغذية المدرسية الاعفاء من غرامة المسقفات والمعارف في عمان اصبح الكترونيا ..وقيمة الاعفاءات أكثر من 50 مليون دينار
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


كرامة المواطن الأردني أولاً
09-03-2012 10:31 PM
كل الاردن -


د. رحيّل غرايبة

في ظل تدفق المرضى الليبيين على الأردن, تنتعش أسواق المستشفيات والفنادق, ويشكل ذلك مورداً اقتصادياً مهماً, ونحن مع إكرام الإخوة والأشقاء من الشعب الليبي ابتداءً, ومع تقديم أنواع الدعم والخدمة كافة للمرضى والجرحى, الذين صنعوا ثورة بلادهم المعاصرة التي استطاعت الإطاحة برمز من رموز الاستبداد والتخلف العربي والإنساني, وهذا الجهد الشعبي يستحق الشكر والتقدير.

هذا الموضوع أصبح يمثل قضية كبيرة في الأردن, لها آثار وتداعيات, فإذا لم تحسن الحكومة والأجهزة المعنية والقطاع الصحي الخاص, التعامل مع هذا الموضوع بطريقة مدروسة, ورؤية واضحة, ومنهجية سليمة, فربما يتطور هذا الموضوع ليصبح مشكلة أو أزمة يعاني منها الأردنيون.

المحور الأول في هذا الموضوع الذي يجب أن ينتبه إليه رئيس الحكومة والحكومة ابتداءً, هو أنّ المواطن الأردني له الأولوية الأولى في العلاج والعناية الصحية في بلده وأرضه ووطنه, ولا يجوز تحت أي ستار وتحت أي مبرر أن يجد المريض الأردني معاناة شديدة في حصوله على حقه في العناية الصحية في بلده ووطنه ولا يجوز أن لا يجد مريضٌ سريراً بحجة إشغالها من مرضى وافدين, وأجد أن المنطق والعدل يقتضي الالتزام بهذا المبدأ ويجب أن يتم حماية حق المواطن الأردني بالعلاج والعناية الصحية بتشريع قاطع لا يقبل التأويل.

المحور الثاني في هذا الموضوع أن يبقى القطاع الصحي الحكومي حكراً على المواطن الأردني, ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتحول المستشفيات الحكومية والرسمية الى روح التجارة واستثمار الفرصة, وهذا ينطبق على مستشفى الجامعة الأردنية, ومستشفى الملك عبدالله المؤسس. ولا يجوز أن تتقدم أولوية الحصول على المال على أولوية تقديم العناية بالمواطن الأردني, وتفيد بعض المعلومات أنّ بعض المواطنين الأردنيين أصبحوا في وضع حرج للغاية ويعانون من عدم قدرة المستشفيات على استقبالهم, خاصة أولئك الذين يعانون من بعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان.

المحور الثالث محور تنظيمي يقتضي تشكيل هيئة من كل الأطراف المعنية بهذا الموضوع من اجل تنظيم التعامل مع هذه القضية بطريقة منهجية سليمة وبرؤية صائبة بحيث يتم استثمار هذه الحالة دون مساس بأولوية العناية بالمواطن الأردني أولاً. دون استغلال جشع لوضع الوافد الليبي أو العربي, وهذا الموضوع يحتاج الى رقابة صارمة من استغلال بعض قصار النظر الذين يسيئون الى وطنهم وشعبهم وسمعة الدولة ومكانتها بدافع الجشع المادي.

اعتقد أن الحفاظ على كرامة المواطن الأردني أصبح سمة من سمات ثورة الربيع العربي ونتيجة بارزة من أهم نتائج ثورة الشعوب العربية الحديثة.

rohileghrb@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-03-2012 10:50 AM

يا دكتور هل تتوقع لمن باع ممتلكات المواطن والوطن معا أن يضع المواطن على أولوياته؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012