أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
نصائح من الامن للأردنيين خلال فصل الصيف صحة الزرقاء: استمرار أعمال الصيانة والتوسعة للمراكز الصحية ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 40 قرشا للغرام نصف مليون طالب استفادوا من مشروع التغذية المدرسية الاعفاء من غرامة المسقفات والمعارف في عمان اصبح الكترونيا ..وقيمة الاعفاءات أكثر من 50 مليون دينار البنك الأوروبي للتنمية يتوقع تعافيا طفيفا لنمو اقتصاد الأردن ليصل 2.6% مدعوون للامتحان التنافسي في المؤسسة المدنية - أسماء بدء التشغيل التجريبي لمشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء اليوم طقس لطيف اليوم وغدا ودافئ الجمعة وفيات الأربعاء 15-5-2024 آه، ما أشقى جيلنا!! د . حفظي حافظ اشتيه يكتب : ذكرى النكبة والنكسة ثم الصمود ليبرمان : حماس وزعيمها السنوار يديران الحرب من الأنفاق أفضل من نتنياهو بريطانيا : اجتياح رفح لن يوقف صادراتنا من الأسلحة إلى إسرائيل "حماس":تصريحات نتنياهو بمطالبتنا بالاستسلام سخيفة للاستهلاك المحلي وتعكس وضعه المأزوم القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


عتب وحرد مليونيرية الأردن وفقرائه أيضا
09-03-2012 10:48 PM
كل الاردن -


 ماهر ابو طير

 
أغنياء الأردن في الخارج، في دول الخليج، وأمريكا وأوروبا، لاعد لهم ولا حصر، وهؤلاء في اغلبهم يبتعدون عن البلد، ولايستثمرون قرشا هنا، ولا يسعى احد الى الوصول اليهم، او الاستماع لمروياتهم ايضا.

مليارات لا تعد ولا تحصى بأيدي هؤلاء، وإذ تسمع عن قصصهم تعرف ان بعضهم أسيئت معاملته في سفارة، وآخر تعرض لابتزاز ومحاولة الحصول على رشوة منه، وآخر تم تهديده، واخرون يتم ابتزازهم بوسائل ليس هنا محل ذكرها، وبعض اخر لا يشعر تجاه البلد ايضا بأي مشاعر، بل يحمل مشاعر سلبية، لتجارب مر بها، في مرحلة ما.

بدلا من ركضنا وراء المستثمرين الأجانب والعرب، علينا ان نحاول استرداد هؤلاء، واقناعهم بالاستثمار في بلدهم، واذ تسأل بعضهم عن سر ابتعاده، يروون لك حكايات مؤسفة عن تعرضهم لمطبات كبيرة، وتعرض بعضهم لمحاولات سرقة أموالهم، على يد كثيرين، مما يولد لدى اغلبهم نفورا وخوفا من وضع اموالهم في البلد، ولا يقفون مطولا عند الكلام عن الوطن والانتماء، لأن لكل واحد قصته التي لا يريد ان يرويها، وعن المصاعب التي واجهته اذ حاول ان يستثمر في بيئة افترض انها آمنة، فاكتشف انها غير آمنة!

حاولت الجهات الرسمية سابقا اقامة مؤتمرات للمغتربين، ولم تفلح كثيرا بتحريك هذه المليارات لصالح البلد، لأن اثرياء الاردن في الخارج يستثمرون اموالهم في بيئة عربية واجنبية آمنة، وحين يحاولون الاستثمار هنا، لا يتركهم احد بحالهم، من محاولات ابتزاز بعضهم، مرورا بالسعي لتشغيل اكبر عدد ممكن عبر الضغط، ما يؤدي لإفشال اي مشروع، وصولا الى التلويح بوسائل كثيرة من الضغط، فيفضلون ان تبقى اموالهم في الخارج، ويأتون هنا في زيارات، ويمتلكون في احسن الحالات بيتا او مزرعة، من اجل زيارات عابرة، وفوق ذلك يتبادل هؤلاء حكاياتهم، ويسمعون ايضا من مستثمرين عرب، ما تعرضوا له بوسائل مختلفة، اقلها ضغط نافذين هنا للدخول كشركاء سرا في مال ليس مالهم اساسا مقابل تقديم الدعم والتسهيلات.

التقديرات حول اموال الاردنيين في الخارج تشير الى عشرات المليارات، وهذه ثروات طائلة لا يحاول احد اقناعها بالدخول الى الاردن، ولربما يفضل بعضنا المستثمر العربي او الاجنبي ليأتي الى الاردن من اجل الاستثمار، برغم ان الاولوية في الحصول على مزايا الاستثمار يجب ان يحصل عليها الاردني في الخارج، لكن بدلا من ذلك تتم اخافة «ابن البلد» بوسائل كثيرة اقلها التلويح له بفزاعات كثيرة، ويقول احدهم انه تعرض ذات مرة لضغط من اجل دفع خمسين الف دينار مقابل ترخيص شقق فندقية قبل سنوات، وعندما رفض الدفع، هدده احدهم بالوشاية عليه ومنعه من مغادرة الأردن عبر المطار باللجوء الى نافذين من اصدقائه.

في محيط متقلب وغارق بالخراب، يبدو الركض وراء المستثمر العربي والاجنبي مضيعة للوقت، لأن مناخات الربيع العربي وكل مناخات المنطقة لا تشجع احدا على استثمار قرش واحد، والاولى اليوم ان تسعى الجهات المختصة -بدلا من نومها في الكهف- إلى إقناع الاردنيين في الخارج بتسييل جزء من ملياراتهم من الخارج الى الداخل، واقناع اصحاب الودائع في المصارف الاردنية التي تجاوزت اربعة وعشرين مليار دينار -وفقا لإحصائية صدرت قبل يومين- بأن يقوموا بتسييل جزء من اموالهم، بدلا من تجميدها تحت وطأة الذعر والخوف وهبوط الروح المعنوية والخوف من المستقبل.

كل هذه المليارات كفيلة برفع الانجماد عن حال الناس، بدلا من وقوفنا فقط في طوابير انتظار المساعدات العربية والدولية، فيما حل مشاكلنا الاقتصادية متوافر بين ايدينا بوسائل اردنية ومحلية، لولا سوء السياسات وفشلها حتى بإقناع الاردني ان يستثمر في بلده، فكيف ستقنع الاجنبي او العربي بأن يستثمر في بلد غير بلده؟!.

المفارقة تكمن في ان الجميع يشعر بالحرد، فالفقير هنا يشعر بالحرد والعتب لأنه محروم ولا يستطيع ان يعيش، والثري في الخارج يشعر ايضا بالحرد والعتب لأنه لا يعامل كما يجب، ويحاول البعض السطو على ماله، وفي المحصلة تمتد موجة الحرد فلا تترك احدا من حالها وأحوالها.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-03-2012 06:02 AM

حرد يحرد فهو حارد,أليس كذلك يا طير الوروار؟

2) تعليق بواسطة :
10-03-2012 07:35 AM

زار الرئيس المؤتمن
بعض ولايات الوطن
وحين زار حيّنا
قال لنا
هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العلن
ولا تخافوا أحدا فقد مضى ذاك الزمن

فقال صاحبي حسن
يا سيدي
أين الرغيف واللبن؟
وأين تأمين السكن؟
وأين توفير المهن؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟
يا سيدي لم نر من ذلك شيئا أبداً

قال الرئيس في حزن
أحرق ربي جسدي
أكلّ هذا حاصل في بلدي؟
شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي
سوف ترى الخير غدا

****
وبعد عام زارنا
ومرة ثانية قال لنا
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن
ولا تخافوا أحدا
فقد مضى ذاك الزمن


لم يشتك الناس
فقمت معلنا
أين الرغيف واللبن ؟
وأين تأمين السكن ؟
وأين توفير المهن؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟
معذرة يا سيدي
وأين صاحبي حسن ؟

احمد مطر

3) تعليق بواسطة :
10-03-2012 07:59 AM

بالنسبة الي كمواطن فقير لا اعتقد ان حل مشاكلنا عن طريق الاستثمار في القطاع الخاص سواء من مستثمرينا المحليين او المغتربين او المستثمر الاجنبي .
فبالاضافة الى الصفة الملازمة لراس المال كجبان فانه ايضا يتمتع بانه لا دين له ولا هوية وطنية ولا قومية . فراس المال دوما هدفه الربح وتحقيق التراكم باي طريقة وباي ثمن .
وقد حصل القطاع الخاص في العقد الماضي على مزايا لم يكن يحلم بها ودلال زايد لم يدفعه الى اضافة اي زيادة تذكر لمصلحة الوطن والمواطن الفقير . بل على العكس تماما , فقد اتسم القطاع الخاص بالتركيز على الاستثمار في القطاعات غير المنتجة _ - تحديدا في التجارة والخدمات والمال والبورصات - وتفننوا في ابتكار اساليب للغش والتهرب الضريبي والتحلل الاخلاقي والربح السريع وكان دلالهم وبالا على الشرائح الفقيرة .
في نظري الحل هو اعادة الاعتبار للقطاع العام واسترداد المؤسسات الوطنية المدرة للدخل مثل الفوسفات والبوتاس والاتصالات والعمل بسرعة على اعادة التوازن بين طبقات المجتمع لردم الهوة بين الطبقات الاجتماعية واقناع الشباب بوجود مستقبل لهم بوطنهم .
اما اغنياؤنا في الخارج فحردهم واصرارهم على البقاء خارجا لا يقل عن رغبتنا واصرارنا في عدم مشاهدة اطلالتهم الكريهة . فيكفينا من الاغنياء العديمي النفع في بلدنا ممن يصرون على اغاظتنا في بناء فلل الف ليلة وليلة واقتناء سيارات الدفع الرباعي المتعددة الماركات . ولا نرغب بعودة من سيضيف الى حسرتنا حسرة .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012