أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 أيار/مايو 2024
الخميس , 16 أيار/مايو 2024


توافق وطني بين 3 تيارات
09-03-2012 10:33 PM
كل الاردن -




ناهض حتر

موفق محادين ورحيّل الغرايبة وأنا, نمثّل ثلاث تيارات فكرية أردنية, أدعي أنها تشكّل المناخ العام في الحركة الوطنية.

محادين قومي ماركسي ينتمي إلى تقاليد فكرية تعود إلى ذروة اللقاء بين الفكر القومي والفكر الماركسي في الستينيات, كما تجلت, بصورة خاصة, في كتابات المناضل السوري, ياسين الحافظ.

والغرايبة إسلامي متحرر, نسبيا, من التقاليد الإخوانية ذات الطابع الديني الدولي, وينتمي إلى حساسية سياسية وطنية وتنموية.

وأنا وطني يساري أنتمي إلى جدلية مقترحة بين تقاليد الحركة الوطنية في عهودها الثلاثة ( حسين الطراونة وسليمان النابلسي ووصفي التل) وتقاليد الحركة الشيوعية.

شهدت العلاقات بيننا, لأسباب غير شخصية, صدامات, حاولت, دائما, أن أتحاشاها من أجل التفاهم على مشتركات. فمحادين وأنا ننتمي, في الأخير, إلى عائلة فكرية واحدة, بينما ما زلت أعتقد أن الغرايبة هو عضو في عائلتنا السياسية.

أمس, قرأت, في ' العرب اليوم' لمحادين والغرايبة, مقالين, أستطيع, بغض النظر عن التفاصيل, التوقيع عليهما.

الجوهري في مقال محادين دعوته الصريحة إلى التحالف بين ' القوميين واليساريين والوطنيين وأبناء العشائر والأوساط الوطنية في منظمة التحرير'. وهذه هي, بالمناسبة, ملخّص أطروحتي السياسية التي أنافح عنها منذ سنوات, وواجهتُ في سبيلها الإتهامات ومحاولات العزل السياسي بعد محاولات القمع وحتى التصفية الجسدية.

وأهمية هذه الأطروحة, في رأيي, تكمن في أنها تحظى بالشرعية الوطنية, وتؤسس لبرنامج تحرر وعدالة ونهضة, وتراكم الكتلة الحرجة من أجل إحداث تغيير جدي في موازين القوى لصالح الأغلبية الشعبية في مواجهة متزامنة مع العدو الخارجي (واشنطن وتل أبيب وشركائهما) والعدو الداخلي ( الكمبرادور).

أما المفاجأة السّارة,فكانت في مقال الغرايبة الذي طرح تصوّرا لقانون الانتخابات العامة, يقوم على (1) الاعتراف بمكتسبات الدوائر الانتخابية الحالية ( 108 مقاعد) وعدم المساس بها, (2) إستحداث دائرة وطنية من 52 مقعدا, 12 منها للنساء, أي, في الواقع, 40 مقعدا إضافيا تشكل 25 بالمئة من أعضاء المجلس النيابي المؤلف من 160 مقعدا. ويكون الانتخاب في الدائرة الوطنية على أساس القائمة المغلقة والنسبية.

وفي الحقيقة أنني اتبنى هذا الإقتراح بالذات, وسبق لي أن فصّلته في 'العرب اليوم' في غير مقال, ودافعتُ عنه لانه واقعي وتقدمي معا, يحافظ على التركيبة الوطنية الحالية للبرلمان, ويسمح, في الوقت نفسه, بالمنافسة السياسية الحرّة على المستوى الوطني, ويحقق عدالة ونوعيّة التمثيل من دون الخوض في أوحال المحاصصة والشبهات والفتنة, ومن دون قفزة غير محسوبة نحو المجهول.

وبتبنيه هذا الإقتراح يؤكد الغرايبة وطنيته فوق حزبيته. ففي ظل قانون انتخاب كهذا, لا يمكن للإخوان المسلمين ولا لأي حزب آخر, بما في ذلك حزب النظام, أن يحصل على أكثر من الثلث. وهو ما يترجم ميزان القوى الفعلي على الأرض بين القوى الثلاث الفاعلة اليوم. وهي الحركة الوطنية (التحالف القومي اليساري الوطني العشائري) وحزب النظام والتحالف الإخواني - الليبرالي.

وإذا مضينا في هذا الإتجاه, فسوف نحصل على برلمان يتمتع بالشرعية والقدرة على تشكيل حكومة ائتلافية وإدارة ملفات البلد .

ynoon1@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-03-2012 02:55 AM

انت تفهم وتعرف وكذلك الغرايبة المحترم ان اية زيادة على المقاعد مهما كانت وتحت اي بند مقصود بها زيادة الاعضاء من اصل فلسطيني، بحيث يمثل الفلسطيني بعمان الطفيلة والكرك والمفرق بدلا من تمثيله القدس والخليل ونابلس وحيفا ويافا!!!!!!؟؟؟؟؟ اذا لم هذا هو الوطن البديل والذي تتعاون عدة قوى معارضة مع الحكومة الحالية على تجسيده وخلقه ... فما هو الوطن البديل!!!!!؟؟؟ بالله عليكم ايها الاردنيون سواء كنتم يساريين او اسلاميين : اصحوا من غفوتكم واعملوا على ترسيخ مفهوم اردنة الدولة اولا ثم ناقشوا بقية مقترحاتكم.
الحكومة الحالية تحاول جاهدة تمريرمبدا القبول بزيادة عدد المقاعد استجابة للمطالب الامريكية وهو ما بداته حكوكة سمير الرفاعي ايضا بضغط السفارة الامريكية!!! والان يرون الوقت مناسب لفرض جرعة اكبر من حزمة الوطن البديل من خلال ايجاد قانون انتخاب على اساس ديمغرافي!!!!!؟؟؟ ورئيس الحكومة الحالي يحاول استغفال الاردنيين لتمرير مثل هذا القانون على طريقة واسلوب فضيحة جلسة الفوسفات المشينة..... فاتقوا الله بوطنكم.

2) تعليق بواسطة :
10-03-2012 06:50 AM

السيد ناهض , تحية طيبة ,ماكتبته اليوم يصب في الاتجاه الصحيح ولكنه غير كافي , والمقصود ان النهاية الصحيحة للتوافقات الفكرية هي الاندماج العضوي وليس التحالفات التي خبرناها من الكتل النيابية وائتلاف احزاب المعارضة والتي تكون كالرمال المتحركة تمسي ولا تصبح , وقد يختلف اعضاؤها على شعار او علم,وفي النهاية لاتنفع المسكنات .
لقد رفضت المحاصصة ولكنك اشرت اليها بحصول الاطراف المؤتلفه على الثلث في البرلمان المنتخب على القانون المقترح , ويشار في ادبيات السياسة وخاصة اللبنانية الى ذلك بالثلث المعطل وهو يعطل الديموقراطية الحقة التي يحسم فيها طرف الاغلبية لصالحه ويحصل على اجواء مريحة للعمل .
الاندماج معناه توحيد القيادة والمرجعية الفكرية في المقام الاول وكذلك كل ما يخدم العمل المشترك من وحدة للاسلوب والهدف وبذلك نتخلص من المناكفات و التجاذبات والرغبة في تقدم الصفوف من قبل الجميع وكثرة الروؤس على حساب القاعدة .
المأا
المأمول حركة وطنية عربية شاملة للبعدين العربي والاسلامي والمستفيدة من التجارب البشرية كافة والتي تخرج الجميع من خنادقهم ومن تعصبهم ليسهل العمال المنظم بعيا عن الشخصنة والتحزب الاعمى .
بما انك اثرت الامال فينا بالحديث عن مثل هذا التوافق فالامل ان يتم التوافق ويمضي الى نهايته المرجوه وان لانقبل انصاف الحلول او الخطوات الناقصه ويتكون لدينا تيار فكري قوي وعملي فاعل يحصل على الاغلبية المريحة ودمتم

3) تعليق بواسطة :
10-03-2012 09:28 AM

*- كنت ارجو ان يكون هذا التحالف او التوافق الفكري مجرد اماني لديك لمرحلة سياسية مقبلة وهذا حقك ... بالرغم من انه سبق لك ان رأيت بالذهبي توافقاً وكذا بالبخيت .!! لكن ارجو ان يبقى الامر من هذا الباب فقط اي توافق بين رؤى سياسية بينية... وليست وطنية شاملة واليك الأسباب :_
1-د.موفق محادين لا تمثل رؤاه اي بعد وطني وارجو ان لا يتم اقحام الوطنيين الأقحاح في طروحاتك وطروحاته... بل طروحاته(اي محادين) هي محاولة متطرفة لإعادة بعث (البعث) في الأردن بعد موته في سوريا وهذا ان شاء الله لن يحدث .. لاننا هنا ان تمكنا من الخلاص من شكل النظام فلن يكون البديل بشار آخر ولا حتى اجواء او مناخات بشارية .. اي انني كوطني مستقل وبقراري الذاتي لن أقبل بالديمقراطية الاجتماعية , بل بالديمقراطية البرلمانية الحرة , لانها هي من اوصلت المرأة دون كوتى (توجان فيصل) والوطنيين الاحرار (شبيلات - احمد العويدي).. اما التوافقية الاجتماعية فلن توصل لنا سوى انس الشامي وشريف شحادة وحسون ....!!!! وميشيل عون ايضاً .!!!!!!!

4) تعليق بواسطة :
10-03-2012 09:29 AM

2-د.ارحيل لن تنفع معه الشوفينية المعتادة التي اتخذتها في تلميع اي شخصية تتوافق وآراءك بالرغم من ان شوفينيتك معه قد سبقها اقصاءا بينته انت في مقالة معنونة ب (العلمانيةلانقاذالامة).. فان كانت طروحاته مقبولة شكلا فهي مرفوضة ضمناً لاننا لن نقبل بكوتات (نسائية-عشائرية) لان الكوتى اصلا غير ديمقراطية بل هي محاصصة صرفة.. لذا نظام القائمة مع القائمة الوطنية مقبول لكن دون كوتى نسائية او فئوية .. ناهيك على ان المؤسسات التي تشرف على الانتخابات لم تتغير .. ولا تنسى انك الى الآن لم تطرح ابداً قضية (الكمبرادور الأمني) كما سماها الاستاذ محمد حمدان ..بل على العكس انت دعوت الى الاستعانة به كاداة لمحاربة الفساد والقبض على ابطاله!! اذا سنعود الى تحالفات الفترة العرفية (نظام+اخوان)... لكن بروح (المعارضة الجديدة) ..(نظام + يسار) , انا لن اضع مطبا في طريق الحل لكن رايي انني لا ارى في (التوافقية) سوى لبننة في الأردن ومحاصصة بين القوى .. لذا ارجو انا كوطني معارض للنظام ان يتم الحذر من التعامل في مثل هذه التوافقات والاطروحات بالرغم من اني مؤمن اشد الايمان ان اي مرحلة خارج اطار الوضع الحالي المزري مطلوبة جداً وارحم من البقاء في ظل نظام يسجن الأحرار ويحرر اسياد الفساد ...
3- انت تحاول ايجاد البديل (الشرق اردني) لما بعد مرحلة فك الارتباط لذا فان الديماغوجية في اسلوب الطرح والشوفينية في تلميع الحلفاء هو امر متوقع لان رهانكم انت ومحادين ليس على الشارع بل على النظام وهذا قد وضح في طروحاتكم ..وموقفكم من الربيع العربي اشد دليل على ذلك .. لكن صدقني سرعان ما تعودون لتتناقضوا بعدها او يناقضكم الشارع ويلفظكم كما سيلفظ النظام ان شاء الله .

5) تعليق بواسطة :
10-03-2012 12:20 PM

الشعب الفلسطيني يعرف أن أي تطور ديمقراطي في الدول العربيه سيصب في مصلحته حتماً , ولا يهمه المشاركه بشكل مباشر في الأنتخابات الأردنيه أو السوريه أو اللبنانيه بل على العكس فالشعب الفلسطيني ينضر لهذا التمثيل بأنه خادع , فما الفائدة من مسميات مثل "نواب المخيمات " وغيرها مما يضيع حق العودة .

ما يهم الشعب الفلسطيني هو المحافضه على حقوقه المدنيه التي ليست منًه ولا مكرمه , أما اؤلئك الذين يتاجرون بقضيه الشعب الفلسطيني من أجل مقعد في هذا المجلس العربي أو ذاك فلا يعنون الشعب الفلسطيني في شيء .

6) تعليق بواسطة :
10-03-2012 03:10 PM

الشعب الفلسطيني يهمه التمثيل السياسي في كل الدول التي يحمل جنسيتها لان نهذا هو السبيل لتوجيه البوصله نحو فلسطين والحصول علي الحقوق المدنيه.

7) تعليق بواسطة :
10-03-2012 04:42 PM

أشك من منطقك بفلسطينيتك .

8) تعليق بواسطة :
10-03-2012 05:11 PM

ربما كان تعليقك عن جهل وحسن نيه. أخي الكريم ,القضيه الفلسطينيه حيًه وباقيه ببقاء أبنائها متمسكين بالهويه الفلسطينيه . والتمثل في المجلس الوطني الفلسطيني الذي يبلغ اعضاءة ثلاثمائه وخمسون منهم ((مائتين للشتات ))ومائه وخمسين للداخل .

أخي. لألغاء الهويه الفلسطينيه فأن الصهاينه تبنوا وجهه نظر ان (لا وجود للفلسطينيين) فهم أما أردنيون أو عرب اسرائيل أو غيرهم من الجنسيات , ولكن هذا الشعب بقي محافظاً على هويته الوطنيه ومعيارة الأساسي ميثاقه الوطني الذي يحدد الشخصيه الفلسطينيه . فأن كانت الشعوب العربيه تتحدث عن هويتها الوطنيه فالشعب الفلسطيني هو الأولى بالمحافظه على هويته لأنها مقصودة بذاتها للألغاء , مع تحياتي لك .

9) تعليق بواسطة :
10-03-2012 07:21 PM

طرح واقعي ومنطقي رغم اعتراضات العدوان الاردن بلد تعددي ونحتاج الى تمثيل هذا التعدد في البرلمان والقوى الثلاثه موجوده ولو بنسب مختلفه واذا استطعنا ان نسير نحو البرلمان بهذه التكتلات الثلاثه الكبرى سوف نتخلص من نواب المصالح والخدمات ونرتقي بالعمل البرلمان الى افاق ارحب

10) تعليق بواسطة :
10-03-2012 07:43 PM

اسمح لي ان ابدي اعجابي الشديد بما تكتب . سلامي لك .

11) تعليق بواسطة :
10-03-2012 09:30 PM

الحل لايأتي بزيادة المقاعد في البرلمان لأنه يشكل عبيء على الخزينه اضافي وبخصوص التحالفات السياسيه والفكريه فهي للأسف تتغير بتغير المصالح وليست لها ثوابت عقائديه .هناك نماذج عالميه متقدمه لدول لديها تقاليد راسخه في الديمقراطيه يمكن الاستفاده منها .لكننا في الاردن نتمنى تحديد من هو الاردني لأن الغالبيه العظمى من شرفاء فلسطين حلمهم الاول والاخير العوده لفلسطين وهم لايقبلو. ولهذا يجب تفويت الفرصه على الصهاينه بتمثيلهم في البرلمان الاردني لنسيان قضيتهم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012